نشر بتاريخ :
29/12/2024
توقيت عمان - القدس
7:21:43 PM
شهدت العلاقات بين ألمانيا وتركيا
توتراً في الآونة الأخيرة على خلفية خلاف حول معايير إعداد "دونر كباب"
أو "الشاورما التركية"، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "تلغراف".
وقد وصل الخلاف إلى الاتحاد الأوروبي، الذي أصبح على وشك اتخاذ قرار حاسم بشأن هذه
الوجبة الشهيرة.
المفوضية الأوروبية منحت كلاً من برلين
وأنقرة مهلة حتى ربيع 2025 لتسوية هذا النزاع، الذي يتعلق بما يجعل
"الشاورما" طبقاً تركياً محمياً. وذكرت الصحيفة أن هذا النزاع قد يكون
له تأثير كبير على مستقبل الوجبات السريعة المحبوبة في ألمانيا، التي أصبحت جزءاً
من ثقافة الشوارع هناك.
تتفق تركيا وألمانيا على مكونات الوجبة
الأساسية، التي تتضمن اللحم المحشو على سيخ دوار ومشوي ببطء، ولكن هناك تباين في
التفاصيل. أنقرة تصر على أن "الشاورما التركية" يجب أن تُعد من لحم
الضأن أو البقر أو الدجاج، مع نقع اللحم في الزبادي والأعشاب، ويُقدّم الصنف
التركي مع البطاطس والفلفل الحار. في المقابل، تؤكد برلين أن الوجبة التي تُباع في
شوارعها يجب أن تُعد من لحم العجل وتُقدم في شطيرة خبز مسطح مع الملفوف النيء
كإضافة ألمانية.
جاء هذا الخلاف بعد أن قدمت تركيا في
أبريل الماضي طلباً لتسجيل نسختها من "الشاورما" كـ"تخصص
تقليدي"، وهي خطوة تهدف إلى حماية هذا الطبق كما هو الحال مع الشمبانيا الفرنسية
أو البيتزا النابولية الإيطالية. وقد قوبل هذا الطلب باعتراض من ألمانيا، التي
قدمت شكوى قانونية إلى الاتحاد الأوروبي في يوليو الماضي.
إضافة إلى ذلك، قدمت جمعية صناع
"الدونر" الألمانية شكوى رسمية ضد القضية التركية. في حال قرر الاتحاد
الأوروبي لصالح أنقرة، ستضطر محلات "الدونر" في ألمانيا إلى تعديل طرق
إعداد وجباتها لتتوافق مع المعايير التركية، أو تغيير اسم الوجبة.
ووفقاً للصحيفة، يثير هذا النزاع ضجة
في ألمانيا، حيث تُباع أكثر من مليار شطيرة "دونر" سنوياً، مما يجعلها
أكثر شعبية من بعض الوجبات المحلية مثل "الكاريورست" أو
"ليبيركاس".
الحقيقة الدولية - وكالات