100 ألف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في الأقصى سعر غرام الذهب 21 يتجاوز 60 دينارًا في السوق المحلية الرواشدة: الرعاية الملكية لمهرجان جرش تقترن بأهمية الأردن ورسالته الحضارية والإنسانية ارتفاع الصادرات الزراعية 38% العام 2024 تصدير 46 ألف رأس من الخراف إلى الأسواق الخليجية إتلاف 7639 كيلوغرام مواد غذائية منذ بدء العام بمادبا نضال الحديد وكامل اعضاء إدارة الفيصلي يضعون استقالاتهم أمام وزير الشباب الزميل أسامة بليبله.. كل عام و أنت بألف خير و سعادة الجمعية الفلكية الأردنية: رؤية هلال شوال "غير ممكنة" في 29 رمضان وزير الشؤون السياسية: الشباب الركيزة الأساسية في مشروع التحديث أونروا: وقف إدخال المساعدات إلى غزة تطور خطير لم تشهده المنطقة سابقا وزير الصحة: مخزون الأطباء كبير ولا يمكن تعيين الكل "التعليم العالي" تبحث إدخال الذكاء الاصطناعي في الجامعات المومني: وزارة الاتصال الحكومي ستدعم الجهود الشاملة لمواجهة آفة التدخين الدكتور جاد الله الخلايلة مديراً عاماً للضمان الاجتماعي بالتكليف

القسم : بوابة الحقيقة
صبرًا أهل غزة فإن موعدكم الجنة بعون الله
نشر بتاريخ : 2/17/2025 11:08:42 AM
المهندس مدحت الخطيب


بقلم: المهندس مدحت الخطيب

 

قيل للإمام علي بن أبي طالب: «أهناك أشد من الموت؟ قال: نعم؛ فرَاقَ الأحبة أشد من الموت» بهذه الكلمات القليلة اختصر أمير المؤمنين كرم الله وجهه واقع الفراق والابتعاد عن الأحبة والأصحاب..

 

أقل من شهر على وقف إطلاق النار في غزة المكلوم أهلها، المجروح كل من فيها، اليوم وبعد أن توقفت الحرب وأتمنى من الله أن تنتهي كليا، عادت الحياة ومعها شريط الكارثة التي حلت هناك إلى دفاتر الغزيين، في الصفحة الأولى تجد واحداً فقد أهله جميعا والآخر فقد ابنه وثالث فقد إخوانه ورابع هدم بيته وخامس قطعت أجزاء من أطرافه، وغيرهم من لا يعلم إلى الآن مصير من أسر وهجر من أهله.

 

أقل من شهر وما زالت عدسات الكاميرات تخجل في نقلها لصور الكارثة وتلعن عالماً يدعي العدالة والمساواة، عالم وقف مكتوف الأيدي على هكذا مجزرة لمدة 500 يوم تقريبا ولم يخرج منه إلا الشجب والاستهجان.

 

أقل من شهر والأمطار والفيضانات تداهم الخيم المتهالكة وتنزف مع دموع الأطفال قصيدة القيم الإنسانية الكاذبة والتي لا ترفع في فنادق الخمسة نجوم وأمام شاشات التلفاز.

 

أقل من شهر وكل أسبوع نشاهد خروج الأسرى المحررين وكأنهم هياكل عظمية في دولة احتجزتهم بلا مبرر ولا ذنب إلا أنهم قالوا نريد أن نعيش كباقي العالم بسلام وحرية.

 

أقل من شهر وما زالت المساعدات تصل بالقطارة والعالم يصمت على تأخير دخول المساعدات الإنسانية الحقيقية والخيم والكرفانات إلى الشمال المحاصر منذ أشهر.

 

أقل من شهر والنتن ياهو ومن لف لفه من أرباب الصهيونية العالمية يتحدثون عن تهجير أهل غزة بعد أن فشلوا في قتلهم جميعا.

 

في الختام أقول ما مِن عسر إلاّ يعقبه يسر، وما من شدة ألا يأتي بعدها فرج، نعم إن النصر بإذن الله قادم مهما طال الزمان واشتد الألم والعذاب، وإن الليل مهما أرخى سدوله واشتد سواده فإن نور الصبح قريب بأمر الله، فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون حتى وإن تكالبت عليكم الدنيا كلها...

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023