الحقيقة الدولية - حذر خبير الطاقة عامر الشوبكي من أن رفض الأردن ومصر لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة قد يؤدي إلى تداعيات اقتصادية وسياسية خطيرة، وسط تهديدات أمريكية و(إسرائيلية) بفرض ضغوط غير مسبوقة على البلدين.

وقال الشوبكي، في تصريحات صحفية، إن "خيارات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليست مقتصرة فقط على وقف المساعدات، بل تمتد إلى إجراءات أكثر خطورة، من بينها احتمال قطع (إسرائيل) لإمدادات الغاز عن الأردن ومصر، ما قد يؤدي إلى أزمات كهرباء حادة، ووقف ضخ المياه للأردن، وهو ما قد يشكل كارثة بيئية في ظل التوقعات بموسم مطري ضعيف".

وأضاف أن السيناريوهات المحتملة تشمل أيضًا تعليق برامج صندوق النقد الدولي، ما قد يقيد السياسات المالية للبلدين، إلى جانب تخفيض التصنيف الائتماني، الأمر الذي سيرفع كلفة الاقتراض ويضغط على الميزانيات العامة. كما أشار إلى إمكانية فرض عقوبات اقتصادية تدريجية، والضغط على الشركاء الخليجيين والأوروبيين واليابان لوقف أي دعم مالي أو استثماري للأردن ومصر.

وحذر الشوبكي من أن هذه الإجراءات قد تتصاعد وصولًا إلى عرقلة وصول البلدين إلى الأسواق المالية الدولية، مما سيحد من قدرة الحكومتين على تمويل العجز ومواجهة الأزمات الاقتصادية المتلاحقة.

وأشار إلى أن الأخطر من ذلك هو محاولات زعزعة الاستقرار السياسي، لفرض واقع جديد يخدم المصالح الأمريكية و(الإسرائيلية).

وأكد أن الهدف الأساسي من هذه الضغوط هو إجبار الأردن ومصر على القبول بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، عبر خنق الاقتصاد الوطني وتقييد الخيارات السياسية.

ودعا الشوبكي إلى تشكيل خلية أزمة سيادية مشتركة بين البلدين لمواجهة هذه التحديات، ووضع خطة استباقية تحمي الاستقرار الاقتصادي والسياسي وتحافظ على السيادة الوطنية.