بقلم: بلال أبو زيد
نعيش في الاردن مرحلة حساسة بشأن مسألة
ترحيل سكان غزة إلى الأردن، ويدار في الشارع الأردني العديد من التساؤلات، هل هناك
جوانب سلبية أو إيجابية لهذا الترحيل القسري؟؟؟
من وجهة نظري الشخصية ان مسألة الترحيل
إذا نظرنا لها من ناحية عاطفية ودينية لها أثر إيجابي لإخواننا في فلسطين وغزة،
شريطة أن يتم بموافقة طوعية من قبلهم وضمن ضمانات دولية، فالترحيل الطوعي يساعدهم
على البدء بحياة آمنة ومستقرة وتوفير خدمات لهم ولعائلاتهم بعيدة عن انتهاكات
الحروب من قبل المحتل.
أما النواحي السلبية لهذا الترحيل
القسري فهي كثيرة، أذكر منها على سبيل الحصر ما يلي:
1. الترحيل القسري للسكان يُعتبر
انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي، خاصةً اتفاقيات جنيف التي تحظر النقل القسري
للجماعات تحت الاحتلال. وبالتالي يعتبر الترحيل انتهاك لمبادئ العدالة الدولية
وحقوق الإنسان.
2. الترحيل هو تصفية للقضية الفلسطينية
وتجاهل لحق العودة الفلسطيني.
3. الترحيل قد يستخدم كذريعة من قبل
المحتل لفرض سياسة التهجير الدائمة لفلسطينيي الضفة الغربية وغزة، مما يقوض حل
الدولتين.
4. له مخاطر على الأردن، وذلك من خلال
زيادة الضغط على موارد البلاد المحدودة (مياه، طاقة، وظائف)، ويُفاقم الأزمات
الاقتصادية والاجتماعية، خاصة مع ارتفاع معدلات البطالة (نحو أكثر من 23%).
5. مخاوف من تغيير الهوية الديموغرافية
للأردن.
6. يُهدد استقرار الأردن والمنطقة.
7. ستفقد الدول العربية والإسلامية
المصداقية في الدفاع عن القضية الفلسطينية إذا قبلت بفكرة التهجير.
لذلك فكرة الترحيل بحد ذاتها لها أثر
سلبي كارثي على جميع الأصعدة، والحل الحقيقي يكمن
في تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وليس في تهجيره قسراً، كما يجب
ان يتعاون المجتمع العربي أولاً والدولي بإيجاد حلول لفلسطين وغزة بدل من ترحيل
المشكلة من منطقة إلى أخرى، وذلك من خلال رفع الحصار عن غزة، وإعادة إعمارها،
وتمكين الفلسطينيين من تقرير مصيرهم على أرضهم، وليس تهجيرهم قسرًا إلى دول أخرى.