إصابة مستوطن بجروح في عملية إطلاق نار بالضفة الغربية المحتلة ريال مدريد يهزم أتليتيكو مدريد بركلات الترجيح ويتأهل لدور الثمانية بدوري الأبطال وفاة (٣) اشخاص و اصابة (١١) اخرين إثر حادث تصادم في عمان وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الخميس13- 3- 2025 "جيوسكان" تكشف عن طائرة مسيرة تعليمية متطورة مدرب ليفربول أرني سلوت يعبر عن صدمته بعد الخروج من دوري الأبطال أمام باريس سان جيرمان ظهور نادر لحوت القرش الأبيض في السواحل التونسية يثير مخاوف المصطافين الملكة: قيمنا الإنسانية رأس مالنا ويجب الحفاظ عليها بقدر سعينا للتطور لامين جمال: الصيام لا يؤثر على أدائي وبرشلونة يوفر كل ما أحتاجه صافولا السعودية تسجل أرباحاً صافية بلغت 9.97 مليار ريال في 2024 بزيادة قياسية شركة نورثفولت السويدية تعلن إفلاسها بسبب الديون والتحديات الاقتصادية سيدة سورية تقدم قلادة رمزية إلى الرئيس الانتقالي أحمد الشرع رسوم جمركية أوروبية على سلع أميركية بقيمة 28.33 مليار دولار عراقجي يكشف عن رسالة مرتقبة من ترامب بشأن التفاوض حول الملف النووي الإيراني حقنة سنوية واعدة للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية

القسم : مقالات مختاره
في «تزوير الوعي»
نشر بتاريخ : 6/18/2017 1:23:01 PM
ابراهيم العجلوني


ابراهيم العجلوني

كان مما قيل في توصيف الأفهام: «فُلانٌ عِلْمُهُ أكبر من عقله» و»فلانٌ عَقلُهُ أكبر من علمه» فما وجه الحكمة في ذلك؟

إذا كان المقصود بالعلم «المعلومات» و»الاخبار» فإن مما يستطيعه اطفالنا اليوم مراكمة (او تسجيل) أسفار عظيمة من ذلك في اسطوانة صغيرة، فهل يجوز لنا القول بقدرة اطفالنا على فهم هذا الذي يحصّلونه من أقرب سبيل، وعلى تبويبه ومنهجته وحسن الاستدلال به؟

إن ها هنا علماً عزيزاً – على الاعتبار السابق – ولكنه مما تنوء به الاذهان الصغيرة، ونحن نخلصُ من ذلك الى ان العلم – وإن كان من مادته المعلومات والاخبار، إلا ان له شأناً وراء ذلك يتعلق بالمنطق والاستدلال ومناهج النظر وطرائق التحليل واساليب التحقيق والوان الموازنات، فإن توافرت هذه الشروط الموضوعية فقد امكن للعقل ان يستوعب معطيات العلم وان يفيد منها، وإن هي عدمت او عدم بعضها أمكن لنا ان نقول في توصيف من يملأ ذهنه (او خزائنه) بالمعلومات وقد اعوزته هذه الشروط: «إن علمه أكبر من عقله».

***

ننتقل من هذه النتيجة الى ما يعتقده بعضهم في الفلسفة من انها تقوم على قدر قليل من العلم الثابت والخبر الصحيح وعلى قدرةٍ كبيرة على التفكير السليم.

***

ثم ننظر في ضور ما تقدم الى غزارة معطيات واقع السياسة في عالمنا، والى تدفقها الذي لا يتوقف آناء الليل وأطراف النهار، والى قصور ادوات كثير من العقول عن درك اسباب الحوادث المتتابعة والانباء المتوالية وعن تدبرها ودرجها في سياق يقبله المنطق، ثم نقول: إن من تحكمات «العولمة» انها تحتكر الوسائل الموجهة للوعي في جهات الارض الاربع وتفرض معجمها المفهومي على الشعوب والحكومات وتخدعها عن واقعها وعمّا يراد بها في حاضرها وفي مستقبلها على حدّ سواء.

***

وحين تعمى الانباء عنّا، ولا نملك ان نتحقق مصادرها ومواردها، ويكثر فيها الخائضون على غير هدى ولا بصيرة، فان مردّنا في الخروج من هذه الغمة الى سُنن الله سبحانه، والى طبائع الاشياء، والى «الحكمة» و»البصيرة»، والى جملة الحقائق التي لا ينقضها الزمان ولا يدفعها البهتان، واول ذلك ان «حبل الكذب قصير»، وان مزوّري الوعي الى انكشاف.

وكم كان صادقاً شاعرنا العربي الذي قال:

ستُبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً

ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
عن الراي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023