بقلم: عبدالله حموده
قرأت مقال الأستاذ حسني عايش " بين المنهج والمحتوى وقانون التربية والتعليم" صباح اليوم في صحيفة الغد 29/5/2017 ولقد هزني المقال هزاً عندما وصلت إلى الفقرة التالية:
إن الفلسفة تتغير بتغير الأوضاع أو العصر، ولكنها في قانون التربية والتعليم الأردني ثابتة، مع أنها ليست فلسفة بمقدار ما هي سياسة، وبعض فقرات القانون عفا عليها الزمن مثل: "التمسك بعروبة فلسطين (بعد وادي عربة (وبجميع الأجزاء، المغتصبة من الوطن العربي، والعمل على استردادها".
هل وادي عربة أصبحت مقدسة وأهم من التركيز على حقنا التاريخي في عروبة فلسطين؟ وهل فلسطين أصبحت "إسرائيل"؟ هل طرد وتهجير شعبنا أمر صحيح والتمسك بعروبة فلسطين وحقنا في أرضنا (عفا عليها الزمن)؟ ستبقى وادي عربة تعبير عن موازين القوى وعندما تتغير الموازين تلغى وادي عربة وستبقى فلسطين عربية.
هل تتنازل عن حقك في بيتك وتريد من كل عربي أن يتنازل مثلك؟ هل التسليم برواية الصهيونية عمل أخلاقي وقومي وأما التمسك بعروبة فلسطين (عفا عليها الزمن). هل التمسك بالحقوق خطأ ؟ !!!
كانت فرنسا تقول الجزائر فرنسية وانتصرت الجزائر وهزمت فرنسا، كذلك فيتنام انتصرت على أميركا وأذلتها، وسننتصر على الصهاينة مهما طال الزمان وستعود فلسطين عربية رغم أنف الذين يقولون عكس ذلك.
ليس لك الحق أبداً في اعتبار فلسطين ملك للأعداء وعليك أن تعتذر لشعبك العربي الفلسطيني ولأمتك العربية.
هل النضال من أجل تحرير فلسطين خطأ. هل التطبيع مع العدو حلال. منذ أكثر من مائة عام والأمة العربية وجماهير الشعب الفلسطيني تؤمن بحقها في وطنها والآن أصبح في نظرك التمسك في قانون التربية والتعليم بعروبة فلسطين وبجميع الأجزاء المغتصبة من الوطن، والعمل على استردادها (بعد وادي عربه) خطاً جسيماً (وعفا عليها الزمن) ؟.
عجبي من أستاذ في التربية والتعليم والمنهاج يفقد البوصلة في التربية الوطنية والقومية !!!
لو خرج من القبور مئات آلاف من الشهداء وآلاف الأسرى والجرحى والمعوقين الذين ناضلوا من أجل تحرير فلسطين من الشهداء الثلاثة (جمجوم وحجازي والزير) وعز الدين القسام وعبدالقادر الحسيني وبهجت أبوغربية وصالح برانسي ومحمد الحنيطي وكايد المفلح العبيدات ... ماذا ستقول لهم؟
هل ستقول لهم كان نضالكم خطأ ...!!
والآن آلاف الأسرى الذين أضربوا ... ماذا ستقول لهم؟
التمسك بعروبة فلسطين خطأ وتحرير الأجزاء المغتصبة من الوطن العربي خطأ
هل العمل على استرداد فلسطين خطأ؟
عيب يا أستاذ حسني ...