وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الخميس 3- 7 – 2025 النفط يقفز 3% مع وقف إيران التعاون مع وكالة الطاقة الذرية نادي الحسين إربد يجدد عقد اللاعب رجائي عايد منتخب الشباب لكرة السلة يخسر أمام أميركا ويتجه لمباريات الترتيب ولي العهد عن مشروع أول قمر صناعي أردني: إنجاز بأيدي شبابنا 3500 طالب وطالبة التحقوا بمراكز تحفيظ القرآن الكريم في الكورة محافظ دمشق من عمّان: السوريون في الأردن بين أهلهم أميركا: قرار إيران تعليق تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية غير مقبول وزير الخارجية ونظيره الفلسطيني يؤكدان ضرورة وقف العدوان على غزة بشكل فوري العيسوي ينقل اعتزاز الملك وولي العهد بتقدم الجامعة الأردنية في تصنيف كيو إس أكثر من 80 شهيدا في غارات "إسرائيلية" على غزة منذ فجر الأربعاء مدير عام الجمارك يوجه بتسهيل الإجراءات في مركز حدود جابر على خطى أشرف حكيمي.. لاعب مغربي جديد يتعاقد مع باريس سان جيرمان استشهاد مدير المستشفى الإندونيسي في غزة وأسرته جراء غارة "إسرائيلية" ترامب يعلن فرض رسوم جمركية بنسبة 20% على فيتنام

القسم : مقالات مختاره
إيراني أم إسرائيلي؟!
نشر بتاريخ : 10/13/2016 4:33:15 PM
ماهر ابو طير

ماهر ابو طير

بشكل واضح تماما، تتحالف موسكو وطهران، من اجل اسقاط مزيد من العواصم العربية، في حضن التحالف الروسي الايراني.

هذا المعسكر يتمدد، مقابل بلاهة عربية تتفرج على كل المنطقة، وهي تتعرض للاختطاف، فالروس ومعهم الايرانيون، فعليا، استقطبوا الاتراك، والكل يتابع اللقاءات الحميمية بين اردوغان وبوتين، والمعروف هنا، ان لاردوغان حساباته المتعلقة بتركيا اولا، قبل المذهب، وبقية القصص التي يحتفي بها جمهور العرب والمسلمين، بكل سذاجة.

مع تركيا، هناك سوريا، العراق، لبنان، اليمن، الجزائر، ودول اخرى قيد الطبخ والتحضير في المطبخ الايراني-  الروسي، ثم هذا الانفتاح السري والعلني على مصر، في محاولة لاستقطابها الى ذات المعسكر، وليس ادل على ذلك من تصويت مصر على المشروع الروسي في مجلس الامن، ثم قرب اطلاق مناورات روسية - مصرية، ومايتردد عن دعم القيادة المصرية للنظام السوري، وهذا كلام قديم، وليس جديدا، باتت الايام تثبته.

مقابل هذا التمدد الروسي- الايراني في المنطقة، تكاد دول ما يسمى الاعتدال العربي، رحمها الله، ان تنتهي تحت وطأة هذا المشهد، فالكلام عن دول وازنة تواجه هذا المعسكر، صحيح، لكن لا يمكن ان تواجه وحيدة كل هذه الاعباء، وهي ترى ان واشنطن رفعت يدها عن المنطقة، من جهة، وتركتها للروس والايرانيين، لاعادة تشكيلها، في ظل مصاعب اقتصادية تضرب كل المشرق العربي، وتهدد بنيته، ولا تجعله قادرا بعد قليل على استمرار الدخول والشراكة في صراعات هنا وهناك.

معنى الكلام واضح جدا، فالمنطقة سيتم تقسيمها بين المعسكر الايراني- الروسي، من جهة، واسرائيل من جهة اخرى، والمؤسف هنا، اننا قد نسمع بعد قليل عن علاقات دبلوماسية تشهر فجأة بين دول عربية واسرائيل، بعد ان اكتشفت هذه الدول ان لا حمايات لها في العالم، وان واشنطن ادارت ظهرها للمنطقة، وان روسيا وايران، تختطفان المنطقة، ولان مبدأ الحاضنات السياسية، ما زال قائما في منطقتنا، فإن اسرائيل، تبدو الخيار الوحيد المتاح، لحماية بعض الدول، في وجه ايران حصرا، قبل روسيا، التي لا تتفق كليا مع ايران في حساباتها، لكنها ترعاها حاليا.

كل هذا يأخذنا الى عقد من التغيير، على صعيد اعضاء المعسكرين، معسكر اسرائيل الذي سينمو ويكبر، ومعكسر ايران- روسيا، الذي سينمو ويكبر، واما الكلام عن عالم عربي سني وازن يقف في وجه التحديات، فهو كلام يثبت يوما يعد يوم، انه لم يعد ممكنا، وما يؤلم حقا ان يقال لاهل المنطقة اليوم، انهما بين خيارين، ايران، او اسرائيل.

هذا هو الواقع، ومن يعرف اسرار العلاقات السرية في العالم العربي، يقر بهذه الحقيقة، وبأن هذه المنطقة مقبلة فقط، على جعل ما تحت المائدة، فوقها.

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023