أولوية لوسائل النقل الصديقة للبيئة في خدمة خرائط جوجل الرقمية فوز ملاكم منتخب الشباب على نظيره الإماراتي بكاس آسيا شرطة البادية تنقذ عائلة علقت مركبتها في منطقة صحراوية في جنوب الأردن "هيومن رايتس ووتش": رد فعل رؤساء الجامعات الأمريكية على الاحتجاجات قاس للغاية مسلحون يهاجمون نقطة للشرطة بالقوقاز الروسي ويقتلون عنصرين اكتشاف كنز غير متوقع خلال إزالة صخرة من مصرف مياه حزب الميثاق الوطني: الأحزاب السياسية تستعد للمباشرة بالبرامج وتشكيل اللجان التي ستشرف على العملية الإنتخابية.. فيديو خبير عسكري: نتنياهو يحاول أن يصل إلى حل يحفظ ماء وجهه أمام شعبه.. فيديو مصدر: تصريحات حماس استعطاف الشارع الأردني مجدداً.. ولا عودة لقادتها دون فك الارتباط تشافي يكتشف جوهرة جديدة في لا ماسيا مدير عام الآثار يتفقد مشروعي التنقيبات بجبل القلعة وتأهيل عين غزال أوزبكستان تبلغ نهائي كأس آسيا تحت 23 عاما كييف تطالب بتسريع الإمدادات.. والناتو: لم يفت الأوان بعد للنصر الخريشه: انتخابات 2024 تشكل فرصة تاريخية غير مسبوقة للمرأة الأردنية رشقة صاروخية على غلاف غزة

القسم : بوابة الحقيقة
هل هو أفضل ...!
نشر بتاريخ : 7/23/2017 12:11:55 AM
م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران


بقلم: م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران

كثيرون يعتقدون أن الأمة لم تمر من قبل بأسوأ مما تمر به اليوم، وبالتالي لا أمل بتحرير بيت المقدس وأرض فلسطين من قوة إحتلال لا قبل لنا بها بأي حال من الأحوال، وآخرون غيرهم يرون أن وضع المدينة اليوم تحت الاحتلال الصهيوني الذي تعايشه منذ 50 عاماً هو أفضل من ما مر به أهلها عند إحتلالها في العام 1099م من قبل الحملة الصليبية الأوروبية في ذلك الوقت.

وقد وثق بعض المؤرخين في أوروبا صوراً من الفظائع التي أرتكبت في المدينة عند إحتلالها في ذلك الوقت، عندما بقي السيف يقطع رؤوس أهل المدينة أكثر من 7 أيام حتى وصلت الدماء إلى ركب الخيول، وتجاوز عدد ضحايا الأيام الأولى لذلك الاحتلال 70 ألفاً من أهل المدينة، لم ينظر فيها المحتلون لديانة أو لون أو عرق من قتلوه، فكل من وجد داخل المدينة وقتها كان هدفاً مباشراً للقتل دون تفرقة، وقام الغزاة بعدها بتحويل المسجد الأقصى المبارك إلى إسطبلاً لخيولهم وحظيرة للخنازير، وإستمر هكذا طوال 88 عاماً، كانت الأمة فيها في أسوأ أحوالها من التفرقة والصراعات والتناحر فيما بينها، حتى أن خطب الجمعة كانت أبعد ما تكون عن الحديث عن المسجد الأقصى في ذلك الوقت، وإستمر الحال بهذه الصورة إلى أن جاء صلاح الدين وحرر المدينة من الغزاة وأعاد الحقوق لأصحابها، ولكن بعد أن أخلص النية وعمل على تهيأة الظروف المناسبة لتحرير المدينة، وعمل لهذا الهدف سنوات وراء سنوات حتى رآه واقعاً أمام عينيه.

والسؤال هنا، ترى هل وضع القدس اليوم هو أفضل مما مرت به من قبل بالفعل، بالتأكيد لن يكون أفضل أمام إجرام صهيوني لا يقل طغياناً وظلماً عن أي إحتلال غاصب آخر، يسعى كل يوم لتغيير معالم المدينة وتخريب مقدساتها الاسلامية والمسيحية على حد سواء وقتل أهلها وتشريدهم، لكن الفرق هو أننا أمام محتل أثبت أنه أجبن من أي عدو آخر، عدو يخشى الموت ويهرب منه ما وسعه ذلك، فنراه يحشد أكثر الأسلحة تطوراً ثم يخرج بكل صفاقة للنحيب من معاناته من تهديد إرهاب الشعب الفلسطيني الأعزل !

وما نراه اليوم من إنتفاضة لشعبنا العربي في فلسطين، مسلمين ومسيحيين على حد سواء، ماهو إلا إمتداد لدفاع أهل هذه الأرض الطاهرة عن أرضهم ومقدساتها على مر العصور، وهم الذين طالما قدموا الشهداء في سبيل ذلك مصحوبين بالزغاريد وشعور الفخر والعزة.

فمهما حشد الصهاينة من أسلحة وجنود، ومهما إستخدموا من وسائل الاجرام والطغيان، لن ينزعوا فلسطين من قلب كل حر في هذا العالم، ولن يمنعوا الأحرار في هذا العالم من تربية أبنائهم على أن حقهم في فلسطين لن يضيع مهما طال الزمن، ومهما تغيرت المسميات وعقدت الاتفاقيات لن تكون تلك الأرض إلا أرض فلسطين، وستسقط بواباتهم وحواجزهم وأسوارهم تحت أقدام الأحرار طال الزمان أو قصر، ولن يكون لهم في النهاية إلا ركوب البحر الذي نقلهم إلى بلادنا ليعود بهم من حيث جاؤوا، وسيبقون يرونه بعيداً ونراه واقعاً أمام أعيننا باذن الله، مهما كان بيننا أقوام قد جاروا حتى نحروا ضمائرهم إلا أنه سيبقى بيننا من سيعيشون والعدل خلان.

وستبقى أقلامنا وأرواحنا وضمائرنا وكل وسيلة متاحة بين أيدينا فداء للأقصى والقدس وفلسطين وأهلها الأبطال رغم أنف كل صهيوني أينما تواجد في هذا العالم، رحم الله شهداء فلسطين الأبطال وربط على قلوب الصامدين الصابرين فيها وأيدهم بنصر من عنده على الغزاة المحتلين.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023