الحقيقة الدولية – عمان

دعت المختصة في الشأن الفلسطيني د. أريج علي جبر وتعقيبًا على اتفاق حركة حماس مع حركة فتح إلى ضرورة ترميم البيت الداخلي الفلسطيني لأنهم على دراية تامة وكافية بالمشاكل والخلافات الداخلية وكان من الأولى وفق جبر  المصالحة لتقريب وجهات النظر وتقليص فجوات التشظي الفلسطيني لكي لا يسمحوا "لإسرائل" العزف واللعب على وتر الانقسام.

قالت جبر إن جوهر الخلافات بين الحركتين - حماس وفتح -  قد تكون مصلحية وسلطوية وأخرى على فكرة المقاومة الفلسطينية.    

أوضحت جبر بأن الخلافات أخذت ترتقي من المستوى المحلي الفلسطيني وتخرج عن الدائرة العربية إلى الدائرة الدولية برعاية الصين.

أكدت جبر أن الصين إن قربت المسافات فذلك بهدف مصالحها في المنطقة العربية وامتداد أذرعها الاقتصادية وأن يصبح لها دور في الخارطة السياسة الدولية .

وفي ذات الشأن أضاف المحلل العسكري رزق الخوالدة أنَّ اتفاق حركة حماس مع حركة فتح، الثلاثاء، على إنهاء الانقسام والعمل معا لتشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة لإدارة الضفة الغربية وقطاع غزة وفق ما جاء في "إعلان بكين" الذي وقعته الحركتان مع أبرز الفصائل الفلسطينية برعاية الصين يؤسس إلى مرحلة ذات قبول دولي في ظل أزدياد عدد الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية.

سلَّط الخوالدة الضوء على حجم التناقضات بين حركة "حماس" و"فتح" التي لم تخدم القضية الفلسطينية قط ولكن عمر الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة دفعت  بضرورة وجود استراتيجية وموقف فلسطيني موحد يُحتّم ضرورةَ وقف إطلاق النار.

عقَّب الخوالدة على دورِ الصين في إدارة ملفات الإقليم قائلاً إنَّ لها تجارب سابقًا كالمصالحة التاريخية بين السعودية وإيران وبسبب مواقفها المعتمدة على الشرعية الدولية وجدت فيها "حماس" مساحة وهامش أكبر للحوار مقارنة بأي دولة أخرى - كالدول الأوروبية -  التي أبدت دعمها ألا محدود "لإسرائيل"

وعلى الفور ردت "إسرائيل" بمهاجمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتوقيعه اتفاقًا مع "حماس"، ثم توعدت مجدداً بإنهائها، وفق تعبيرها.