القبض على الممثلة سيفيل أكداغ بتهمة قتل صديقتها طعنًا في إسطنبول وصول أول باخرة قمح إلى سوريا بعد سقوط النظام اعتراض مقاتلات بريطانية لطائرتين روسيتين فوق بحر البلطيق رفض في الأوساط العراقية الموالية لإيران لاحتمال زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع لبغداد محكمة "التمييز" الكويتية تؤيد حبس محام 4 سنوات بتهمة التحريض والطعن في الذات الاميرية تعزيزات عسكرية ولوجستية أمريكية تصل قاعدة خراب الجير في الحسكة السورية مصر تمدد حظر تصدير السكر 6 أشهر لتأمين السوق المحلي الدوحة تعلن عن بحث ملف العقوبات وتمويل الغاز لسوريا مع واشنطن اعتقال 7 أشخاص في الهند بسبب ملصقات "حرروا غزة وفلسطين" مصر تصدر قرارات بشأن رد وسحب وتجنيس جنسية مصريين مقيمين بالخارج السوداني يوجه بمراجعة تراخيص الشركات الأجنبية في قطاع النفط والغاز العراقي دراسة تحذر من "العشق الاصطناعي": تطبيقات الذكاء الاصطناعي تهدد العلاقات الإنسانية ناصر الشريدة سفيراً للمملكة لدى اليابان دراسة تربط حمض اللينوليك في زيوت الطهي بتطور سرطان الثدي الثلاثي السلبية "مالية النواب" تناقش ملاحظات ديوان المحاسبة حول "بترا" و "الإذاعة والتلفزيون"

القسم : بوابة الحقيقة
سَمِّمُوا الهَواء
نشر بتاريخ : 6/6/2017 2:15:28 PM
النائب الدكتور مصلح الطراونه


بقلم: النائب الدكتور مصلح الطراونه

سأبدأ هذا المقال و لا أعلم إن كنت سأنتهي منه أم سيبقى بلا نهاية ، فهنا حيث يعيش هذا الشعب ، جميع القصص بلا نهايات ، قصص الحب و الحرب و الفساد أيضا، جميعها بلا نهايات ، و لم يكتب لهذا المسكين أن يكتمل له شيء أو تنتهي له قصة . 

لا أعلم هل سأنتهي من هذا المقال أم لا ، لأنني صادفت قطعة دجاج على الإفطار و اشتهيتها ، لا أعلم هل كانت مفخخة بعبوة سامة أم لا ، لا أعلم ... لأنني أصبحت أشك أن الفساد يفخخ كل شيء ، أريكتنا التي نجتمع عليها ، أغطية الشتاء ... موروثنا الحضاري تركه الفساد في مهب الرياح لولا زنود هذا الشعب ، ماؤنا المعبأ ربما كان ملوثا بشيء بيد الفاسدين ، ولا أظن تراب هذا الوطن قد بقي نقيا في دوامة الفساد التي قررت على حين لحظة إيمانية رمضانية أن تغتال آخر ثروة في هذا الوطن ( الشعب ) . 

٢٠٠ طن من الدجاج ، الذي تعاطى المواد السامة ، على حين غفلة من القائمين على الشركة !!! ، وُزِّع بعض هذه الكمية في عمان و أغلبها ذهب لأهل الجنوب ، لأهلنا الفقراء في الكرك ، ومعان و لا أعلم إن وصل لغيرهما من المحافظات ،  وكأن الحكومة لم تجهز على قتيلها في الجنوب من خلال قرارات الإفقار و الجباية و التشليح ، فقررت ثلة من الفاسدين أن تجهز علي بقية المواطن ، ومتى ؟؟ في شهر رمضان ، شهر الرحمة و المغفرة المصداقية . 

ماذا بقي لهذا الشعب ؟؟ أيها القائمون على أمره ، طعامه سُمم ، و ماؤه بيع ، و مقدراته ذهبت في جيوب طبقة أو ثلة آخر ما يمكن أن نعدها من فئاته ، فهي لا تشبه الشعب ولا حتى في الإنسانية ، مؤسساته خصخصت فأصبحت بيد من لا يفكر إلا بمدخول جيبه . 

يا سادة لم يبق إلا هواء هذا الوطن نقيا لنا و لأولادنا ، يحمل معه تاريخ هذا الوطن ، و ذبذبات صوت الشرفاء تطرق آذان الشرفاء من الشعب ولا تجد طريقها في آذان المسؤولين و الحكومات ،... لم يبق إلا هذا الهواء يحمل معالم مستقبل و ملامح أمل نسأل الله أن يكون جميلا للأجيال القادمة ، ... وها أنتم تقاتلون الوقت لتتركوه مليئا بالإشعاع و الأتربة من شركات لا تدر في صندوق المال العام بقدر ما تدر في جيوب ذات الثلة . 

أخيرا لأبنائي ... وليس لغيرهم ، فلقد توجهنا بالحديث و النداء و المناجاة و الصراخ لكل مسؤول ولكن ( لقد أسمعت لو ناديت حيّا ... ولكن لا حياة لمن تنادي ) أولادي ... إن قُدّر لنا البقاء على قيد هذا الأمل ،  لا تأكلوا الدجاج ولا تطعموه لقطط الشوارع  فهي جزء من هذا الشعب ، تشكوا مما يشكوا و تموء تحت وطأة الفساد كما ينوء هذا الشعب  ، و إن قابلكم على حين غرة ( فخذ ) فعلقوه على صدر كل فاسد لم يحترم هذا الشعب .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023