على خطى بيكهام.. أول لاعب كرة لا يزال في الملعب يقتحم عالم الاستثمار في الدوري الأمريكي "غولاني".. أشرس ألوية الاحتلال تسقط في "كماشة" مقاومي غزة ولبنان كلية الـ تمريض في جامعة جرش تنظم يوم عمل تطوعي في محافظة جرش وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام مادبا .. ازمة سير خانقة بسبب اعتصام لأصحاب المركبات العمومية الاردن يدين بأشد العبارات جريمة قصف "إسرائيل" حياً سكنياً في بيت لاهيا 51647 طالباً وافداً في مؤسسات التعليم العالي الأردنية ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية نصف دينار وفاتان و 3 اصابات بحادث سير بين 4 مركبات أسفل جسر أبو علندا - فيديو الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025 تتسم بالواقعية وتحفيز النمو "الصناعة والتجارة” تطرح عطاء لشراء قمح وشعير ترشيح العرموطي لرئاسة النواب خدمّ الصفدي - وتحالفات الاحزاب الوسطية سحبت البساط من الاسلاميين العدوان على غزة يدخل يومه 412 والاحتلال يوصل ارتكاب المجازر جلسة تعريفية بالبرنامج الوطني للتشغيل في غرفة تجارة الزرقاء ناجحون في الامتحان التنافسي - سماء
بوابة
بقلم: م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران
أكثر من 100 يوم ومازال شلال الدم الفلسطيني ينزف على مرأى ومسمع العالم بأسره، ومازالت لا توجد قوة في العالم قادرة على إيقاف هذه الدماء الطاهرة من التدفق كل يوم أكثر مما قبله، وأكبر قوى العالم ماتزال تستمر في إنكار الحقائق وضرورة العمل على وقف هذا النزيف، بل وتعمل على استمراره وتمدده، غير مكترثة لإمكانية تحوله لهيباً وناراً تحرق الجميع في المنطقة في النهاية، والأسوأ من ذلك تلك الأصوات التي مازالت تردد لومها للضحية التي تذبح أمام الجميع بسبب محاولتها العمل على كسر قيد احتلال أطبق على يد وقلب وعقل شعب منذ عشرات السنين، ومتناسين شلال الدم الهادر الذي يزداد كثافة كل يوم بفعل إجرام هذا الاحتلال الذي لا يرى إلا بعينيه ولا يسمع إلا صوته، بل ويقتل بيديه أي أمل لسلام بينه وبين كل من حوله.
واليوم يقف العالم أمام حقيقة تعريف الإرهاب، ترى ما هو الإرهاب؟ وما سبب وجوده؟ ومن هو القادر على تعريفه؟ هل هو من يمارسه ليل نهار؟ أم أن هذه مهمة من يحاربه ويقف في وجه تمدده والعمل على القضاء عليه؟
ويتضح من جميع الممارسات للجماعات الإرهابية بأن الإرهاب في الحقيقة هو ممارسة كل أمر يمكن أن يدخل الخوف والرعب لقلوب الآخرين لإجبارهم على تغيير معتقداتهم أو ولائهم أو تبعيتهم، فهذا ما كنا نراه من ممارسات الجماعات التي كانت تنتشر في الدول المستقرة لتعمل على تدميرها وبث الرعب والخوف بين حكامها ومواطنيها، عملاً على تغيير الواقع الموجود على الأرض فيها وأملاً في تبعية الحاكم والمحكوم لها، حتى وإن كان بدافع الخوف والرعب في النهاية، كما أن هناك حقيقة لا يمكن إنكارها وهي أن من أهم أسباب نشأة كثير من هذه الجماعات ما تم ممارسته عليها من صنوف التعذيب والإجرام.
وبنظرة فاحصة يتضح وضوح الشمس بأن عمل جماعات الإرهاب هو بالضبط ما يتطابق مع أفعال دولة الاحتلال في فلسطين اليوم في غزة والضفة، وليس اليوم فقط "على علانيته والمجاهرة به"، بل ومنذ اللحظة الأولى لقيام دولة الاحتلال في أرض فلسطين على أساسات القتل والإجرام والتنكيل، والعمل بكل الوسائل على إرهاب شعب يعيش على أرضه بسلام قبل ذلك، وها نحن نراه اليوم في غزة وهو يمارس كل وسائل الإجرام لقتل شعبها وتهجيرهم والقضاء على أي وجود لإمكانية حياة فيها سعياً لتركيع كل من فيها، ما يجعل الصورة واضحة جلية أمام كل الأعين المنصفة التي ترغب في رؤية ومعرفة الحقيقة، وليست تلك التي تحكم العالم بنظام البلطجة اليوم، صورة من يجب الوقوف في وجه إرهابه ووضع حد له، ذلك الإرهاب في فلسطين الذي نراه يتزايد إجراماً يوماً بعد يوم وبكل الأشكال والصنوف في حق شعب فلسطيني لا يطلب إلا حقه في العيش بحرية وكرامة في أرضه ككل شعوب العالم، ما يرسخ جعل هذا الاحتلال أصلاً لانتشار كل إرهاب في كل أنحاء العالم، ولو كان العالم جاداً في محاولة إنهاء الارهاب فما عليه سوى وضع الحد لأصل الإرهاب ومنبعه المتجدد الجاثم على أرض فلسطين الطاهرة ويمارسه بحق شعبها منذ ما يزيد عن 70 عاماً، ولكن وبرغم كل ذلك، برغم كل الوجع والألم ومواكب الشهداء الأبطال سيبقى شعب الإباء والعزة والبطولة والكبرياء من يعيش في أرض الأنبياء، ويرابط في مسرى رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام، ويدافع عن كل مقدساته الإسلامية والمسيحية فوق تراب أرضه، سيبقى مرفوع الرأس، ولن يركع أو يستسلم مهما قدم من الدماء والأرواح، ومهما حاول الاحتلال إرهابه ومنعه من حقه، وسيبقى متجذراً في أرضه مرتبطاً بها روحاً وجسداً وعقيدة، وسيبقى يروي ترابها جيلاً بعد جيل لتعيش وتحيا ليس بالمياه ككل شعوب الدنيا، بل وحتى بدمائه الزكية الطاهرة.