إعلام عبري: مقتل 3 جنود وإصابة 2 في استهداف سيارة عسكرية في جباليا زراعة جرش تطلق المدرسة الحقلية الرابعة بكفرخل كلية التمريض في جامعة جرش تحتفل بأداء قسم المهنة لطلبتها المتوقع تخرجهم تدريبات "النشامى" دون إنارة في مسقط قبل المواجهة الحاسمة أمام عٌمان رونالدو يوجه رسالة تهنئة لنجوم بلاده مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل خزنة كاتبي الف مبروك لـ احمد ابو الهيجاء ومحمد ابو خاروف ولي العهد لخريجي الكلية الجوية: بكم ستزهو سماء الأردن الغالي القضاة ينفي حضوره غداء الاوقاف بمكة الذي انسحبت منه البعثة الاعلامية مجهول يضع حفاضة طفل على رأس رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مقهى الحملة الأردنية و"الخيرية الهاشمية" توزعان وجبات في محافظات غزة انتهاء المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول إذاعة "يوم القيامة" تخرج إلى الأثير برسائل غامضة! منحة للموظفين السوريين بقيمة 500 ألف ليرة بمناسبة عيد الأضحى الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء في قصر بسمان الزاهر

القسم : بوابة الحقيقة
العربة امام الحصان.. القطاع النسائي الاردني
نشر بتاريخ : 11/3/2019 8:09:18 PM
المهندسة رنا خلف الحجايا*


تقف العربه امام الحصان في حركه القطاع النسائي حيث اننا ومنذ 20 سنه كما ورد في تقرير منظمة العمل الدوليه لم نعد نرى تلك الانجازات الجماعيه للمرأة الاردنيه التي كنا نطمح لها ,ووجدنا انفسنا اليوم كما ورد في تقرير 2018 حول مؤشر الفجوه بين الجنسين 138 مسجلا تراجعا عن عام 2017 و الذي كان 135 من بين 144 دوله . بالرغم من وجود حلول جليه لهذا الامر كما ورد في التقرير . 

اذا من يضع العربه امام الحصان ؟ 

ان مؤشر الفجوه بين الجنسين هو احد المؤشرات المهمه و التي تعني تحقيق التكافؤ بين الجنسين عبر اربعة ابعاد :اولها : المشاركه و الفرص الاقتصاديه ,ثانيا: التحصيل العلمي ,ثالثا :الصحه و رابعا: التمكين السياسي .

وجودنا ضمن اخر عشر دول في العالم امر مؤلم جدا , و يحمل معاني و مضامين اساسيه علينا ان نعمل حثيثا على تجاوزها , وأذا اردنا ان نتحدث بصراحه علينا ان نضع النقاط على الحروف , والدافع لذلك  ان تكون اللجنه الوطنية لشؤون المرأة في طور اعداد استراتيجيتها القادمه , و التي لم تخف ان الاستراتيجيات السابقه لم تف بالغرض ؟ ! اذن نحن لم نزل نراوح مكاننا و اعتقد اننا سنبقى طويلا في تلك المسافه البعيده حيث اننا نرى نفس المنهجية القديمه في اعداد الاستراتيجية الجديدة مع تغيير طفيف , وهو عقد لقاءات ماراثونيه على مستوى المحافظات , لقاءات سطحيه لا تقترب بشكل كافي من الطريق الصحيح, حيث لا زالت تلك العقليه الفارغه و الافكار السطحيه تنطلق من معايير شكليه.

ان هذة المنهجية التي التي تدير اجتماعاتها اللجنه الوطنية لشؤون المراة لا تحتكم للارقام في جولاتها بالرغم من ان الاساس في الاعداد لمحور الفجوة الجندريه هو العمل من خلال معلومات تفصليليه تستند للاحصاءاتفي ما يتعلق بالفجوة الجندرية و  احتياجات النوع الاجتماعي , و حيث ان الجولات علي المحافظات فمن المفروض ان يكون هناك ارقام و اسماء و مواقع تحدد الفجوة الجندريه بمحاورها الاربعه علي صعيدين وطني ومحلي و ان يبدا النقاش من هذة المنطلقات وان نرى رؤيه الاستراتيجية و ما تطمح اليه الاستراتيجية لتحقيقه مستقبلا ووضعه بين ايادي المدعويين لهذة الاجتماعات , وحيث انني اعتدت ان لا استغرب كثيرا من ضعف و سطحية اجراءات اللجنه الوطنية و طرق ادارتها لملف المرأة الاردنية على مختلف الصعد و لكنني اعترف انني صدمت من مستوى سطحية النقاش و محاولات الدخول في اليات  حل و عمل لفئات مهمشة من القطاع النسائي في غياب واضح لما تريده اللجنه الوطنية من هذة اللقاءات سوى انني اعتقد انها لقاءات مبرمجه فقط و لا يوجد قياس لاثرها كما يجب . 

لم ارغب ان اكون قاسية ولكن هذا ما وجدته حيث انني لا استغرب ان التراجع شمل المرأة الاردنية في محاور مهمه كما تحدث تقرير منظمة العمل الدوليه و اننا بدون المبادرات الفردية للمرأة الاردنية لما كنا سنجد اي تقدم  لها . 

ان حديث رئيسة اللجنه على انها ىستتواصل مع مجالس المحافظات  للمتابعه و تقييم الخطط الاستراتيجية في المحافظات يثير تساؤل اكبر هل تدرك اللجنه الوطنية لشؤون المرأة المساحه المناطه بمجالس المحافظات ؟ ما هي الخبرات النسائية و التجارب الحقيقة لتلك المجالس و ما هي الابعاد المطلوبه في العمل المشترك .كيف ستخدم مشاركة مجالس المحافظات مثلا قضية ضعف المشاركه السياسية للمراة الاردنية , او كيف سيعمل على محور التمكين الاقتصادي ..ضبابيه تؤكد لنا ان مشاورات المحافظات مفرغه وان الهدف استعراضي فقط , ان العربه ستبقى واقفه و سيبقى الحصان واقفا ايضا و تعبا بدون تحقيق اي حركه متقدمه , اننا في ظل حكومه النهضة و الحديث عن التطور و التقدم علينا ان نعمل ضمن منهجية عمل حقيقية و شراكه حقيقية مع المجتمع الاردني بكافة اطيافه و خبراته و يكفينا استعراضات  . 
* رئيسة بلدية سابقا 




 



جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023