نشر بتاريخ :
24/05/2025
توقيت عمان - القدس
5:01:49 PM
عاشت الدكتورة
آلاء النجار، طبيبة الأطفال في مستشفى التحرير بمجمع ناصر الطبي بخان يونس، مأساة
لا تُصدق عندما استشهد تسعة من أطفالها العشرة في غارة جوية للعدو استهدفت منزلهم.
وقع الحادث صباح السبت، بينما كانت الدكتورة آلاء تؤدي عملها في رعاية الأطفال
المرضى.
كانت الدكتورة
آلاء قد غادرت منزلها مبكرًا برفقة زوجها، الدكتور حمدي النجار، الذي أوصلها إلى
دوامها المعتاد. بعد ساعات قليلة، وصل أطفالها إلى قسم الطوارئ نفسه الذي تعمل
فيه، لكن كشهداء ملفوفين بالأكفان البيضاء.
أسفرت الغارة
الجوية التي استهدفت منزل العائلة في خان يونس عن استشهاد أطفالها التسعة، الذين
لم يتجاوز أكبرهم الثانية عشرة من عمره، وهم: يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف،
ريفان، سيدين، لقمان، وسيدرا. أما طفلهم العاشر، آدم، فقد نجا بأعجوبة لكنه أصيب
بجروح خطيرة، ويرقد حاليًا في المستشفى إلى جانب والده الدكتور حمدي النجار، الذي
يتلقى العلاج في قسم العناية المركزة.
صرح الدكتور
منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في غزة، بأن الحادث يجسد بشكل مأساوي ما
يعيشه الكادر الطبي في القطاع، مؤكدًا أن الكلمات لا تكفي لوصف الألم. وأشار إلى
أن الاحتلال لا يستهدف الكادر الطبي فحسب، بل يستهدف عائلات بأكملها.
الدكتورة آلاء
النجار، التي قضت سنوات عمرها في تخفيف آلام الأطفال ومواساة أمهاتهم، وجدت نفسها
فجأة في موقف لا يحتمله بشر. وقفت أمام جثامين أطفالها التسعة، في المستشفى نفسه
الذي وهبت له وقتها وحياتها ومهنتها، ولم تجد سوى قول: "كل أطفال غزة
أطفالي... لكن هؤلاء كانوا حياتي".
الحقيقة
الدولية - وكالات