بناءً على طلب مالك العقار - إخلاء عمارة وسط السوق التجاري بمادبا بعد ظهور تشققات وفيات الاردن وفلسطين اليوم الجمعة 11- 7 – 2025 أردني يفوز بـ "مليون دولار" في سحب بدبي الملك يسلط الضوء على فرص الاستثمار في الأردن خلال لقاء مع ممثلين عن كالبرز في كاليفورنيا تصريحات وزراء حكومة حسان، هل تعجّل من إجراء أول تعديل وزاري؟ اتفاق بين بلدية الرمثا و " elp " الممولة من الاتحاد الأوروبي للتعاون المشترك مادبا.. الأوقاف ترعى احتفال ذكرى الهجرة النبوية الشريفة طالب اردني يحصل على معدل 100% في توجيهي قطر مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي أبو هنية وأبو جاموس الأمم المتحدة: إدخال أول شحنة وقود لغزة منذ 130 يوما نصار: سلامي سيقود منتخب النشامى في كأس العالم ضابطان في الشرطة الفلسطينية - ارتقاء منفذي العملية البطولية في غوش عتصيون بعد انهيار عمارة اربد.. تخوفات من انهيار بناية بمجمع الشيخ خليل - صور وزير الخزانة الأميركي: قانون الضرائب "بداية" للسيطرة على الديون مهاجر إفريقي يخاطر بحياته وينقذ عائلة كاملة من حريق في ضواحي باريس

القسم : بوابة الحقيقة
غلطة الوزير ليست كغلطة الغفير يا حكومة
نشر بتاريخ : 10/5/2016 8:16:12 PM
راتب عبابنه
 
بقلم: راتب عبابنه


في المؤتمر الصحفي للذنيبات والمومني حول أزمة المناهج، بين الذنيبات وبالصور الآيات والأحاديث والصور التي لم يطرأ عليها التعديل وعرضها مستشفعا التصديق والتأييد والبراءة من الحضور ومن المشاهدين. لكنه تطرق متسلحا وبقوة بالجملة التي تقول القدس عاصمة اسرائيل كونها ليست بمناهجنا بل دست من مغرض صاحب أجندة ليستفز الناس ويألبهم ضد الدولة وهو ما نرفضه ونقاومه مثلما نرفض ونقاوم ادعاءات الدولة في العديد من القضايا التي تعود نتائجها سلبا على المواطن.

أما الآيات والأحاديث والمضامين التي تم تعديلها وتغييرها وقامت الضجة الإحتجاجية الشعبية بسببها، فلم يتطرق لها معاليه لأنه يعلم أنها تدحض وتفند الكثير من دفاعاته ومرافعاته. وعندما سئل عنها من أحد الحضور الواعي لما يدور، لم يجب واستمر بالثناء على ما تقوم به وزارته ولجانها وعلى الأشخاص الذين أشادوا بالمناهج ونفوا وجود "تطوير" سلبي أمثال الشيخ السرطاوي ووزير الأوقاف السابق الذي لا يجيد سوى مدح النظام وما تقوم به الدولة من أعمال.

وعند رده على سؤال بخصوص ما أدلى به نائب الرئيس للإقتصاد والوزير في العديد من الحكومات جواد العناني وفحواه أن المناهج تحفز على التطرف والإرهاب ومتهما إياها بأنها تعلم الطلاب القتل مجتزءا كلمة "فاقتلوهم" ليدلل بها على رأيه الليبرالي التحرري، كان رد وزير التربية أن هذا رأيه الخاص ولا يمثل الحكومة وليس مخولا بالحديث عما يتعلق بالشأن التعليمي.

إن أصاب ذلك الوزير فكلامه من ذهب وإن أخطأ فهو يمثل رأيه الشخصي. لماذا والحال كذلك تتابعون من كتبوا وأحرقوا وأدانوا واحتجوا على تعديلاتكم؟؟ ألا يمثل رأي هؤلاء أنفسهم أيضا؟؟ غلطة الوزير ليست كغلطة الغفير معاليك. لو هناك شفافية وعدالة كما تسمعونا دوما لتمت إقالة هذا الوزير وعوقب على تصريحاته التي استفزت الشارع ربما أكثر ما استفزته تعديلاتكم. فدعكم من اللجوء للمداهنة والتدليس والإستخفاف بعقول شعب واع ومتعلم ويقرأ ما بين السطور. بهذه الأساليب الملتوية تدفعون به لقلب الطاولة على على رؤوسكم.

لقد نفى معالي الذنيبات مسؤولية العناني عن أقواله، أما من أدان واحتج تجب محاسبته. وهذا ضرب من ضروب القمع والتغول والإستقواء على الشعب الصابر والذي لا بد من وقت ليفرغ من صبره. كما يأتي ذلك في سياق نهج ظالم واستبدادي يبدو أنكم من خلاله تحاولون صناعة عدو داخلي جديد تبررون به تطوير نهجكم الذي تحاولون به التكيف مع المعطيات الجديدة في الإقليم والداخل للوصول لطموحكم الذي يقول أنكم الأوفياء والخادمون للشعب ومن يختلف معكم فهو أصولي متطرف ومتدعشن.

ولا أذيع سرا عند القول أنكم حولتم الرأي العام لصالحكم بعد حرق الشهيد الكساسبة على يد داعش العصابة المجرمة والخارجة عن الأديان، لكني أرى الكثير جدا قد بدأ يعيد تقييمه ويراجع حساباته بهذا الشأن ليس حبا بداعش ولكن نكاية بدولة اقتنع بأنها لا تعمل لصالحه. فعليكم أنتم أن تعيدوا حساباتكم أيضا وتتعقلوا لتتوافقوا بأعمالكم مع شعب أذقتموه ما لا يحتمل وما لا يطيق. وكونه شعب مسالم ولم يعتد الفوضى وينعم بالإستقرار والأمن، فهو حريص على هذه القيم والمكاسب التي تحاولوا دفعه للإستغناء عنها في سبيل كرامته وحقوقه وإنسانيته.

متى سنخرج من مفهوم أن الدولة دائما على حق ومن يعارضها وهو على حق متمرد وخارج على القانون؟؟ متى سنرتقي بالديموقراطية المزعومة وتنزل الدولة عند رأي الشعب عندما يعارض ما ليس بصالحه؟؟ موضوع الغاز من دولة تحتل أراضينا يلقى معارضة شعبية عارمة والدولة تصر على أنها ماضية باتفاقها دون أن تعير الرأي العام أي اهتمام ولماذا ديموقراطيتكم تتوقف عند شأن كهذا؟؟

حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023