بين ميسي ورونالدو.. رودري يختار الأفضل في التاريخ الأمن العام ينفذ تمريناً تعبوياً شاملاً لتعزيز الجاهزية والتنسيق في مواجهة الطوارئ على خطى بيكهام.. أول لاعب كرة لا يزال في الملعب يقتحم عالم الاستثمار في الدوري الأمريكي "غولاني".. أشرس ألوية الاحتلال تسقط في "كماشة" مقاومي غزة ولبنان كلية الـ تمريض في جامعة جرش تنظم يوم عمل تطوعي في محافظة جرش وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام مادبا .. ازمة سير خانقة بسبب اعتصام لأصحاب المركبات العمومية الاردن يدين بأشد العبارات جريمة قصف "إسرائيل" حياً سكنياً في بيت لاهيا 51647 طالباً وافداً في مؤسسات التعليم العالي الأردنية ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية نصف دينار وفاتان و 3 اصابات بحادث سير بين 4 مركبات أسفل جسر أبو علندا - فيديو الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025 تتسم بالواقعية وتحفيز النمو "الصناعة والتجارة” تطرح عطاء لشراء قمح وشعير ترشيح العرموطي لرئاسة النواب خدمّ الصفدي - وتحالفات الاحزاب الوسطية سحبت البساط من الاسلاميين العدوان على غزة يدخل يومه 412 والاحتلال يوصل ارتكاب المجازر

القسم : بوابة الحقيقة
الدمار الأبيض ...!
نشر بتاريخ : 9/30/2017 12:11:11 AM
م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران




بقلم: م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران

هو ليس نملاً بمعناه الحقيقي، إنما حشرة كانسة معروفة بحياتها السرية تعتبر من أخطر الحشرات التي تقضي سنوياً على العديد من الأبنية والأثاث والمكتبات والأشجار المعمرة، والقضاء عليها في حال إخترقت جدران البيوت يحتاج لجهد كبير وخطوات معقدة جداً.

ذلك هو "النمل الأبيض" الذي يشعرك إسمه بأنه مخلوق أبيض جميل لطيف، تماماً كاعتقاد كثيرين ممن إطلعوا على منشور لنا على أحد صفحاتنا في مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام قلنا فيه: "أن هناك البعض ممن يحملون بداخلهم بياضاً ناصعاً تماماً كبياض النمل الأبيض"، مما أوحى أن مثل هذه العبارة تحمل مديحاً بينما المقصود معاكس تماماً، خصوصاً وأن "النمل الأبيض" لا يمت للبياض بصلة لا باللون ولا بالفعل المدمر الذي يحدثه.

وهو بذلك يشابه تماماً من يعيشون بيننا في مجتمعاتنا أو ينتمون إليها ببياض ظاهري مصطنع خلف لحية توهمك أن صاحبها يحمل قلباً أبيضاً نقياً طاهراً، أو أعمالاً خيرية ودعوية لاثبات أن صاحبها هو الأنقى على وجه البسيطة، أو مقال يكتب بأجمل الكلمات وكأنه صيغ بماء الذهب، أو خلف تصنع إحداهن الحياء والعفة والدعوة للرشاد أو غير ذلك من أساليب التلون والتصنع وما أكثرها، لنجد بعد ذلك أنه وبمجرد تمكن هؤلاء مما يريدون حتى يبدأون باعمال خناجرهم المسمومة في خاصرة المجتمعات الوادعة المستقرة، وإطلاق حناجرهم المتخمة بالكراهية والفتنة لهدم أساسات المجتمعات الآمنة وضربها في قلب وحدتها وصميم قوتها.

وأمثال هؤلاء ممن يشتركون مع "النمل الأبيض" في الدمار الذي يسببونه بأفعالهم الخبيثة والذي يخفونه خلف أسوار حياة سرية تخفي حقيقة نيتهم الساعية للوصول إلى إحداث "الدمار الأبيض" في مجتمعاتهم وأوطانهم، ذلك الدمار الذي يخترق صفوفنا بثوب ناصع البياض وهو في حقيقته ناراً تحرق كل من يقف أمامها وتسبب له الفناء والهلاك، وهو الذي ينخر أساسات المجتمع ويهدم أعمدته من الداخل ليشكل أكبر الخطر علينا وعلى أهلينا وأوطاننا، وهو ما يؤكد حاجتنا الدائمة للحذر من أمثال هؤلاء والوقوف صفاً واحداً في مواجهتهم ومنعهم من تحقيق مآربهم مع ضرورة الحفاظ على معنى النظر في قلوب من نتعامل معهم قبل النظر إلى مظاهرهم وأسمائهم دائماً، فليس كل بياض راحة وسلام ولا كل سواد هلاك ودمار دائماً، وكم منا من وجد أكبر السكينة والطمأنينة في سواد الليل وعتمته، تلك السكينة والطمأنينة التي يحافظ عليها ولا يتخلى عنها أبداً كثيرون بيننا ممن عرفت قلوبهم الصفاء ويسعون ليل نهار لأن يكونوا هم بأنفسهم علامة "زائد" في مجتمعاتهم وأوطانهم في كل وقت وميدان يتواجدون فيه، ومهما كانت الظروف التي يمرون بها محتفظين بصفاء ونقاء معدنهم الأصيل الذي لا يتأثر بالمظاهر كالماء النقي الذي لا يتغير الصفاء والنقاء فيه سواء تم تقديمه في كوب من الذهب أو من الفخار.

صفحات اقسام المقالات
كتاب الحقيقة مقالات مختارة
صفحة الكاتب
المزيد من مقالات الكاتب
م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران

حرب الشيطان!

نشر بتاريخ : 11/15/2024 6:38:12 PM

زراعة الإنحطاط ...!

نشر بتاريخ : 9/15/2024 7:03:01 PM

أنت حر..!

نشر بتاريخ : 5/29/2024 3:03:13 PM

لماذا!

نشر بتاريخ : 4/20/2024 7:29:52 PM

ذر الرماد!

نشر بتاريخ : 3/15/2024 5:29:52 PM

إسمه أحمد..!

نشر بتاريخ : 2/17/2024 6:44:38 PM
آخر المقالات المضافة
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023