فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا في العثور على جثامين أحبائهم المفقودين زفيريف يودع بطولة ميونخ للتنس ساعدت الحوثيين.. عودة سفينة تجسس إيرانية إلى البلاد بعد 3 سنوات من إرسالها مقتل شخص شمال العراق بهجوم نفذته مسيرة تركية إطلاق عاصفة الكترونية رافضة تمديد بيع الخمور بعد منتصف الليل هنية يصل إلى تركيا على رأس وفد من قيادة الحركة التنمية تضبط متسوّل يمتلك سيارتين حديثتين ودخل مرتفع بحوزته 235 دينارا في الزرقاء "القدس الدولية": منظمات متطرفة ترصد 50 ألف شيكل لمن يقدم "القربان" في الأقصى استشهاد طفل برصاص الاحتلال في مخيم طولكرم الصفدي في اتصال مع نظيره الإيراني: الأردن لن يسمح بخرق اجوائه من قبل ايران او (إسرائيل) نائب محافظ البنك المركزي المصري: ملتزمون بسعر صرف مرن روسيا.. أكبر مورد للنفط إلى الهند للعام الثاني على التوالي منغوليا تدفن 7 ملايين رأس ماشية مصر تعتزم خفض أسعار الخبز غير المدعم بما يصل إلى 40% "الاتحاد للطيران" تعلن عودة رحلاتها إلى العمل بصورة طبيعية

القسم : بوابة الحقيقة
شرعنة المستوطنات
نشر بتاريخ : 11/29/2019 8:28:40 PM
خوله كامل الكردي

في اعلان ترمب الاخير بالسماح لاسرائيل ببناء المستوطنات، واعتباره عملا شرعيا لا يخالف القوانين الدولية ، قضى على اخر ما تبقى من اتفاقية اوسلو، فالادارة الامريكية يبدو انها تسابق الريح لتقديم التنازلات الثمينة بالنسبة لاسرائيل، فالانتخابات الامريكية على الابواب، وترمب يحتاج الى مساندة لوبي الضغط الاسرائيلي في امريكا، لذلك يقدم على تنازلات لم يسبقها اليه احد من الرؤساء الامريكيين، بخاصة في خضم اللغط الذي يصاحب اجراء محاكمة برلمانية علنية له، تحقق في مزاعم استخدام صلاحياته للضغط على الرئيس الاوكراني لابتزاز جون بايدن، المرشح المتوقع امامه في الانتخابات الرئاسية القادمة.

لذلك يسعى ترمب وبكل جهده للحيلولة دون تمخض اي نتائج من تلك التحقيقات، وذلك بخطب ود جماعات الضغط اليهودية في الولايات المتحدة لابقاءه على منصبه، وما التنازلات التي تعلن عنها الادارة الامريكية انما يصب في نفس المسار، وبالمقابل يسعى نتنياهو الى بناء مزيدا من المستوطنات، وذلك لاسترضاء الناخبين الاسرائيليين وتشكيل حكومته التي عجز عن تشكيلها الساعة، ولسد الطريق على التهم المنسوبة اليه بتلقي الرشاوى وخيانة الامانة.

وما نتنياهو وترمب الا رجلين مأزومين يحاولان الهرب من الازمات التي تلاحقهم بقضايا فساد وخيانة. فبتصور ترمب ان تقديم تلك التنازلات لنتنياهو انما لانقاذه من الازمة الخانقة التي يعيشها، وتقديم طوق نجاة له وتلميع صورته، يسوقها نتنياهو بدوره في اسرائيل لتشكيل حكومة بات من المستحيل تشكيلها.

على الجانب الاخر، تتصاعد الاصوات في اسرائيل للمطالبة بمحاكمة نتنياهو واقالته، وما صدر عن الجهات القضائية الاسرائيلية ، الا بمواصلة البحث عن ملفات فساد تورط فيها نتنياهو وزوجته ساره، ومع محاولة احزاب اسرائيلية كحزب ابيض ازرق، للاستفادة من الازمة التي يعيشها نتنياهو، وتحويل الامور لصالحه. وعلى الجانب الامريكي ذاك الصراع الدائر بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي للهيمنة على السياسة الامريكية لادارة الدفة في البلاد وفق نهج وسياسة كل حزب، فالحزب الجمهوري يتعرض للمرة الثانية لتهديدات بعزل الرئيس وهو من الحزب الجمهوري مع محاولات الجمهوريين المستميته لدفع التهم الموجهة لترمب، وذلك لقطع الطريق على نوايا الحزب الديمقراطي لتنفيذ اجندته، الذي لن ينسى على ما يبدو ما حدث مع الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون والرئيس اوباما، من اتهامات وانتقادات لاذعة وهجوما من قبل الحزب الجمهوري حتى تم محاكمة الرئيس السابق كلينتون وكان على وشك ان يتم عزله عن الرئاسة.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023