بقلم: الدكتور هاني الكعيبر السرحان
لن تمطر حتى نبدل مافي انفسنا من غل وحقد وكراهية على بعضنا.
أمعنو النظر جيدا في أحوالنا فقد اصبحنا نعيش ازمة نفسيه متعبه في حياتنا.
وأسبابها قله التوادد والرحمه بيننا،وفي كل جوانب حياتنا اليوميه فصرنا نركض ركض الوحوش في البريه ولانعرف اين الخلاص ولانعلم الى أي بوصله وجهتنا.
فمنا من عاد في نهج حياته وفي تعامله الى زمان ودا وسواعا ويغوث ونسرا.
عذرا مدارسنا عذرا جامعاتنا عذرا أسرنا وعائلاتنا فقد قصرتم كثيرا بحقنا وبحق أطفالنا ولم نأخذ جل وقتكم وأجزله من تربيه وتعليم ماكان سوف يمنحنا نصرا مؤزرا على عاتيات الزمان.
فقدنا العفوية من حياتنا وتلاشت معاني الأخوه والتسامح وصرنا ينهش بعضنا بعض لأبسط الاسباب وأصبحنا ننافق ونجامل على حساب ديننا واخلاقنا فلا عادت قيود تحكمنا وانتهى زمان الأحترام بين الصغير والكبير وتلاشت الرحمه والعطف بيننا حتى قست قلوبنا وتحجرت.
صارت السرعة همنا في كل شيء حتى أصبحنا نسابق الرياح لكي نصل لكننا لن نصل لأن عهد الله في قلوبنا غير متصل.
حتى أن أصوات أبواق سياراتنا عند الأشارات صارت تعلو صوت أذان المساجد وأجراس الكنائس.
أخيرا...هذه دعوه ان نعيد بسمات ألامل وأن نطوي صفحات الماضي وأن ننهض الى دنيا جديده بروح ملؤها التسامح والصبر والأمل لنخفف عن بعضنا آلام الحياه ومرها فقد اصبحت اثقالها موجعه.
حينها ستمطر ان أراد مالك الملك ربط الكاف بالنون..