القسم : بوابة الحقيقة
لأجل القدس وعروبة فلسطين
نشر بتاريخ : 3/29/2019 5:35:20 PM
م. بسام أبو النصر


ذاهبون الى الشقيقة الخضراء لنضع الأقلام في محابرها ونطلق الصرخة التي لا تقبل التردد فالقدس ليست مدينة لوطن واحد وليست مدينة يتشهى على ضياعها أي من الزعماء الذين يتشبثون بكراسيهم ، القدس على طاولة العرب في تونس فصفقة القرن هي محاولة للتنازل عن مقدساتنا وعن شعبنا العربي الفلسطيني الذي تشظى ضياعا نتيجة ضياعنا جميعا ، لن نصفق للناعقين بضياعنا ولا للذين يرحبون بالترامبية المدرسة السياسية الأكثر جنونا في الولايات المتحدة القوة العالمية الأكبر ، والتي تبيع ارضنا ومقدساتنا دون ادنى خجل وبتخاذل هنا وهناك تبيعها بثمن بخس نرفضه في الأردن ونرفضه في كل موطن عربي شريف ، الكل ينظر بأمل الى تونس التي سيلتئم فيها المؤتمر الأكثر أهمية منذ تأسيس الجامعة العربية التي لن اهاجمها كمؤسسة لم تقدم شيئا وكلنا امل بما يقدمه العمل العربي المشترك ونحن الامة الوحيدة في العالم التي ما زالت شعوبها متوحدة في تاريخها ودمها ولغتها ومصيرها ودينها ، ما يوحدنا الان هو ما يوجعنا والدعاء وحده لا يكفي فأمة المليار وخلفها وفي قلبها الوطن العربي الذي ننتظر بأمل ان يتوحد وان نجتاز الخطوط التي وضعها الاستعمار دون رقيب من هنا او عتيد من هناك ، نريد ان نتوحد كما تفعل بقايا الأمم التي لا يوحدها ما يوحدنا واذا كان هذا الوطن مثقل بقضايا ساخنة استحدثها فينا الاخر الذي لا يريد لوطننا الكبير انن يتوحد ، لا نريد للنشيج ان يستمر وللنعيق ان يعلو فما كسبنا من ربيع الا مزيدا من دماء دون اية فائدة للشعوب فالشقيقة الكبرى لم تأخذنا كما نبتغي الى وحدة تضمنا ندافع فيها عن انفسنا ولا نطلب الدفاع من أي قوة راغبة في تفرقنا لأجل ان يتكسبوا من مالنا ومن موقعنا ، ذاهبون ونحن نحمل امل الأطفال والنساء والغيارى والشباب امل الغد ووقوده ، ما احوجنا ان نعود لنتوحد في مناهجنا وفي نهجنا وان نضع خارطة طريق لتأسيس الولايات العربية المتحدة ، لن نُخون أحدا من القادة العرب فهم في نظرنا أبناء الامة الغيارى على اوطانهم ومعا وبالتعاون المشترك نصنع مجدا مشتركا لهذه الشعوب العربية التي تستحق مستقبلا يليق بعظمة هذه الامة لنقف جميعا في وجه عدو مشترك متغطرس لتبقى القدس القبلة الأولى والحرم الثالث وتبقى فلسطين التاريخية ارض عربية دون التراجع عن حقوقنا ... هناك الف بغداد والف بيروت والف عمان لكن ليس هناك الا قدس واحدة واقتبس ذلك من كلمات الشريف الحسين بن علي ملك العرب قبيل رفضه لاتفاق مكماهون والذي اودى به الى نفيه التاريخي الى قبرص قبيل وفاته ودفنه حسب وصيته في القدس . أملنا بكل الزعماء العرب ملوكا وامراء ورؤساء كبيرا ان يتوحدوا ويتجاوزا اختلافهم   وخلافاتهم  لأجل القدس والقدس تستحق منا ان نقدم في تونس موقفا تاريخيا جليلا تذكره الأجيال العربية في كل البلاد العربية  .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023