القبض على الممثلة سيفيل أكداغ بتهمة قتل صديقتها طعنًا في إسطنبول وصول أول باخرة قمح إلى سوريا بعد سقوط النظام اعتراض مقاتلات بريطانية لطائرتين روسيتين فوق بحر البلطيق رفض في الأوساط العراقية الموالية لإيران لاحتمال زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع لبغداد محكمة "التمييز" الكويتية تؤيد حبس محام 4 سنوات بتهمة التحريض والطعن في الذات الاميرية تعزيزات عسكرية ولوجستية أمريكية تصل قاعدة خراب الجير في الحسكة السورية مصر تمدد حظر تصدير السكر 6 أشهر لتأمين السوق المحلي الدوحة تعلن عن بحث ملف العقوبات وتمويل الغاز لسوريا مع واشنطن اعتقال 7 أشخاص في الهند بسبب ملصقات "حرروا غزة وفلسطين" مصر تصدر قرارات بشأن رد وسحب وتجنيس جنسية مصريين مقيمين بالخارج السوداني يوجه بمراجعة تراخيص الشركات الأجنبية في قطاع النفط والغاز العراقي دراسة تحذر من "العشق الاصطناعي": تطبيقات الذكاء الاصطناعي تهدد العلاقات الإنسانية ناصر الشريدة سفيراً للمملكة لدى اليابان دراسة تربط حمض اللينوليك في زيوت الطهي بتطور سرطان الثدي الثلاثي السلبية "مالية النواب" تناقش ملاحظات ديوان المحاسبة حول "بترا" و "الإذاعة والتلفزيون"

القسم : بوابة الحقيقة
عملية "النمر" رسالة فلسطينية
نشر بتاريخ : 9/27/2017 2:33:49 PM
هيثم أبو الغزلان

بقلم: هيثم أبو الغزلان

"عملية استثنائية" "قوّضت أسس وافتراضات المؤسسة العسكرية"، و"تشكل تحديًا"، وهناك "تخوف من عمليات محاكاة لها"، ويجب "تحسين إجراءات الأمن"، لأن "كل فلسطيني يحتك بالإسرائيليين يمكن أن يكون "مخربًا" محتملًا"، والنتيجة "الحلول محدودة"..

بما تقدّم يمكن تلخيص ردود الفعل الإسرائيلية "السريعة، والغاضبة، والمصدومة، والواقعية" على العملية التي نفذها الشهيد "نمر محمود أحمد جمل" (37 عاماً)، الأب لأربعة أطفال من "بيت سوريك" قرب القدس المحتلة، عندما أطلق النار من مسدسه على ما يسمى "رجال الأمن وحرس الحدود الإسرائيليين عند مدخل مستوطنة "هار أدار" في الضفة الغربية المحتلة، شمال غربي القدس، المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين منذ العام 1982، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر منهم وإصابة آخر قبل أن يستشهد المنفذ.

..لربما يكون مصادفة تنفيذ عملية الشهيد "نمر الجمل"، مع ذكرى تفجّر "انتفاضة الأقصى"، وعلى أبواب ذكرى تفجر "انتفاضة القدس"، ولكن، لا يجب أن يخفى على أحد أن لهذا دلالاته الواضحة لناحية أهمية التوقيت، الذي يترافق مع استمرار الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى، واستمرار توسيع الإستيطان، وتوسيع مهام "الإدارة المدنية في الضفة المحتلة، واستمرار الإعتقالات وهدم المنازل، وفي فترة "الأعياد اليهودية"، وفي ظل وضع يقول القادة الإسرائيليون إنه "لا يزال قابلًا للانفجار". ويحذر رئيس جهاز "الشاباك"، نداف أرغمان، من "أن الأجواء في الضفة الغربية مشحونة.. وبالإمكان اشعالها بسهولة شديدة تؤدي إلى التصعيد".

 كما أن هذه العملية تترافق مع المحاولات الأمريكية لتحريك المفاوضات والتوصل لاتفاق "صفقة القرن"، لإنهاء الصراع العربي ـ الإسرائيلي. ومع ردود الفعل الغاضبة التي أعلنتها "حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين"، على تصريحات وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، التي قال فيها إنه ليس هُناك أيّ داعٍ لاستمرار "النزاع" الفِلسطيني _ الإسرائيلي، وعلى تصريحات أوردتها صحيفة "تايمز" البريطانية، لملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، بضرورة "إنهاء المقاطعة العربية لإسرائيل".

إن هذه العملية هي تأكيد واضح على استمرار "انتفاضة القدس"، كما أنها تعطيها زخمًا جديدًا أمام محاولات إجهاضها والالتفاف على ديمومة استمرارها بوسائل وأساليب مختلفة. وهذا عين ما عناه المحلل "الإسرائيلي" للشؤون العربية "يوني بن - مناحيم" الذي كتب قبل فترة أنه لا يمكن الإدعاء أن "إنتفاضة القدس" ستنتهي في القريب، وأن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أنها ستتواصل وستبحث عن زخم جديد. فالقيادة الإسرائيلية تدرك جيدًا أن نسبة عالية من الفلسطينيين تصل إلى (65%- 85%) يدعمون العمليات المسلحة ضد "إسرائيل" من أجل تحرير أرضهم، وأن الإسرائيليين غير قادرين على ردع المقاومين عن تنفيذ المزيد من هذه الهجمات.

إن هذه العملية وما قبلها وما سيأتي بعدها هي رد طبيعي على وجود الاحتلال الإسرائيلي، وممارساته وإجراءاته بحق الشعب الفلسطيني، وبحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين. وتكتسب أهميتها أنها تأتي في وقت يعمل فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على إنهاء الصراع العربي _ الإسرائيلي إقليميًا، لتترافق مع تصريحات بعض الحكام العرب في تمرير "السلام" والتطبيع مع "إسرائيل"، فكان الجواب الفلسطيني المُقاوم: إصرار فلسطيني على مواصلة المقاومة والانتفاضة بكل الطرق والوسائل والأساليب المؤلمة للاحتلال "الإسرائيلي".

فهل وصلت الرسالة؟!!

* كاتب فلسطيني

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023