اربد .. وفاة وإصابتان بحريق شقة ولي العهد: السلط سلطانة ابو السمن يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية "نويجيس" وفد جزائري يزور بلدية جرش الكبرى للاطلاع على جهود وحدة تمكين المرأة "التربية والتعليم" تعقد لقاءً توعويًا في جرش حول نظام التوجيهي الجديد والتخصصات الدراسية المصري يزور بلديتي باب عمان وجرش ومركز الخدمات الاكترونيه الصفدي: "إسرائيل" تمنع المساعدات من دخول غزة وهي عملية تطهير عرقي لتهجير السكان الرفايعة نائبا لرئيس مجلس ادارة "الحقيقة الدولية " الخرابشة يتابع عمليات الحفر في حمزة ويزور المنطقة الحرة الخاصة بدء تنفيذ سحب مياه سد كفرنجة وتحليتها بـ 14 مليون دينار 100 شاحنة جديدة تعبر من الأردن لغزة صدور مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية بين ميسي ورونالدو.. رودري يختار الأفضل في التاريخ الأمن العام ينفذ تمريناً تعبوياً شاملاً لتعزيز الجاهزية والتنسيق في مواجهة الطوارئ

القسم : بوابة الحقيقة
الدّكتور عمر الجرّاح.. من الثُّريّا إلى الثّرى
نشر بتاريخ : 12/11/2017 3:32:59 PM
د. أحمد منصور الخصاونة*


بقلم: د. أحمد الخصاونة

فوجئنا جميعًا يوم أمس بقرار مجلس التّعليم العالي  بإعفاء الأستاذ الدّكتور عمر الجرّاح من منصبه كرئيسٍ لجامعة العلوم والتكنولوجيا، هذا القرار المُجحِفُ بما يحمله من معاني التناقض والظّلم وعدم احترام المكانة العلميّة مِنْ مَنْ هم أهل العلم والمسؤوليّة.

لن أتحدّث كالجميع عن إنجازات الدّكتور عمر الجرّاح وما حقّقه من تقدُّمٍ لجامعته على مستوى الجامعات الأردنيّة بشكلٍ خاصّ والجامعات العالميّة بشكلٍ عامّ؛ لأنّ كلّ ذلك قد أصبحَ معروفًا ومُشاهدًا للعَيان، كما أنّ الإنجازات المرموقة التي حقّقها الدّكتور عمر الجرّاح في وقتٍ قياسيٍّ تتحدّث عن نفسها، وما هي عليه جامعة العلوم والتكنولوجيا الآن يُشارُ إليه بالبنانِ من كلّ حدبٍ وصَوب، كأشعّة الشّمسِ التي لا يُنكِرُها أحدٌ.

أمّا ما أقصدهُ هنا هو كيف يُمكنُ أنْ يَحصُلَ رئيسُ جامعةٍ على تقييمٍ متميّزٍ من قِبَلِ مجلس أُمناءِ الجامعة، وبينَ ليلةٍ وضحاها يصدُرُ قرارُ إعفائه من مسؤوليّاته وعزله عن منصبهِ؟ إذًا ما فائدةُ التقييم إذا لم تكُن نتائجهُ هي المعلومات التي نُصدِرُ أحكامنا على أساسها؟ ثمّ أين هي تلك المصداقيّة التي كنّا نظنّ أن تعليمنا العالي يتحلّى بها؟ وكيفَ لمن كانَ منزلهُ في السّماءِ أن يهوي مِن عَلٍ ليبيتَ على التّراب؟ فأيّ ريحٍ تلك التي قذفتهُ من منزلهِ؟ أم أنّ نعيق الغربان قد ارتفع إلى حدّ أصمّ الآذان و كفّ العيون عن هديل الحمامِ وجماله؟ فإذا كان الدّكتور عمر الجرّاح بكلّ ما لديه من تميّزٍ وسمعةٍ طيّبةٍ قد استحقّ ذلك، فما هي صفات من سيأتي بعده، أم أنّه مُعجِزةٌ لم يسبق لها مثيل؟ 

حقًّا لقد آلمَنا هذا القرار، ولم نستطعْ أن نمنَعَ أنفُسنا من الاستياء تجاه ما شعرناهُ قرارًا ظالمًا ومُجحِفًا وغيرَ مُبرّرٍ بحقّ هذه القامة العلميّة التي لا تستحقّ منّا إلّا كلّ احترامٍ وتقدير، وإذا كان تعليمنا العالي يرى نفسه مُنصِفًا في قراره الذي تناقض مع تقييمهِ فليُقدّم لنا مبرّراته عسى أن نُعيد ثقتنا الأولى به، وإلّا فلنترحّم على مستقبلِ العلم والعلماء في بلدنا، وحسبُنا الله ونعم الوكيل. 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023