موجة حرّ قادمة.. ودرجات الحرارة قد تصل إلى 44 مئوية البنك المركزي: ودائع البنوك ارتفعت مليار دينار منذ بداية العام تحذيرات جديدة.. المحليات الصناعية قد تسرّع البلوغ المبكر الأسهم الأوروبية ترتفع وتتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية طفيفة الجيش يلقي القبض على شخص حاول التسلل عبر الحدود الشمالية حماس تتوعد: لن نوافق على هدنة مستقبلاً اذا فشلت مفاوضات وقف النار نائب درزي "إسرائيلي" للصفدي: افتحوا الحدود الأردنية لدروز السويداء جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء قسري للسكان شمالي غزة وزير الزراعة: خطة طوارئ لحماية الغابات من الحرائق باستخدام الذكاء الاصطناعي الهجرة الدولية: نحو 80 ألف نازح من السويداء إعادة فتح التسجيل لرياض الأطفال في المدارس الحكومية خلال آب 638 قتيلًا في اشتباكات السويداء.. واعدامات ميدانية بين الأطراف المتقاتلة بيدرسون يطالب "إسرائيل" بوقف "انتهاكاتها الاستفزازية" في سوريا كوهين يصف الهجري بأنه "بطل من ابطال الامة" تعييّن الأردني محمد الجراروه مديرًا للاستخبارات الأسترالية
القسم : بوابة الحقيقة
فتاوى غزة! بين العرض والطلب...
نشر بتاريخ : 12/4/2023 11:32:17 AM
المهندس مدحت الخطيب


بقلم: المهندس مدحت الخطيب

 

رُوي عن السلطان سليمان القانوني أنه لم يُنفذ أمراً إلا بفتوى، من شيخ الإسلام أو من الهيئة العليا للعلماء في الدولة العثمانية، وبعد أن تُوفي وجدوا أنه أوصى بإنزال صندوقٍ معه إلى القبر، فقرر العلماءُ فتحه والاطلاع على ما بداخله أولاً، لتأخذَهم الدهشة؛ فالصّندوق ممتلئ بفتاويهم...

وعندها قال العلامةُ أبو السعود وهو يبكي فوق راس السلطان، ويقول لقد أنقذت نفسَك يا سليمان، فأيّ سماء تُظِلنا، وأي أرضٍ تُقِلُنا إن كنا مخطئين، في ما قدمناه.

تذكرت هذا الكلام وأنا أتابع المجازر التي يقوم بها أراذل الأمم من بني صهيون ومن لف لفهم وشد من عضدهم، في حق إخواننا في غزة وفلسطين، وما هو حالنا تجاههم كشعوب وقادة ورجال دين وأهل سياسة ....

 

لا أعلم اليوم أين اختفى صوت الكثير من رجال الدين ومشايخ الفضائيات، من كل ما يحدث هناك، أين أصواتكم ودموعكم !!!

ام أن صناديق حساباتكم امتلأت بالذهب والفضة وانستكم ذكرهم والغت فتاويكم!!!

أين تجار الوقفات والخطابات والمهرجانات دجالو التحرير والنصر من البحر إلى النهر !!!

 

أين أصحاب الأموال والملايين من تجويع أهلنا هناك..!!!

 

أين الكثير من قادة الأمة العربية والاسلامية والعالم من هذا الإجرام البشع..!!!

فكثير منهم استكثر عليهم حتى الشجب والاستنكار...

 

عند هجوم التتار على بلاد المسلمين واستباحة البلاد والأعراض كان الوهن هو المسيطر على النفوس، حتى إن الفقهاء والعلماء لما ساروا في الناس يحثونهم على الجهاد ويرغبونهم في استنقاذ البلاد، ما قدم الناس أكثر من العويل والبكاء، حتى قال في ذلك أبو المظفر الأبيوردي:

مزجنا دمانا بالدموع السواجم...

فلم يبق منا عـرضة للمـراحم...

وشر سلاح المرء دمع يريقه....

إذا الحرب شبت نارها بالصوارم...

فأيها بني الإسلام إن وراءكم....

وقـائع يلحقن الذرى بالمناسـم...

وكيف تنام العين ملء جفونها ...

على هفـوات أيقظت كل نائـم...

وإخوانكم بالشام يضحي مقيلهم...

ظهور المذاكي أو بطون القشاعم..

تسومهم الروم الهوان وأنتم ....

تجرون ذيل الخفض فعل المسالم...

ينقل رواة الأخبار أنه لما قام ملك قشتالة «الفونسو السادس» بحصار طليطلة ومكث على حصارها تسعة أشهر وهي صابرة .

وعندما استسلمت طليطلة سأل الطاغية أعيان المدينة قائلاً : ما دمتم ستستسلمون، فلماذا صبرتم كل هذه المدة على الحصار الطويل؟

قالوا: كنا ننتظر المدد من إخواننا ملوك الطوائف!!!! ولكنهم خذلونا..

 

نسأل الله الكريم بمنه أن يحفظ أمتنا وأهلنا في غزة من كل مكروه وسوء وأن يعافيها من الوهن الذي تسلل الى قلوب الكثيرين منا....

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025