بقلم: المهندس مدحت الخطيب
حروف بلا رصيف وكلمات تغذيها دمعة ام ثكلى تعاني جرح السنين .....ورجفات شيخ كبير شابت لحيته، واحدودب ظهره، وعميت عيناه،لكي يكبر فلذة كبده فيكون عونا له على مقادير الحياة ....واخ يصرح من داخل الجرح يردد ما قال الشابي...
يا مَوْتُ قدْ مزَّقْتَ صَدْري....... وقَصَمْت بالأَرزاءَ ظَهْرِي
فلَبِثْتُ مرضوضَ الفؤاد.......... أَجرُّ أجنحتي بذُعْرِ
وقَسَوْتَ إذْ أَبقيتَنِي في......... الكونِ أَذْرَعُ كُلَّ وَعْرِ
وفَجَعْتَني فيمَنْ أُحِبُّ........... ومنْ إليهِ أَبُثُّ سرِّي..
وحرقة ﻃﻔﻞ ﻳﺠﻬﻞ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﺍﻣﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎء!!! ﻓﻆﻦ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻻﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺤﺒﻪ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺎﺗﺒﻬﺎ كل يوم ﺣﺘﻰ ﻧﺰﻝ ﺍﻟﻤﻂﺮ ﻓﻘﺎﻝ ﺑﺒﺮﺍﺀ ة امي احبكي امي....ﻫﺬﻩ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻣﻲ!!! ﺍعلم انها قد ﺍﺷﺘﺎﻗﺖ ﻟﻲ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻂﺮﻳﻖ....
نعم في كل يوم لنا ميتٌ نشيعه نذكر بفرقتهِ أثار موتانا فجنازة تِلو جنازة . وفاةٌ بعد وفاة ..
وأخبار الموت كالصواعق ، فلان بحادث سيارة ، وآخر بمرض ، وآخر كان يمشي وسقطَ ،
كلهم تركوا الدنيا وراء ظهورهم فهل من معتبر...
طريق الستين في اربد مثال على ذلك الالم .... فقد ادميت يا طريق الموت قلوب الكثيرين من ابناء الوطن منذ زمن ...كان اخرها قبل يومين فقدنا شاب من بلدتي( بيت يافا) ادمع قلوب الاردنيين وهيج مشاعرهم .. واليوم حادث اخر لشاب لم يبلغ العشرين .... هذه الطريق تعيش على حالها لأكثر من عشرين سنة دون إصلاح أو تعبيد على الأقل!!!! الأماكن محفرة كالقبر .. فالى متى يا وزير الاشغال ووزير البلديات... فهل لارواح المواطنين مكان في حساباتكم..وموازناتكم ...
هي صرحة من كل موجوع ....ولكن هيهات هيهات فاوراق الخريف في بلدي تتاخر في كل شي الا في حصاد اعمار شبابنا وهم في مقتبل العمر.. ... هي صرخة مدوية من ابناءالوطن من احبتي في غرب اربد والوسطية والطيبة والكورة والاغوار ننثرها على مسامع الطامحين في مقعد لمجلس النواب القادم ..نقول سعيكم مشكور فان اردتم لنا الحياة فليكن شعاركم... كفى يا شارع الستين في اربد كفى يا شارع الموت...فقد قتلت احلام الكثيرين....