ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات بالبرازيل إلى 66 قتيلا وأكثر من 100 مفقود روسيا : لن نقطع العلاقات الدبلوماسية مع دول البلطيق الأمانة تعلن طوارئ متوسطة للتعامل مع عدم الاستقرار الجوي رئيس الجامعة الأردنية: لا ينبغي تعليم أطباء المستقبل بمناهج الأمس البلقاء التطبيقية تشارك في أعمال ملتقى وأسبوع التعليم العالي الأردني الكردستاني 2024 في أربيل قطع أراضٍ وملايين الدنانير ومكافآت شهرية لمنتخب العراق المتأهل لباريس 12 مديرية بدلا من 42 و5 امناء عامون.. تفاصيل استحداث وزارة التربية والموارد البشرية الملكة رانيا تحذر: استمرار الحرب على غزة اكبر تهديد للنظام العالمي القائم على القواعد الإفتاء الأردنية تطالب من صام يوم الخميس الماضي إعادته ٢١٥ مستفيدا من الحملة الطبية السنّية المتخصصة للبر والاحسان في قريتي رحمة وقطر مستعمرون يحتجزون مزارعين في الخضر جنوب بيت لحم إصابة 7 جنود صهاينة في قصف كتائب "القسام" موقع كرم أبو سالم بغلاف غزة إصابات بالاختناق خلال مواجهات مع الاحتلال في أوصرين جنوب نابلس الأرصاد: الأداء المطري لنيسان الماضي دون معدلاته الشهرية في أغلب المناطق الإضراب الشامل يعم محافظة طولكرم حدادا على شهداء دير الغصون

القسم : بوابة الحقيقة
العين الملكية الحمراء
نشر بتاريخ : 1/7/2024 1:36:06 PM
أ.د. محمد ماجد الدَّخيّل


بقلم: أ.د. محمد ماجد الدَّخيّل

 

أدرك جلالة الملك  ضرورة ضبط إيقاع حدود مملكتنا الشمالية والشرقية أمام البوابة الجنوبية السورية  ، و دعا  بأوقات مبكرة بتطبيق قواعد الاشتباك المسلح في وجه التحدي الكبير  وهو محاولة بعض الخارجين عن قوانين الأخلاق والأعراف والقوانين الدولية والحدودية إدخالهم المخدرات والسلاح  غير المشروع.

إن الغايات والأهداف لهؤلاء اللاخلاقيين مكشوفة ومعروفة لنا من جهة ، وأن الجهات التي تقف وراءها وتعضدها وتساندها وتحرضها وتشجعها على مثل هذه الممارسات والسلوكيات الخاطئة  معروفة ومعدودة .

إن العين الملكية الحمراء بتعبيرها المجازي وتوجيهاتها الكريمة هي الضامن الأول لحدودنا من جوانبها الأربعة ، وبطولة جيشنا العربي وأجهزته الفنية والأمنية هو الفاعل النشيط في صد هذه الأفعال الشنيعة وضميرها الصدئ من جهة أخرى.

ولطالما تكررت مثل هذه الأفعال الشائنة التي تعمل بشكل مبرمج  وبمدد زمنية طويلة الأمد  فهي لا تعبئ بمخاطر أعمالها ولا بغرابها الأسود ولا يحكمها ضمير إنساني حي ، ولكنها لا تدري أنها أمام عيون لا تعرف النوم ولا تعرف الكلل ولا تعرف الملل ، ولا تعرف أن جيشنا العربي لها بالمرصاد والترقب .

 

الجيش العربي حينما سمي بهذا الاسم فإنه يؤدي رسالة واضحة وسامية ونقية، ففي صده ودفاعه واشتباكه المستمر لا يدافع عن نفسه ولا عن وطنه فحسب، وإنما عن الأمة التي لولا هذا الجيش المغوار لكان من السهولة بمكان دخول مثل هذه الآفات كالمخدرات بشتى أنواعها وأشكالها وأحجامها وأوزانها بكل سهولة إليها وما تجره من ويلات وسلوكيات ومشاكل بين أفراد هذه المجتمعات العربية والإسلامية .

 

إن الفضل الكبير لتوجيهات جلالة الملك وتعليماته المستمرة ،فنحن نخوض حرباً شعواء وحرباً كبيرة ضد إرهاب المهربين وقتلة العقول والقلوب  ،وحرباً عظيمة ضد من يقف وراء هذا الإرهاب .

 

وكما أننا  نراهن على وعي مجتمعنا الأردني الذي يرفض مثل هذه المحرمات ،ولا يوفر لها السند ولا الحاضنة الاجتماعية  ، وأنه  يساند  القرار الرسمي ويدعمه ويشد على يده في الوقوف أمام هؤلاء المارقين وأفعالهم البشعة .

فلا بد من تكاتف مجتمعي وعربي وأممي يؤمن بثقافة سلامة الحدود الأردنية من جهات البؤر الساخنة التي لا تضبط حدودها السياسية والجغرافية مع جيرانها ، ولا تنسق معنا في مكافحة ظاهرة المخدرات كي لا تصبح الرغبات بشكوى دولية إذا تكررت هذه الظاهرة بصورة مزعجة لنا  ومقلقة  ومؤرقة .

وكذلك الأمر إعلامنا الرسمي والرقمي عليه واجبات تنويرية وإرشادية واستراتيجية شاملة للوقوف على الآثار السلبية لمثل هذه الآفات وطرق مكافحتها والقضاء عليها عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.

حمى الله الوطن وقيادته و شعبنا وحدودنا .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023