القسم : ملفات ساخنة
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 04/02/2023 توقيت عمان - القدس 8:02:41 PM
انطلاق أعمال المؤتمر العام التأسيسي لـ"العمل الإسلامي".. تقرير تلفزيوني
انطلاق أعمال المؤتمر العام التأسيسي لـ"العمل الإسلامي".. تقرير تلفزيوني

الحقيقة الدولية – عمان

 

انطلقت اليوم أعمال المؤتمر العام التأسيسي لحزب جبهة العمل الإسلامي استكمالاً لمتطلبات توفيق أوضاع الحزب بحسب قانون الأحزاب الجديد، مع احتفائه بمرور ثلاثين عاماً على تأسيس الحزب بحضور حشد من الشخصيات الوطنية والسياسية والنيابية والحزبية والنقابية.

 

وأشار رئيس المؤتمر رئيس مجلس شورى الحزب أحمد الزرقان إلى ما وصفه بحالة “الإنفصام النكد بين رؤى الشعب الأردني ممثلاً بمكوناته الوطنية الصادقة، وبين رؤى أصحاب القرار في معالجة المعضلة الإقتصادية وتفاقم معدلات الفقر والبطالة” وتقييد الحريات وتفاقم حالة الاحتقان الشعبي والسياسي نتيجة النهج الرسمي القائم على استنزاف جيوب المواطنين ومقدرات الوطن.

 

وأضاف الزرقان أن الشعب الأردني شعب واع ومثقف ومسيس وحريص على الوطن ومقدراته وأمانه ومستعد للتضحية من أجل كرامة الوطن بالغالي والرخيص”.

 

وأكمل الزرقان: ” نقول لأصحاب القرار إن كلفة الإصلاح الحقيقي وتحقيق العدالة الاجتماعية وردم الفجوة بين المواطن وأصحاب القرار  أقل كلفة من كلفة الاستمرار بالنهج القائم ونهج حلول التسكين وترحيل الأزمات في حال توفر الإرادة الجادة لذلك بدلاً من معالجتها بشكل جذري وتجنب  الوصول لانفجار مجتمعي لا تحمد عقباه، والكرة هي في ملعب أصحاب القرار ولكن الوقت لا يسعف إذا لم يبادروا إلى معالجة هذا الوضع المؤلم وتغيير النهج بأسرع وقت”.

 

وأكد أن الحزب استشعر الخطر الذي يحدث بالوطن وما يتعرض له من أزمات إقتصادية واجتماعية وحملات تستهدف قيم المجتمع وهويته العربية والإسلامية ومناهجه الدراسية وكان للحزب دوره في مواجهة كل ذلك، وقدم عدة مشاريع وطنية على رأسها مشروع الرؤية الاقتصادية ” رؤية الأردن ٢٠٣٠” لمعالجة ما يمر به الإقتصاد من أزمات نتيجة النهج الرسمي القائم واستشراء الفساد الذي ينخر في مؤسسات الدولة، كما أشار إلى تراجع واقع قطاعات الصحة والتعليم.

 

كما أشار الزرقان إلى تعاظم الخطر الصهيوني على الأمة وتصاعد اعتداءات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني والأرض والمقدسات التي يواجهها الشعب الفلسطيني بمقاومته الباسلة والتصدي لمشاريع تصفية القضية الفلسطينية والمؤامرات ضد المسجد الأقصى، منوها لدور الشعب الأردني في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته وأن الأردن هي الحاضنة الأولى للمقاومة التي تمثل خط الدفاع الأول عن الأردن وما يهدده من مؤامرات.

 

وأكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة أن هذا المؤتمر يأتي ليؤكد استمرار مسيرة الحزب التي بدأها مؤسسوه وإدراكاً منهم بضرورة إنبعاث هذه الأمة وعودة مشروعها الحضاري النهضوي العربي الإسلامي، والحفاظ على هويتها وتحقيق وحدتها وتمتين جبهتها وتعزيز قدرتها وقوتها، والعمل على تطوير وإصلاح الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للأردنيين جميعاً، وتحقيق الرفاه لهم من خلال كفاءات حزبية مؤمنة برسالة وقيم الحزب، وقيم الشراكة مع الآخر، والدفع بالمجتمع نحو حكم رشيد، مستندين إلى المرجعية الإسلامية”.

 

وأشار العضايلة إلى ما يمر به الوطن من مخاطر خارجية وتحديات داخلية غير مسبوقة، وفي مقدمتها الخطر الصهيوني الذي يتزايد في ظل حكومة حرب فاشية، تسعى لتصفية القضية الفلسطينية ومشروع تقسيم المسجد الأقصى وبناء الهيكل وإنهاء الدور الأردني على المقدسات، وبما يعني انتهاء مشروع حل الدولتين الذي عَولت عليه السياسة الأردنية طوال خمسة عقود، مما يعني عودة الخيار الأردني وتحقيق مشاريع الترانسفير، لتحقيق أطماعهم على حساب الأردن وفلسطين، مما يستوجب جمع الكلمة وتوحيد الصف لمواجهة هذا الخطر الداهم.

 

وأضاف العضايلة ” المسؤولية تقع اليوم على القوى الشعبية لبناء مشروع وطني قائم على هدفين رئيسيين هما الحفاظ على الأردن واستئناف مشروعه للنهوض ليكون قادراً على مواجهة هذا الخطر المحدق، ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة لتحرير أرضه ومقدساته ليكون سداً منيعاً أمام المخططات الصهيونية، ونحن في هذا السياق نمد يدنا لكل القوى الحية في بلدنا للاجتماع على هذا المشروع”.

 

كما أشار إلى ما يمر به الوطن من تحديات داخلية وتفاقم معاناة المجتمع بسبب الضيق الاقتصادي، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة بشكل غير مسبوق وتفاقم حالة اليأس والقنوط لدى الشباب نتيجة عجز الحكومات وتسويفها عن حل هذه المشكلات.

 

وأكد العضايلة أن أول الحلول للأزمات الداخلية هو الاصلاح السياسي لتمكين الشعب الأردني من قراره السياسي والاقتصادي، مع وقف التدخل الأمني في الحياة المدنية وإنجاز انتخابات حرة ونزيهة، وإصلاح إداري يعتمد الكفاءة، وإصلاح اقتصادي قائم على الإنتاجية والاعتماد على الذات.

 

وأضاف العضايلة “الوطن لا يبنى بالمنافقين ولا يعمر بالمتزلفين، وإن مشاريع الإصلاح والتحديث لا يمكن أن تنجح بالأدوات الفاسدة والأيادي المرتجفة والقيادات المرعوبة، لقد آن الأوان لنقول للنخبة الفاشلة أفسحوا يرحمكم الله فما زدتم الشعب إلا رهقا، كما أن الوطن الذي تحبون يحتاج إلى إقدامكم ومبادراتكم، وإننا في هذا المجال بعد أن انجزنا رؤيتنا التنموية والاقتصادية الأردن 2030، سنتقدم بخطوتنا التالية: وهي حكومة الظل التي تحمل هذا المشروع ليكون ناجزاً وعملياً وواقعيا لنكون دائما مستعدون لخدمة وطننا والحفاظ على استقراره، ونؤكد دائماً أننا ملتصقون بهمومه”.

 

وقال العضايلة ” أكدت مسيرة الحزب استناده إلى الشورى والديمقراطية والتداول القيادي في جميع مستوياتها، والعمل المؤسسي القائم على استثمار الطاقات واحترام القدرات، فكانت بذلك العاصم له من جميع الضغوطات والتحديات”.

 

كما أشار إلى دور المرأة في مسيرة نجاح الحزب، وتقدمها في صفوفه إلى العمل السياسي والبرلماني، والعمل البلدي والنقابي، والعمل الاجتماعي والتربوي، دون أن تتنازل عن هويتها أو دورها في بناء الأسرة والأجيال، إضافة إلى دور الشباب في الحزب الذي حرص على التجديد والتطوير، مع حرص الحزب على دوره كعنوان للشراكة الوطنية مع كل المكونات السياسية، والأطياف الفكرية، لتعظيم الإنجاز الوطني وتقليص الفجوة بين أبناء الوطن الواحد، مؤكداً أن الوطنية الحقة ليست شعارات تُرفع ولا عبارات تردد، بل عمل وإنجاز وتجرد عن المصالح الذاتية.

 

فيما أكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبد الحميد الذنيبات ضرورة أن تشكل انطلاقة المرحلة السياسية الجديدة بعد إقرار قانوني الانتخاب والأحزاب نقلة جادة ونوعية إلى الأمام لا رجعة عنها لتوفير بيئة سليمة للممارسة السياسية وتفعيل دور الأحزاب في الحياة السياسية الوطنية وبث روح التفاؤل لدى المواطن وتعزيز مشاركته في الحياة السياسية والعامة بما يعتبر مهمة وطنية تقع على عاتق الجميع.

 

كما شدد على أن إنجاز إصلاح حقيقي شامل مقدمته الإصلاح السياسي لم يعد خيارا أو ترفا أو مكتسبات لطرف دون غيره بل ضرورة وطنية لإستعادة الثقة الشعبية بجدوى المشاركة السياسية وتعزيز الجبهة الداخلية في مواجهة التهديدات الخارجية والتحديات الداخلية وفي مقدمتها الخطر الصهيوني.

 

وأضاف الذنيبات أن “الانتخابات القادمة هي الفرصة الأخيرة قبل أن يفقد الناس ثقتهم وقناعتهم بجدوى المشاركة وإمكانية النهوض بالواقع السياسي والاقتصادي ونتطلع في الحركة الإسلامية إلى انتخابات برلمانية تنتقل بالبلد إلى مرحلة جديدة من الأمل وأن تنجح هذه الجولة في وضع الاردن على مدارج الإصلاح وترسيخ الثقة بمؤسسات الدولة وفي مقدمتها البرلمان والحركة الإسلامية تمد يدها للجميع بقناعة تامة بما يحقق مصالح الوطن والمواطن”, محذرا من أي تلاعب بالانتخابات القادمة وهندسة الحياة السياسية أو الحزبية غير المقبولة.

 

وأشار الذنيبات إلى أن هذا المؤتمر ينعقد في ظل متغيرات دقيقة محليا وعربيا ودولية مما يلقي على الجميع مسؤولية كبيرة في النهوض بالواجب في مواجهة هذه التحديات دفاعا عن الوطن والأمة، وإن أمام الجميع واجب بالتعاون مع الكل الوطني للتصدي للخطر الصهيوني الذي يتهدد الأردن والأمة مما يجعل من تمتين الجبهة الداخلية ضرورة لا تحتمل التأجيل، مضيفاً ” نمد أيادينا لتحقيق جبهة وطنية أردنية تحمي الاردن وتدافع عن الأقصى والقدس”.

 

كما حذر الذنيبات الجانب الرسمي من الانخداع بوعود قادة الاحتلال وتحذر من أن يكون الأردن جسرا لتسويق نتنياهو الذي لا يقيم وزناً الوعود والعهود ولا يفهم سوى لغة المقاومة.

 

واضاف الذنيبات ” أنتم أمام مهمة التفاعل مع قضايا الأمة العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس والمسجد الأقصى التي تتعرض لحملة صهيونية شرسة لتنفيش مخططات التهجير وتهويد المسجد الأقصى وتنفيذ صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن مؤكدا أن المقاومة والحهاد هي الطريق لتحرير الأرض والمقدسات”.

Saturday, February 4, 2023 - 8:02:41 PM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023