الأمن العام يعلن تأجيل أقساط السلف لشهري شباط وآذار "هيئة المنافذ السورية" تبرم عقدا مع شركة فرنسية لتشغيل ميناء اللاذقية الحكومة تعفي "شاحنات مساعدات غزة" من الضرائب والرسوم الجمركية الملك يؤكد لغوتيريش ضرورة دعم الفلسطينيين في نيل كامل حقوقهم الملك ورئيس دولة الإمارات يبحثان هاتفيا المستجدات بالمنطقة وزير العمل يكرم كوكبة من عمال الوطن في الهاشمية قانون السير يضع السائقين في مأزق: غرامات غيابية ودفع دون حق الاعتراض.. تقرير تلفزيوني مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي العليمات والحناحنة الظهراوي الملك يلتقي رؤساء اللجان الدائمة في مجلس الأعيان القبض على مُعتدٍ ظهر في فيديوهات وهو يعتدي على مواطن عدسة "الحقيقة الدولية" تلتقط لحظات الفرح.. الأردنيون ينعمون بأمطار الخير بعد طول انقطاع.. مصور اتفاقية توأمة بين مدينتي مادبا والاحساء السعودية الأمم المتحدة: ترحيل السكان من الأراضي المحتلة محظور تماما التعليم العالي تمدد فترة استكمال وثائق المنح الهنغارية الشيخ منصور بن زايد يستقبل رئيس مجلس النواب

القسم : بوابة الحقيقة
جلالة الملك من البيت الابيض يطالب بوقف إطلاق النار بغزة
نشر بتاريخ : 2/18/2024 11:00:40 AM
حسين العليمات


بقلم: حسين العليمات

 

شاهدنا قبل ايام وشاهد معنا العالم جميعا كلمة جلالة الملك في المؤتمر الصحفي الذي أقيم بمشاركة الرئيس الأمريكي  بايدن في البيت الأبيض أحدثت عاصفةً غير مسبوقة لدى الشارع الأمريكي حيث وصل  صداها للعالم، والتي لم نستغرب قوتها ورصانته وحزمه في فرض سياقات ما يحدث والتحدث عن واقع قطاع غزة وما يشهده الفلسطينيين من عدوان غاشم بكل الشفافية دون تمويه أو تزييف، مما ارتوت بذلك قلوب الأمريكيين وأثلجت صدورهم أن هناك حاكم أو سياسي يقول كلمته دون إسدال الستار على الحقائق، ويقول كلمته كما ترتجيه قلوبهم وضمائرهم، لدرجة أن رد فعل أغلبهم كانت أمنيات لو كان الملك يحق له أن يترشح لقيادة أميركا، لما رأوا فيه الزعيم الشجاع الذي نطق بلسانهم وقلوبهم دون أدنى تشويه للحقائق ودون أن يزن القضية بمعيار من زيف حقوق الإنسان التي نادى بها زعمائهم دون أي تطبيق على أرض الواقع.

 

التايم الامريكي والشارع الامريكي مصدوم ومصعوق لدرجة ان بعض القنوات ما رضيت تعرض الخطاب من قوته وبسبب الشرح المفصل عن القضية الفلسطينية وإعداد المدنيين القتلى والأطفال كون الخطاب ينفي كل ما قاله الناطق الاعلامي في البيت الأبيض

 

جاءت كلمة الملك زلزال إدراكٍ للشعب الأمريكي أن هناك زعيماً يعي الأزمة بشكل حثيث وأنه ابن القضية الأول في الساحة السياسية، ويطلب بإيقاف العدوان ليضع العالم عند نقطة اللاعودة إلى الوراء باشتمال الخطاب على نقاط الحل التي لا يمكن أن يتم بغيرها، بوقف العدوان وحل الدولتين ليكون للفلسطينيين الحق العادل للعيش بكرامة على أرضهم، وبتحليل عميق لواقع المنطقة وإمكانية أن تضع الحروب والصراعات على اختلافها أوزارها عند وجود العدل لقضيتهم.

 

لا نستهجن إعجاب الأمريكيين بخطاب جلالته، فضاق بهم ذرعاً، خطاب صانعي القرارات في إدارتهم، وزيف الحقائق التي يستخدمونها والمعايير المزدوجة التي يكيلون بها، ليجدون أمامهم قائداً عظيماً بطرح الحقائق كما هي دون تشويه ويسلط الضوء على عذابات سكان غزة من نقص المساعدات وإجبارهم على النزوح، والهجوم على رفح آخر المناطق الآمنة لهم، والإطاحة بالمسلمين والمسيحيين في الضفة الغربية وحرمانهم حقوقهم والتنكيل بهم.

 

جلالته استشهد بالأرقام لإيصال الواقع المرير التي يعيش تحت ظله الفلسطينيين سواء بعدد شهداء ومصابي العدوان على غزة أو عدد اللاجئين الذين تحت وصاية وكالة الأونروا أو شهداء الضفة بعد عملية الطوفان، رافضاً أي فكرة قد تحاك لتهجيرهم مطالبا بوقف هذه الحرب الغاشمة عليهم، وبرأيي لم يسبق أن تحدث زعيماً بهذه الشمولية للوضع والإحاطة الكاملة بما يحدث على أرض فلسطين وأي تهديدات تلف حولهم كما تحدث جلالته، فيحق لنا المفاخرة دائما بقائدنا الهاشمي أمام العالم وأن تتمناه الشعوب زعيماً لها.

 

جاء الخطاب دبلوماسي بطريقة ممتازة في تم وضع البيت الأبيض واعلامه ومصداقيته في مهب الريح.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023