الاستخبارات الوطنية الأمريكية: العالم أقرب من أي وقت مضى إلى حافة الإبادة النووية وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الخميس 12- 6 – 2025 القوات المسلحة تخلي الممرض الذي أصيب خلال عمله في المستشفى الميداني جنوب قطاع غزة السفارة الأمريكية في بغداد تستعد للإخلاء الدفاع المدني : مواصلة الجهود لإنقاذ شاب حوصر داخل بئر ارتوازي في العقبة مستشفيات المفرق الحكوميه تعاني نقصا في إختصاصات القلب والدماغ والكلى القبض على طبيب انشأ صفحة وهمية وأساء لحكام اداريين ورجال أمن وشخصيات عامة الصفدي يؤكد ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة أسوشيتد برس: الخارجية الأميركية ستأمر بإخلاء جزئي لسفارتيها في البحرين والكويت محللون رياضيون : المنتخب الاردني بحاجة الى كادر فني جديد لبطولة العالم 2026 - فيديو برشلونة وليفربول خارج مونديال الأندية.. لماذا حرمتهما القوانين من المشاركة رغم تاريخهما العريق؟ مانشستر سيتي يبرم صفقته الرابعة قبل مواجهة الوداد المغربي في مونديال الأندية بعد الفوز على قطر والإنجاز التاريخي.. هدايا فاخرة لنجوم أوزبكستان على أرض الملعب حول المسيرة العالمية .. مصر تُعلن الضوابط التنظيمية لزيارة المنطقة الحدودية المحاذية لـ غزة الاتحاد الأردني: سنعيد أموال التذاكر لأي شخص اشترى تذكرة ولم يدخل الملعب

القسم : بوابة الحقيقة
داعشية العلمانية العربية
نشر بتاريخ : 3/18/2018 6:35:27 PM
الدكتور مصطفى القضاة
بقلم: الدكتور مصطفى القضاة

العلمانية تعني فصل الدين عن الدولة ؛وقد ظهر هذا المبدا في اوروبا حين اصبحت ممارسات رجال الكنيسة تقف عاىءقا امام التقدم العلمي ،وقد ضاق الساسة  واهل العلم ذرعا بهذه التصرفات ؛فاخذوا ينادون الى فصل الدين عن الدولة ،وجعل الدين في الكنيسة ،ورفض تدخلاته في الحياة العامة ؛فظهرت عبارات "دع ما لله لله وما لقيصر لقيصر " وهكذا ظهرت العلمانية في اوروبا وانتشرت ثم انتقلت الى المشرق العربي .

لكن العلمانية الاوروبية  لم يكن مقصودها ازدراء الاديان ،ولا الانتقاص منها ،ولا السخرية بالمعتقدات ،ولا الاساءة للخالق ؛ففي امريكيا تبدا مراسم  تنصيب الرىءيس الامريكي في الكنيسة قبل التنصيب الرسمي ،وعند الكيان الغاصب يبنون احتلالهم لاراضينا ومقدساتنا على خرافات تلموذية توراتية مزورة ،وينشرون العلوم الدينية عن طريق الانفاق الباذخ على المعاهد التوراتية الدينية المتخصصة والتي تبدا منذ مراحل وتعلم الطفولة المبكرة .

لقد انتقلت العلمانية الى البلاد العربية وتطورت من دعوة الى فصل الدين عن الدولة ؛مع عدم مناسبتها للشريعة الاسلامية والتي جاءت شاملة لجميع حياة الناس السياسية ،والاجتماعية ،والاقتصادية ،والدستورية ،واتصفت احكام الاسلام بالمرونة ،وباب الاجتهاد يستوعب الاحكام المستجدة ،ويراعي ظروف الناس وتغير احوالهم ،ووجد مبدا "لا ينكر تغير الاحكام بتغير الازمان "؛لذا لا يمكن فصل الدين عن الحياة ،الا اذا تم فصل الروح عن جسم الانسان .

لقد تحول مفهوم العلمانية عند علمانيي العرب الي جهل لظروف نشاتها ،وتجاوزوا مفهومها عند اهلها ؛حتى اصبحت عند قومنا الى استهزاء بالدين ،وسخرية بالخالق ،ودعوة الى الاباحية والانحلال الخلقي ،وتحريف احكام الاسلام ،فيطل علينا من يسخر من كليات الشريعة واتهامها بالتطرف وتفريخ الدواعش ، مع ان كليات الشريعة خرجت علماء الاردن ودول مجاورة ،ولم تقم يوما الا بمحاربة التطرف وغرس القيم ،ونشر الفهم الصحيح للاسلام .

ثم ياتي من يحارب الحجاب  ويصف من يرتدينه بالرجعيه والتخلف ،والدعوة الي التبرج والسفور ،ومحاربة الفضيلة والستر والعفة والدعوة الى الرذيلة .

       ثم ياتي من يريد ان يتلاعب باحكام شرعية ،وايات قرانية محكمة ،يدعون الى مساواة المراة بالرجل في الميراث ؛ويصورون المراة بالضحية يتباكون عليها ويذرفون دموع التماسيح ،ويدعون الى الزواج المدني والذي يلغي الشروط ،ويحرم زواج المسلم من غير المسلمة غير زواج المسلم من الكتابية والتي اباحها الاسلام ،يريدون ان ينقلوا العلمانية الغربية بانحلالها ،مضافا اليها جهلهم بدينهم ومجتمعهم ؛يحركهم في ذلك خواءهم الايماني ، وهزيمتهم الفكرية .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023