نشر بتاريخ :
10/10/2024
توقيت عمان - القدس
10:03:04 AM
البعض يفضل استنشاق طلاء الأظافر أو البنزين أو بعض
المنظفات، قد يهدد ذلك إلى الإصابة ببعض الأعراض المزعجة، وقد يصل الأمر إلى
الإدمان.
وصّف الدكتور أنتوني بيزون، أستاذ طب الطوارئ ورئيس قسم
السموم الطبية بكلية الطب في جامعة بيتسبرغ، هذه الممارسة بالخطيرة. فهي وسيلة
للوصول للنشوة من خلال استنشاق الهيدروكربونات عبر إساءة استخدام مجموعة متنوعة من
المنتجات القانونية، وفقًا لما نشره موقع
"CNN" وتشمل تلك المواد، ما يلي:
بخاخ مزيلات رائحة العرق.
طلاء الأظافر.
الطلاء المعدني.
منظف الكمبيوتر.
مخففات الطلاء والبنزين.
ورذاذ الشعر.
وأوضحت الدكتورة بيتي تشوي، طبيبة الأطفال ومؤلفة كتاب "Human Body Learning Lab: Take An Inside Tour of How Your
Anatomy Works"، إنّ الأشكال الشائعة للكروم تتضمن
الاستنشاق عبر الأنف أو الفم مباشرة من الحاوية، أو من قطعة قماش، أو كيس بلاستيكي
مشبع بالمنتج المختار.
وأشارت تشوي إلي أن الناس استنشقوا تلك الأبخرة لقرون دون
الحديث أو التوعية عن المخاطر. وبحسب المسح الوطني حول تعاطي المخدرات والصحة لعام
2020، بلغ تعاطي المواد المستنشقة ذروته في تسعينيات القرن الماضي، وسجل ميلًا إلى
التراجع في العقدين الماضيين. لكن في السنوات الأخيرة، شهدنا مجددًا ارتفاعًا
بمعدلات التجريب بين المراهقين".
وأفادت إدارة خدمات تعاطي المخدرات والصحة العقلية في
الولايات المتحدة أن عدد المراهقين الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17
عامًا، والذين يستخدمون المواد المستنشقة، انخفض من 684 ألف في عام 2015 إلى 554
ألف في عام 2022.
لكن وفق إدارة خدمات تعاطي المخدرات والصحة العقلية، استخدم
الشباب الصغار المواد المستنشقة خلال السنوات العديدة الماضية، أكثر من أي مجموعة
أخرى تفوق أعمارها 12 عامًا، وتتزايد الأعداد مرة أخرى لتصل إلى 564 ألف بالحد
الأدنى في عام 2023.
ولفت بيزون إلى أنه "غالبًا ما يكون هناك مكوّن نفسي
كامن لدى هؤلاء الأطفال الذين يبحثون فقط عن الاسترخاء أو العلاج الذاتي".
كما شهدنا ارتفاعًا في معدلات القلق، والاكتئاب، ومشاكل المزاج الأخرى بين الشباب.
دور منصات التواصل الاجتماعي في زيادة فرص الإدمان
وقال الخبراء إن هناك أيضًا انتشارًا واسع النطاق للمحتوى
المتعلّق باستنشاق المواد على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
وأشارت تشوي إلى أنّ بعض مستخدمي تيك توك كانوا ينشرون مقاطع
فيديو تحت مصطلح "WhipTok"،
على سبيل المثال، الذي يلعب على مصطلح "whippets" للإشارة
إلى الممارسة العامة لاستنشاق المواد، ضمنًا أكسيد النيتروز.
لكن تيك توك يحاول الآن منع المستخدمين من مشاهدة أي محتوى
يحمل هذا الوسم، عبر توجيههم إلى خطوط المساعدة والموارد المتعلقة بآثار إساءة
استخدام المواد.ولفتت إلى أنّ معظم هذه
المنتجات يسهل العثور عليها في المنازل، ورخيصة الثمن للشراء من المتاجر. (الكروم)
يمكن أن يصبح إدمانًا عندما تتكرّر ممارسته".
مخاطر
الكروم وعلامات الإدمان
قال بعض المراهقين لتشوي إنهم يعتقدون أنّ الاستنشاق، أو
الكروم، ليس بالأمر الكبير مقارنة بالمخدرات الأخرى، لأنّ المنتجات التي يسيئون
استخدامها متاحة قانونيًا (لكن للأغراض المقصودة والمشروعة) وتستخدم عادة في
الأنشطة اليومية. حاولت العديد من الهيئات التشريعية في الولايات تقييد بيع هذه
المنتجات للقصر.
لكن هناك مخاطر جدية من إساءة استخدام هذه المنتجات على
المديين القصير والطويل، وفي بعض الأحيان، بحسب بيزون، "يرجح أن يكون الأطفال
الذين يستنشقون هذه المادة عرضة لخطر البحث عن عقاقير أكثر قوة".
وقالت تشوي إن التأثيرات قصيرة المدى قد تكون فورية وتستمر
لبضع ساعات، شبيهة بتلك الناجمة عن التسمم بالكحول، وهي مزيج من:
النشوة.
والدوار.
والكلام غير الواضح.
أو التخلي عن الضوابط.
كما قال بيزون إن الأعراض الممكنة الأخرى هي:
الغثيان.
والقيء.
ومشاكل القلب.
والنوبات.
وضعف العضلات.
النعاس.
صعوبة التنفس.
ضعف الأداء في المدرسة.
اختلال وظائف الكلى أو الكبد.
اعتلال الأعصاب، أو الإدمان.
تلف الدماغ أو القلب.
مشاكل الذاكرة والتركيز.
نزيف الأنف.
تغيرات المزاج.
الانفعال.
رأى الخبراء إنّ تعاطي الكروم قد يكون قاتلًا أيضًا، وأنّ
الكمية والتكرار اللازمان لحدوث هذه النتيجة غير متوقعين.
ولفتت تشوي إلى أنّ مستويات المخاطر قد تعتمد أيضًا على
المنتج المستخدم والصحة الشخصية، والطرق المستخدمة، مثل عندما يتسبّب التغليف
بالاختناق.
الحقيقة الدولية – وكالات