منح دراسية كاملة للأردنيين لجميع البرامج الدراسية في كوريا الجنوبية (تفاصيل) لا مخالفات على التعليم العالي في تقرير ديوان المحاسبة لعام (2023) عميد حقوق جرش يشارك في ملتقى عمداء كليات الحقوق في الجامعات الأردنية الارصاد: طقس بارد مع فرص للأمطار الداخلية : عودة 18 ألف سوري من الأردن لبلادهم منذ سقوط الأسد دبلوماسية الطعام.. 6 مرات أخطأت هدفها حل سحري للرؤوس السوداء وحب الشباب اربد .. ثلاثيني يطلق النار على طليقته وابنته ثم يقتل نفسه جرش .. الزراعه تفتتح المعرض الزراعي الاول للمنتوجات الزراعيه والريفيه الأردن يدين إقدام بن غفير على اقتحام المسجد الأقصى محافظة القدس: الاحتلال يسعى لإشعال حرب دينية بتصعيد عدوانه على الأقصى الضريبة تدعو لتقديم طلبات التسوية قبل انتهاء العام ديوان المحاسبة : موظفة في مياه اليرموك داومت 24 يوماً فقط خلال سنتين استشهاد 5 صحفيين في قصف للاحتلال على مخيم النصيرات وظائف شاغرة ومدعوون لإجراء المقابلات الشخصية - اسماء

القسم : بوابة الحقيقة
السر في سقوط طائرة الرئيس الإيراني؟
نشر بتاريخ : 5/21/2024 12:33:52 PM
المهندس مدحت الخطيب


بقلم: المهندس مدحت الخطيب

 

هناك أسباب عديدة تؤدي إلى حوادث الطيران بشقيه المدني والعسكري، ولفهم السبب الحقيقي لهكذا حوادث وتحليلها بشكل دقيق يتطلب الأمر  الكثير من الجهد والوقت ، والذي قد يستمر لسنوات من التحقيق والمراجعة وسؤال الشهود وفحص سجلات الصيانة وغير ذلك.

 

إلا أن هناك أسباب كثيرة تساهم في حدوث كوارث الطيران، منها الأخطاء التي يرتكبها طاقم الطائرة والتي تمثل نسبة 50% من حوادث الطيران، ويعود السبب الآخر إلى المشاكل الميكانيكية التي قد تصل نسبتها إلى 20%، بالإضافة إلى المشاكل البشرية ومشاكل الطقس والظروف الجوية، وأخيرا الأعمال التخريبية المقصودة والمدبرة مسبقا أو الإرهابية...

 

 يندرج ما حدث لطائرة الرئيس الإيراني تحت  أحد هذه الأسباب، وقد يجتمع أكثر من عنصر في تكوينها، وأهمها عامل الصيانة والظروف الجوية، وهنا أتحدث  كخبير  ومراقب ومهتم ، فإيران تعاني من حصار منذ سنوات أفقدها القدرة على شراء طائرات حديثة أو حتى الحصول على قطع غيار  لإجراء الصيانة اللازمة لطائراتها المتهالكة، لا بل وضعت  عقوبات  قاسية ورادعة  على الشركات  التي  تتعامل  معها أو  تقدم لها  الدعم الفني او تزودها بالقطع والمعدات...

 

بعد الإعلان الأولي  للحادث سمعنا الكثير من التحليلات والتكهنات، ولم تخلو هذه التحليلات من نظرية المؤامرة أو الاغتيال وأن الحادث كان مخطط له ، لا بل أسهب  البعض في الحديث عن ذلك وادخلنا  في دوامه قد لا يكون لها  أصل، واسقط علينا  رأيه التحليلي من منظور سياسي وإعلامي لما يدور هناك ،

ومن هنا وكخبراء وأهل  علم يجب أن نترك التحليل السياسي جانبا ونتحدث بموضوعية ومعرفة ونتطرق  الى الأسباب والمسببات الحقيقية لواقع ما حدث وبشكل واضح وبعيدا عن همسات أصحاب نظرية المؤامرة ...

 

لذلك وبعيدا عن كل ذلك، هناك علامات تثير اهتمامنا كأهل اختصاص في مجال الطيران نتحدث عنها  ونناقشها ومنها  ننطلق لمعرفة الأسباب والإجراءات التي يمكن اتخاذها مع هكذا حوادث لمعرفة  الحقيقة  كما هي وما هي  الأخطاء التي  أدت  لذلك وهل هنالك  أخطاء بشرية أو  غيرها وبالتأكيد، ستكشف الأيام والتحقيقات عن الحقيقة من منطلق علمي لا يقبل التارجح أو الشكوك،..

 

لاجل ذلك دعونا ننتظر قرار لجان  التحقيق  والتي سيتعين على المحققين فيها  النظر في عدة جوانب مهمة منها:

 

 أولا- هل تم إجراء الصيانة اللازمة للطائرة بشكل دقيق قبل الرحلة؟

 

ثانيا- هل كان الرئيس أو من نظم الرحلة على علم بالظروف الجوية القاسية؟؟  وما هي المخاطر التي قد تحدث بسبب ذلك؟؟ وهل تم أخذ الاحتياطات اللازمة لذلك ؟

 

 ثالثا- ما دمنا نتحدث عن الشخص الثاني والثالث في السلطة هل تمت الاجراءات الأمنية واللوجستية بالشكل المطلوب و-خصوصا- في المتابعة والتعقب والاتصال خلال الرحلة وما بعد اختفاء الطائرة عن الشاشات...

 

 رابعا- تم الحديث رسميا بأن الوفد المرافق للرئيس كان على متن ثلاث طائرات إحداهما تعرضت للخطر وهي الأهم  سياسيا بصفتها تحمل رئيس البلاد ، وكما يعلم أهل الاختصاص في هكذا حالات يتم اختيار قائد للسرب يُعطي الجميع أثناء الرحلة التعليمات ويحذرهم من أي خطر قادم ويبقى معهم على تواصل مستمر، وعند حدوث أي خطر لأي من الطائرات يتم الاتصال مباشرة بأقرب برج لطلب المساعدة ولا تغادر هذه الطائرات المكان الا بعد تحديد الموقع بشكل دقيق وتقديم الدعم والاسناد لطاقم الطائرة المتضررة إذا استوجب الأمر، فهل تم ذلك  اصوليا  أم  لا ؟؟؟؟

 

 خامسا- لا بد ان خطأ وقع وعلينا ان لا نستبق الاحداث والتحقيقات في ذلك والأهم من ذلك ان قدر الله نافذ وكما يقال  (تعددت الاسباب والموت واحد)  الاهم ان نستخلص الدروس مما حدث لكي لا يتكرر المشهد في مكان اخر ويحدث  مالا يحمد عقباه...

 

[email protected]

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023