بدء تنفيذ سحب مياه سد كفرنجة وتحليتها بـ 14 مليون دينار 100 شاحنة جديدة تعبر من الأردن لغزة صدور مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية بين ميسي ورونالدو.. رودري يختار الأفضل في التاريخ الأمن العام ينفذ تمريناً تعبوياً شاملاً لتعزيز الجاهزية والتنسيق في مواجهة الطوارئ على خطى بيكهام.. أول لاعب كرة لا يزال في الملعب يقتحم عالم الاستثمار في الدوري الأمريكي "غولاني".. أشرس ألوية الاحتلال تسقط في "كماشة" مقاومي غزة ولبنان كلية الـ تمريض في جامعة جرش تنظم يوم عمل تطوعي في محافظة جرش وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام مادبا .. ازمة سير خانقة بسبب اعتصام لأصحاب المركبات العمومية الاردن يدين بأشد العبارات جريمة قصف "إسرائيل" حياً سكنياً في بيت لاهيا 51647 طالباً وافداً في مؤسسات التعليم العالي الأردنية ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية نصف دينار وفاتان و 3 اصابات بحادث سير بين 4 مركبات أسفل جسر أبو علندا - فيديو

القسم : مقالات مختاره
اقتراح تربوي
نشر بتاريخ : 5/15/2017 2:57:11 PM
د.رحيل محمد غرايبة

د. رحيل محمد غرايبة

لقد قابلت أحد مديري التربية في المحافظات والذي يتمتع بخبرة ميدانية واسعة ممزوجة بنظرة تخطيطية واعية للحديث حول الشأن التربوي في الأردن، فاستطاع أن يلخص جزءاً من المعضلة التربوية لدينا بأنها تتلخص بإعداد الصفوف الابتدائية الأولى: الأول والثاني والثالث، وقد لمست وجاهة في رأي الرجل حيث يقول إن المصيبة كانت بذلك القرار التربوي الذي وجد طريقه للتنفيذ عندما تم اختراع تخصص أطلق عليه «معلم صف» حيث تم استحداث هذا التخصص في كليات التربية لهذا الغرض، فتم تصنيع معلم ليس متخصصاً بشيء، ويدرس جميع التخصصات، فتم تخريج أجيال أميّة لا تفقه شيئاً، بينما كانت الدراسة في العهد الغابر أن هناك معلمين متخصصين في مختلف المجالات، يمرّون على الصف الواحد، في العربي والرياضيات والعلوم والاجتماعيات والانجليزي، فينهل الطالب منهم جميعاً، بعكس ما يجري في هذه الأيام أن الصف قد يبتلى بمعلم لا يتقن العربية ولا الحساب ولا العلوم، ويكون قدوة معرفية لجيل بأكمله، وقد لمست ذلك بنفسي مع أبنائي الصغار الذين يقتبسون من معلمهم المعلومة المغلوطة التي يصعب على الوالدين تصحيحها حتى لو كانا يحملان درجة الدكتوراه.

بناءً على هذه الفرضية التي تحتاج إلى مزيد من النقاش، يقترح أن يذهب وزير التربية إلى التركيز على الصفوف الأولى الثلاثة في هذا العام أو لمدة أعوام ثلاثة: بأن يتم إعادة تأهيل الجيل الجديد منذ البدء، من خلال تزويد المدارس في كل المملكة بمعلمين أكفاء في كل التخصصات لهذه المرحلة ضمن خطة ثلاثية، ثم يتم التدرج صفاً صفاً إلى سنة التوجيهي خلال عشرة أعوام، نكون أصبحنا أمام تجربة جديدة، تخضع للتقويم في نهاية كل مرحلة.

العناية المتدرجة بالجيل خلال عشرة أعوام أمر مقدور عليه، ويمكن أن يشكل فاتحة خير، إذا تم المزج مع تحسين وضع المدرسين وتدريبهم وتزويدهم بالمهارات المطلوبة، مع تحسين البيئة الصفية من حيث العناية بالأبنية والتجهيزات التربوية المطلوبة.

لو استطاع الوزير الحالي النجاح في تخريج الصفوف الثلاثة الأولى، وتم تقويم وضعهم المعرفي من خلال امتحان خاص لهذه الغاية يكون الوزير قد أدى مهمته على أكمل وجه، ثم يأتي الوزير الذي يليه ليكمل المشوار بالمنهجية نفسها، وحسب الخطة المرسومة، بكون المسار التربوي قد استوى على سكته الصحيحة.

ربما تكون هذه المنهجية أفضل حالاً من المعالجات العامة والمجتزأة للحالة برمتها، وأشد فاعلية من التنقل من حالة مرضية إلى حالة أخرى دون الرجوع إلى نقطة البدء الصحيحة.

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023