حالة من عدم الإستقرار الجوي تسود المملكة سفارة الإمارات تشرف على تنفيذ مشروع افطار صائم في الاردن بمبادرة من الهلال الاحمر الاماراتي انتهاء المهلة الثانية للاشتراك في "التوجيهي" أنشطة متنوعة تقيمها المراكز الشبابية في الكرك وفيات من الاردن و فلسطين اليوم الجمعة 29 – 3 -2024 مدرب الصين السابق يعترف بقبوله الرشوة بديلا لصلاح ..التعمري على رادار ليفربول الانجليزي اختبارات جديدة للذكاء الاصطناعي تقيم سرعة الاستجابة لاستفسارات المستخدم ‫6 عوامل ترفع خطر تضخم البواسير الكاف يعلن موعد نهائي دوري الأبطال والكونفدرالية الأفريقية اتهام تونالي بمخالفة لوائح المراهنات الأردن يرحب بإصدار محكمة العدل تدابير احترازية مؤقتة جديدة بشأن الحرب على غزة محلل سياسي : السيناريو الاقرب في غزة .. استمرار حرب الاستنزاف - فيديو استبعاد رئيس جنوب إفريقيا السابق من الانتخابات المقبلة صلاح يقنع زميله في ليفربول بتغيير عادته الغريبة قبل المباريات

القسم : مقالات مختاره
جاستا.. هل نحن في منآى؟
نشر بتاريخ : 10/19/2016 10:57:37 AM
عصام قضماني

عصام قضماني

ضمنيا خص قانون «جاستا» أو «قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب» المملكة العربية السعودية على خلفية أحداث 11 سبتمبر لكنه لن يستثني أي دولة أجنبية بنص القانون .

استفاد القانون في صياغته بشكل مباشر وغيرمباشر من قضية البنك العربي الشهيرة , فقاضي المحكمة توقف فعلا عند جزئية علاقة الحوالات المالية للبنك بفعل أعتبر إرهابيا !!, لكنه مضى قدما بتأسيس الربط بإعتبار أنه أدى بطريقة أو بأخرى الى تمويل الفعل , وهو ما جرى قوننته نصا في قانون جاستا المثير للجدل .

«لن تكون هناك دولة أجنبية محصنة أمام السلطات القضائية الأمريكية في أي قضية يتم فيها المطالبة بتعويضات مالية من دولة أجنبية نظير إصابات مادية تلحق بأفراد أو ممتلكات أو نتيجة لحالات وفاة تحدث داخل أمريكا وتنجم عن فعل إرهابي أو عمليات تقصيرية أو أفعال تصدر من الدول الأجنبية أو من أي مسؤول أو موظف أو وكيل بتلك الدولة أثناء فترة توليه منصبه بغض النظر إذا كانت العمليات الإرهابية تمت أم لا».

إن التصريحات التي تصدر عن مسؤولين في أي بلد تعني أو تؤشر على توفر بيئة مواتية أدت الى فعل إرهابي , يمكن أن تؤخذ كأدلة لإثبات المسؤولية الرسمية للدول أمام المحاكم الأميركية , وهو ما دفع محام شهير ومسؤول تنبه الى هذه الجزئية للفت انتباه الحكومة الى خطورة مثل هذه التصريحات , وإذ أمسك هنا عن الكشف عن شخصية هذا المحامي الوطني المتابع , فإنني أسجل له إلتفاتته المهمة التي تعني فيما تعنيه أننا لن نكون في منأى عن سياط مثل هذا القانون , إن حانت الفرصة .

منح القانون بالفعل الحق لمواطني الولايات المتحدة الاميركية من اسر ضحايا 11 سبتمبر ملاحقة حكومة المملكة العربية السعودية في قضايا تعويضات ’ ما الذي يمنع من استخدام هذا الحق ضد أي دولة مع سقوط تابوهات الصداقات والتحالفات فإذا قرر شاب يحمل جنسية أردنية تملكه هوس ديني إطلاق النار على أميركيين في شارع أو مقهى أو ملهى نجم عن قتلى أو مصابين , فإن كل الجدل الذي يشهده المجتمع حول التطرف الديني والمناهج الدراسية سيكون حاضرا كأدلة في المحاكم الأميركية .

ان كانت قضية صغيرة بالمقارنة مثل تلك التي تعرض لها البنك العربي انتهت لأن يسعى البنك لإغلاقها عبر تسويات ستكلفه اموالا طائلة فكيف سيكون الحال ما إذا كانت ستوجه ضد دول وحكومات حتى لو كان وزراؤها خارج السلطة .

qadmaniisam@yahoo.com

عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023