منتدى الاتصالات يكرم 19 شركة فازت بجوائز الابتكار من 7 دول بالبحر الميت ترمب يرشح الطبيبة الأردنية جانيت نشيوات لمنصب جراح عام الولايات المتحدة وزير الأشغال يتفقد سير العمل بمشروعي إعادة تأهيل طريق الزرقاء-المفرق وتحسين مدخل الأزرق هيئة الطاقة تدعو شركات التوزيع لتوسيع تركيب عدادات الكهرباء الذكية مستعمرون يقطعون عشرات أشجار الزيتون جنوب نابلس 2391 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم يلتحقون بالتدريب المهني الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لغزة الأسبوع الماضي 4360 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي السبت ارتفاع أسعار الذهب محليا لمستوى قياسي وسط "طلب ضعيف" جامعة جرش تشارك في منتدى الشرق الأوسط وشمال افريقيا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في البحر الميت 11 شهيدا و25 جريحا جراء غارة على بيروت 16 شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة استقطاب الاستثمارات ... طريق الأردن لتحقيق النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل أجواء مشمسة ولطيفة في أغلب المناطق السبت عشرات الشهداء والجرحى بقصف على مناطق متفرقة من غزة

القسم : بوابة الحقيقة
دموع الغربة!
نشر بتاريخ : 6/18/2017 10:14:03 PM
المهندس مدحت الخطيب
 
بقلم: المهندس مدحت الخطيب

الى اليوم ما زلت أغمض عينيي ،أسترجع حلاوة الكلام وصدق الانتماء للوطن والاهل، .رسالة عمرها بعمري ، ما زلت أَتَذَكَّرُ كُلَّ تفاصيلها بكل دقائقها ..فتتحرك أوتار روحي..وتصوغ لحناً مؤتلفاً ينعشني ويؤنس ذاكرتي ، شَلاَلِ من الكلمات الصادقة تَكْسِرُ صَمْتِي وَتدَاعبُ حُرُوفِي الى اليوم، بعثها عمي لوالدي منذ 30 عام في يوم العيد ، فتحول فرحنا كاطفال من صدق كلماتها الى حزن وشوق للقاء.

فحال المغترب يوم العيد ما هي الا ،ألمٌ وعذابٌ , أرقٌ وبكاءٌ, حُزنٌ واكتِئابٌ , تعبٌ وهم  وشقاء.

هذا هو حال المُغتربِ عن أهلِهِ ووطنِهِ , عن أحبابِهِ وأرضِهِ في الغربة، فمنذ اليوم الأول سيعانق المغترب دموعه كثيراً، وستفشل كل محاولات احتباسها أو البحث عن بديل لها، سيفاجأ بثمة كلمات تختنق، ومشاعر لا تترجم إلاّ دموعاً تنهمر بسخاء .

ذكرياتٌ تتدفَّقُ نحوَ خاطِرِهِ صباحَ مساءَ , يَنتابُه الألمُ فيضيقُ صدرُه , وتسرعُ دقّاتُ قلبُه فتبادرُ دموعُه بالبكاءِ علَّها ترسمُ طيفَ الغربةِ على لوحَةٍ؛ الصدق ! وبريشةٍ الدموعُ!

باختصارٍ – هي حالةٌ لا يعرِفها إلا من ذاقَها.. سانقلها كما سطرها( الكاسيت الاسود)  المرسل و بصوت المخلوج الصادق،  بصوت المغترب ،انقلها اليوم علها تطرد الغربة التي تسكن جسدي وقلمي وروحي.. وجسد من ذاق طعم الاغتراب حتى في وطنه..

....تقول الرسالة (اليوم فرحة الصائم الأولى إنها فرحة الإفطار، فرحة العيد الذي جاء بكلمات معبرة تنطق بها الشِّفاه، عيدٌ ليس كعيدي اليوم!!

فعيدي اليوم وَإِنْ كَانَتْ فرحتي به كصائم هو سِجْن بلا سجان!! و عِبَارَةُ بلا معنى!! وجسد بلا روح..

ثم يقول.. حينما كـنـآ صغآرا في بيوت من الطين والحجارة نلعب ،حينما كنا جزيئات متناثرة ، نمزج رغيف الخبز بعرق وماء،  كنا نحن الاطفال ،،نحن الاطفال ، لاَ  نُــقَـدِر تعب أبونا الحبيب ولا أمنا  الحنونة  كنا نلعب، نصخب، نصرخ، ينهر بَعضُنَا الآخر،  وكاننا نود لو ان والدِينا يشاركونا ألعابنا..فأبي كعادته رحب القلب لاَ يعطي الأمراهتمامًا  يذكر، وأمي دعوة من صَميم قلبها لو ادركتها اليوم لأسِفتُ على هذا الدعوة...اللهم فرقهم في الارض ولا تجعل الا حبر الرسائل بينهم، فواحد هنا واخر هنا وكلنا قد كتبت عليه الغربة ،فيا حَسْرَة عليكي يا أماه أبنائك في الغربة متفرقين لا يحملهم الا ساعي البريد.

صبرا صبرا يا اماه عسى ان يعيد الله علينا العام القادم، وانا بين أحبتي ،اشاركهم ويشاركونني ويكون للعيد معناه، ان الله كريم مجيب الدعاء..

ابنكم المشتاق عبد الرحيم
عرعر _ السعودية

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023