إربد .. هل يحسم القضاء اشكالية مشروع "حسبة الجورة" ؟ ترحيب عربي ودولي واسع بخارطة الطريق الأردنية السورية الأميركية بشأن السويداء ايمن هزاع المجالي: زيارة الأمير تميم تعكس عمق العلاقات الأردنية القطرية - فيديو الزعبي: المال السياسي شوّه الحياة النيابية وشراء الأصوات أضعف ثقة الأردنيين بالبرلمان - فيديو مجزرة جديدة.. عشرات الشهداء باستهداف الاحتلال مدينة غزة مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا إيزاك ينضم لقائمة ليفربول أمام أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا الفيدرالي الأمريكي يخفض الفائدة لأول مرة في 2025 علي السنيد يكتب : مستشارية العشائر والدور المنشود الاردن يدين قيام جمهورية فيجي بفتح سفارة لها في القدس المحتلة فريق طبي أردني ينقذ شاباً فلسطينيا تعرض لإصابة قاتلة من مستوطنين ورشة توعوية حول الآثار السلبية للإدمان والمخدرات في جرش مديرية شباب البترا تعقد لقاءً مع أصحاب المبادرات والمشاريع الصغيرة الجريمة في ايرلندا والصلح في الرمثا.. عشيرة البشابشة تتنازل عن حقوقها في قضية قتل مهرجان جنى العسل ومنتوجاته في جرش
القسم : بوابة الحقيقة
المجتمع والمرض النفسي
نشر بتاريخ : 7/17/2018 12:39:37 PM
د. سهى عميرة

بقلم: د. سهى عميرة

 

تلعب نظرة المجتمع لمراجعي عيادة الطبيب النفسي دورًا مهما في تحديد طريقة التعامل مع المصابين ومساعدتهم للتغلب عليها , بل تتعدى ذلك فتدخل من المجال الاجتماعي للمجال الشخصي وإفصاح المصاب عن مشاعره مما يزيد من تعقيد الأمور وتأزمها . لذلك علينا ان نغير نظرتنا لهم فهي ليست وصمة أو عار على صاحبها فعلينا التفرقة بين مصطلح المرض النفسي والجنون لأن الأمراض النفسية تصيب معظم  الناس في مرحلة من مراحل حياتهم وهي أمراض ازدادت بإزياد الضغوط والمتطلبات تشمل القلق والكاّبة وغيرها من الأمراض النفسية التي تتفاوت بشدتها من مريض الى اّخر .

 

وحقيقة الأمر أن المريض كغيره من الناس ولكن ظروف ألمت به أثرت عليه من الجانب النفسي فحاول التعايش معها خشية المجتمع أكثر من خشيته لغير ذك من أسباب وبعزوفه قد يتحول المرض النفسي و يتطور الى أمراض عضوية أخرى,أو زيادة شدة المرض الذي يلادي الى زيادة معاناة اأسرة ايضا وليس معاناة نفسية فهو يشل ارادة الفرد من جهة ونأتي كمجتمع من جهة أخرى ننظر الى الاضطراب النفسي وللمريض النفسي نظرة دونية زززالى متى؟؟ الى متى سنبقى بهذا الجهل ...كل فرد فينا معرض للاصابة بمرض نفسي ...كلنا نحمل سمات مرضية تنتظر بركان لينفجر ويظهر الاضطراب ، وهنا تظهر الصلابة النفسية وتظهر اّليات الدفاع النفسي لتقينا من هذا المرض دعونا ننظر كما ننظر للمرض العضوي  اننا كلنا ممكن ان نصاب به.

 وهنا وجب علينا توضيح دور الطبيب النفسي الفعال, وتغيير تقييم الكثير من أفراد مجتمعنا لمرتادي هذه العيادة فكم من طبيب زرع الابتسامة على ثغر أسرة كان يعاني أحد أفرادها من أحد انواع الاضطرابات النفسية وبأن حقيقة الطب النفسي طب فعال جدا كغيره من مجالات الطب الاخرى.

 

ونشدد بالذكر على أن عدم الوعي بأهمية الطب النفسي يساهم بشكل رئيس في عزوف المرضى عنه والبحث عن علاج بطريق غير صحيحة وربما الاستسلام للمخدرات وهنا تزداد الأمور تعقيدًا وتعقيدا .

 

ويقع على عاتق الجميع نشر التوعية بهذا المرض ودور الطبيب النفسي وأهمية العيادة ويتحقق ذلك عبر العديد من البرامج التوعويه والدعوة الى أن المرض النفسي بأنه مرض كغيره الأمراض الأخرى غير مختص بفئة معينه من فئات المجتمع ويحتاج الى طبيب ورعاية واهتمام ومساندة من المجتمع والمتابعة من الأسرة لما لها من دور كبير في عملية تعافي المريض  ,  ولكي  نقي انفسنا من الأمراض العضوية ونهتم   بطعامنا     ونمارس الرياضة فلنهتم ايضا بصحتنا النفسية ونهتم بذاتنا ونرعاها لكي نحظى بصحة جسدية ونفسية قوية ضد اي صدمات.

 

وتعتبر مراجعة الطبيب النفسي مرحلة متطورة من مراحل الوعي الصحي بزيارة العيادة النفسية لا تعني أبدًا أنها من الماّخذ الانتقاصية لصحة المريض النفسي .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025