بقلم: المهندس محمد الخطيب
هو مجرد شعور افتراضي ينتابني كلما تحدثنا عن صندوق التقاعد لنقابة المهندسين، يقودني ذلك الشعور الى حدً التوهان والضياع، أتمنى أن لا يصل إلى حد الهلوسات أو فقدان الأمل.
انها الأسئلة التي تبحث في الأساس والسبب لا في العوارض والنتائج.. هي التي تبحث عن الحل بصدق، لمعالجة الخلل بعيدا عن التشنج والإحباط والتأمر، أفكار ناقشتها مع عدد من الزملاء اعيد ذكرها باسمهم في اجتماعنا القادم الاستثنائي لصندوق التقاعد.. ومنها:
أولا:- لنتفق أن قرار الهيئة العامة المنعقد بتاريخ ٣٠ /٧ ما كان إلا تعبير عن رفض للمقترح المقدم ،ولكن لم يعالج الأمر، فالخطر قائم بل ويتفاقم....فعلينا ان لا نقعد مكتوفي الأيادي وكأن الأمر قد قضي بإفشال المقترح المقدم ..
ثانيا :- أن التناقض والاضطراب بين القول والفعل، لا يثمر إلا الحنظل، وكما قال ابن المقفع: من علامات اللئيم المخادع، أن يكون حسن القول، سيئ الفعل وأقولها وبصراحه الصادقين هنالك قسم من الزملاء ورغم قلتهم، لا ينشدون الحل والبحث في مواطن الخلل، لخوف من غرق قد يصيبهم، وقسم أخر مصاب بخلل في طينتهم فقد جبلت عقولهم وأفكارهم ومصالحهم على وضع العقدة أمام المنشار هدفهم أن تتصاعد الأزمة وتنفجر الأوضاع، وكلاهما وكما قلت ورغم قلتهم لن يثنينا عن الدفاع عن نقابتنا التي نحب.
ثالثا:- أن ديموغرافية الداخلون الجدد تشكل اللبنة الأساسية في تغذية الصندوق ماليا وتكوينيا، فأعداد المهندسين المسددين او المعلقة عضويتهم وحسب ما ورد في احد الجداول للدراسة السابقة يزيد عن 20 الف زميل.. وهنا يجب ان نحافظ على هذا العدد، وان نخرج بمقترح يحثهم على الاستمرار في تسديد ما عليهم ، يزيدهم إصرارا على الالتزام في الدفع ،و علينا ان نشجع الزملاء المعلقة عضويتهم بتقسيط ما عليهم من أموال ونسبتهم تقترب من 15% وهذا العدد لا يستهان به كمدخل جديد.
رابعا:- منطق التوافق أن نمسك العصا من منتصفها، فقناعتي تقول رفع بسيط ومتزن ، يرافقه تطوير على الأدوات الاستثمارية بالشكل المناسب ؟ يتوافق مع نهج واضح في تقليل المصاريف الإدارية والتشغيلية، جميعها قد يباعد نقاط التعادل ويحقق للصندوق قدر كافي من الأمان.
خامسا:- علينا ان نخرج بلجنة توافقية نقابية تستمد قوتها من الهيئة العامة ، وتنال كل الدعم من مجلس نقابتنا، هدفها التوافق من اجل الصندوق ، والنظر في نقاط الخلاف.
سادسا:- النظر في بعض القوانين والأنظمة التي تعيق العمل النقابي وإخراج قوانين عصرية وديناميكية تتلائم مع واقع الحال وإيجاد حلول قابلة للتطبيق ، للزملاء المنقطعين عن التسديد لتسهيل دفع ما عليهم.
نعم لقد حان وقت التوافق بيننا كزملاء وحان وقت العمل، ادق باب ضمائركم طالبا العون والمدد، لنقابتنا التي نحب، فلنفتح معا باب النجاة لا باب الغرق لا قدر الله ، كلامي إلى جميع الزملاء بعيدا عن التشنج اللوني والاصطفاف الانتخابي، بعيدا عن الصليات الانتخابية والخوض في ذوات الأمور ومدخلاتها ، وبعيدا عن مزوقات الكتابة لغرض التشهير او التمجيد ، فمتى كثر سواد المخلصين ، تضاءلت أمامهم ألسنة المنتقدين...وليعذرني البعض فانا لا أتحدث عن أصحاب الأجندات الخاصة وقطاع الأمل....
أقولها بصدقها وببساطتها، ان الاستفزاز العاطفي يثير فينا روح قوية، مخرجاتها أما الإيمان أو للكفر بهذه الفكرة أو تلك.. فلنحكم العقل ونتعامل مع الحدث كما هو بقلب منفتح وأيادي لا ترتجف
كلي ثقه بانه ما زال على ارض نقابتنا ما يستحق الاحترام والعمل والإخلاص والتقدير...