نشر بتاريخ :
21/02/2025
توقيت عمان - القدس
11:31:59 PM
سجلت صادرات كوريا الجنوبية ارتفاعًا
ملحوظًا بنسبة 16% خلال أول عشرين يومًا من شهر فبراير الجاري، مدفوعة بالطلب
القوي على أشباه الموصلات والسيارات، وفقًا للبيانات الصادرة عن دائرة الجمارك
الكورية. وبلغت قيمة الصادرات خلال هذه الفترة 35.3 مليار دولار، مقارنة بـ 30.4
مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.
في المقابل، ارتفعت واردات البلاد
بنسبة 7.7% على أساس سنوي، لتصل إلى 34.5 مليار دولار، مما أدى إلى تحقيق فائض
تجاري بلغ 800 مليون دولار، وفقًا للبيانات الرسمية. إلا أن متوسط حجم الصادرات
اليومي تراجع بنسبة 2.7%، نتيجة لاختلاف عدد أيام العمل، حيث بلغت 15.5 يومًا هذا
العام مقارنة بـ 13 يومًا في الفترة نفسها من العام الماضي.
وعلى مستوى القطاعات، حققت صادرات
أشباه الموصلات انتعاشًا كبيرًا، مسجلة نموًا بنسبة 22.1% على أساس سنوي لتصل إلى
6.5 مليارات دولار، وهو ما يعكس عودة الزخم إلى هذه الصناعة الحيوية. كما قفزت
صادرات السيارات بنسبة 40.3%، لتصل إلى 3.6 مليارات دولار، ما يعكس استمرار الطلب
العالمي القوي على المركبات الكورية. في المقابل، شهدت صادرات المنتجات البترولية
تراجعًا بنسبة 9.7%، لتسجل 2.6 مليار دولار، وسط تقلبات أسعار النفط العالمية.
وقال جو إيك-نو، المسؤول بوزارة
الصناعة الكورية الجنوبية، إن من المتوقع أن تظل صادرات المنتجات التكنولوجية، مثل
أشباه الموصلات وأجهزة الكمبيوتر، بالإضافة إلى السيارات، قوية خلال شهر فبراير،
مضيفًا أن الحكومة تتوقع انتعاشًا في الصادرات وعودة البلاد إلى تحقيق فائض تجاري
مستدام.
وكانت صادرات كوريا الجنوبية قد سجلت
في يناير الماضي أول انخفاض سنوي منذ 16 شهرًا، وهو ما يعود بشكل رئيسي إلى قلة
أيام العمل بسبب عطلة رأس السنة القمرية المطولة. هذا التراجع أدى أيضًا إلى إنهاء
سلسلة من الفوائض التجارية استمرت 18 شهرًا، قبل أن تستعيد الصادرات زخمها في
فبراير.
ويراقب الاقتصاديون أداء التجارة
الكورية الجنوبية عن كثب، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي،
بما في ذلك التوترات التجارية والتغيرات في الطلب على المنتجات التكنولوجية، وهي
عوامل قد تؤثر على مسار الصادرات خلال الأشهر المقبلة.
الحقيقة الدولية – وكالات