شرعت شركة سيارات إيطالية في التسويق لأحد طرازاتها في السوق الجزائرية، وهو ما تسبب في تشكل طوابير طويلة عريضة أمام وكالات البيع، فيما فضل آخرون المبيت في العراء للتمكن من التسجيل ضمن الأوائل، وهذا في ظل عدم توفر بدائل أخرى للسيارات الجديدة.

وغزت مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، فيديوهات الجزائريين الذين شكلوا الطوابير أمام وكالات شركة "فيات" من أجل التسجيل لشراء سيارة "دوبلو"، السيارة الوحيدة الجديدة المتاح شراؤها حاليا في الجزائر.

وذهب آخرون إلى أبعد من انتظار دورهم أمام الوكالات المعتمدة لذات الشركة، ولكن أيضا إلى المبيت في الشارع أمام أبواب تلك الوكالات، منذ الإعلان مساء الأربعاء عن بداية تسويق ذات الطراز.

وبسبب تجمع عدد كبير من الجزائريين أمام الوكالات المعتمدة للشركة، وقعت شجارات ومناوشات، خاصة أن بعض المكاتب فضلت التريث قبل فتح أبوابها خشية عدم سيطرتها على الوضع.

وعلق رواد التواصل الاجتماعي مطولا على تلك الطوابير، حيث اعتبرها البعض تحصيل حاصل ونتيجة حتمية لمنع الاستيراد وتأخر مصانع تركيب السيارات: "المواطن مغلوب على أمره، ماذا يفعل في ظل ارتفاع أسعار السيارات المستعملة لأرقام خيالية؟! وعدم توفر الجديدة". وقال آخر: "يجب فتح باب الاستيراد من أجل تدارك هذا النقص الكبير في السيارات الموجهة للبيع".

فيما اعتبر آخرون أن السيارة كمالية ولا تستدعي كل هذا التهافت: "لا شيء يستدعي أن أبيت من أجله في العراء، هذا مبالغ فيه". وقال آخر: "لا يمكن التشاجر بسبب سيارة في النهاية، ليست منتوجا ضروريا لهذه الدرجة في حياتنا".

ويأتي هذا في ظل الاضطراب التي يشهده سوق السيارات في الجزائر، حيث منع استيراد السيارات الجديدة، وتم تعويض هذا المنع، إما بالاستيراد الفردي من طرف المواطنين للسيارات القديمة التي يقل تاريخ بداية سيرها عن 3 سنوات، وهو الإجراء غير المتاح للجميع، فيما ينتظر دخول مصانع تركيب السيارات حيز الخدمة قريبا لتمتص الارتفاع في الطلب.

الحقيقة الدولية – وكالات