وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الخميس 2 – ايار – 2024 الملك يعزي الرئيس الإماراتي بوفاة طحنون بن محمد آل نهيان وزير لبناني يحذر من تشويش "إسرائيل" على الملاحة الجوية "بكل هدوء.. كاميرا توثق لحظة انتحار رجل أعمال باكستاني وزير السياحة و رئيس بلدية جرش يضعان الصيغة النهائية لمشروع ربط مدينة جرش الآثرية بالحديثة منظمة الهجرة تعلل سبب مغادرة اللاجئين السوريين للبنان بوتيرة أعلى نحو قبرص بحرا إصابة شاب بعيار ناري بمنزله في السلط إصابة 55 شخصا على الأقل جراء اصطدم قطار بحافلة في لوس أنجلوس احذروا هذه الخدعة.. مطاعم في باريس تستعد لتحصيل المزيد من الأموال خلال الألعاب الأولمبية العزام مديراً لمديرية التربية والتعليم بمحافظة جرش أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة تحرك عاجل من السياحة المصرية بعد رصد مواطنين متجهين للسعودية بتأشيرات زيارة قبل موسم الحج الأسد يوجه بافتتاح مركز للتجنيد هو الأول من نوعه في دمشق الامارات تتأهب للحالة الجوية سيول تجتاح مناطق بالسعودية

القسم : بوابة الحقيقة
سَمِّمُوا الهَواء
نشر بتاريخ : 6/6/2017 2:15:28 PM
النائب الدكتور مصلح الطراونه


بقلم: النائب الدكتور مصلح الطراونه

سأبدأ هذا المقال و لا أعلم إن كنت سأنتهي منه أم سيبقى بلا نهاية ، فهنا حيث يعيش هذا الشعب ، جميع القصص بلا نهايات ، قصص الحب و الحرب و الفساد أيضا، جميعها بلا نهايات ، و لم يكتب لهذا المسكين أن يكتمل له شيء أو تنتهي له قصة . 

لا أعلم هل سأنتهي من هذا المقال أم لا ، لأنني صادفت قطعة دجاج على الإفطار و اشتهيتها ، لا أعلم هل كانت مفخخة بعبوة سامة أم لا ، لا أعلم ... لأنني أصبحت أشك أن الفساد يفخخ كل شيء ، أريكتنا التي نجتمع عليها ، أغطية الشتاء ... موروثنا الحضاري تركه الفساد في مهب الرياح لولا زنود هذا الشعب ، ماؤنا المعبأ ربما كان ملوثا بشيء بيد الفاسدين ، ولا أظن تراب هذا الوطن قد بقي نقيا في دوامة الفساد التي قررت على حين لحظة إيمانية رمضانية أن تغتال آخر ثروة في هذا الوطن ( الشعب ) . 

٢٠٠ طن من الدجاج ، الذي تعاطى المواد السامة ، على حين غفلة من القائمين على الشركة !!! ، وُزِّع بعض هذه الكمية في عمان و أغلبها ذهب لأهل الجنوب ، لأهلنا الفقراء في الكرك ، ومعان و لا أعلم إن وصل لغيرهما من المحافظات ،  وكأن الحكومة لم تجهز على قتيلها في الجنوب من خلال قرارات الإفقار و الجباية و التشليح ، فقررت ثلة من الفاسدين أن تجهز علي بقية المواطن ، ومتى ؟؟ في شهر رمضان ، شهر الرحمة و المغفرة المصداقية . 

ماذا بقي لهذا الشعب ؟؟ أيها القائمون على أمره ، طعامه سُمم ، و ماؤه بيع ، و مقدراته ذهبت في جيوب طبقة أو ثلة آخر ما يمكن أن نعدها من فئاته ، فهي لا تشبه الشعب ولا حتى في الإنسانية ، مؤسساته خصخصت فأصبحت بيد من لا يفكر إلا بمدخول جيبه . 

يا سادة لم يبق إلا هواء هذا الوطن نقيا لنا و لأولادنا ، يحمل معه تاريخ هذا الوطن ، و ذبذبات صوت الشرفاء تطرق آذان الشرفاء من الشعب ولا تجد طريقها في آذان المسؤولين و الحكومات ،... لم يبق إلا هذا الهواء يحمل معالم مستقبل و ملامح أمل نسأل الله أن يكون جميلا للأجيال القادمة ، ... وها أنتم تقاتلون الوقت لتتركوه مليئا بالإشعاع و الأتربة من شركات لا تدر في صندوق المال العام بقدر ما تدر في جيوب ذات الثلة . 

أخيرا لأبنائي ... وليس لغيرهم ، فلقد توجهنا بالحديث و النداء و المناجاة و الصراخ لكل مسؤول ولكن ( لقد أسمعت لو ناديت حيّا ... ولكن لا حياة لمن تنادي ) أولادي ... إن قُدّر لنا البقاء على قيد هذا الأمل ،  لا تأكلوا الدجاج ولا تطعموه لقطط الشوارع  فهي جزء من هذا الشعب ، تشكوا مما يشكوا و تموء تحت وطأة الفساد كما ينوء هذا الشعب  ، و إن قابلكم على حين غرة ( فخذ ) فعلقوه على صدر كل فاسد لم يحترم هذا الشعب .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023