بقلم: الدكتور أحمد الشناق
يقول عالم الاجتماع ابن خلدون في المقدمة في باب (العمران السياسي ) كثرة الضرائب تقلل الإنتاج وينتج عنها خراب العمران ( الدول ) .
دولة الرئيس نعم قد نفهم ضغوط اقتصادية على الأردن لعدة عوامل بعضها قد يكون خارج عن إرادتة لموقعة الجيواستراتيجي ورسالته، وبعضها أخطاء سياسات حكومية متعاقبة واجبة المعالجة والتصويب.
ولكن الحلول ليست إنهاك المواطن بهذة الهجمة الشرسة والغير مسبوقة في فرض الضرائب حتى الجميد الذي أصبح مجالاً للتندر لم نحبذه لحكومتك. الأردنيون يعشقون وطنهم وإن شحّت موارده وقست ظروفه وأجدبت موازنته. ولكن اعتماد سياسة مالية في معالجة الأمور خطأ مستمر في السياسات الحكومية في ظل عدم تغير في النهج الاقتصادي، ننصحك القول يا دولة الرئيس قرارات رفع الأسعار بهذه الطريقة إنها فكرة غبية مثيرة للرأي العام وتحميل المواطن فوق طاقته وقدرته، كفى يا دولة الرئيس ولنسمع سياسة حكومتك الموقرة حول مشروع وطني في حل مشكلة الآلاف المؤلفة من جيوش العاطلين عن العمل.
نريد ان نسمع الية حكومتك في إصلاح الجهاز الإداري للدولة وهو العمود الفقري للإصلاح في كافة جوانبه. نريد ان نسمع من حكومتك برنامجها التنفيذي القابل للتطبيق في إدارة كفؤة للموارد بعيداً عن التنظير فلا توجد دولة فقيرة ولكن يوجد سوء إدارة للموارد. نريد ان نسمع إقرار قانون الخدمة الوطنية لمجتمع إنتاجي والاستغلال في طاقات الشباب الأردني وإبداعهم.
دولة الرئيس نريد إعتماد سياسة زراعية كمشروع وطني بمشاركة كافة القطاعات الزراعية، دولة الرئيس ما هي مرتكزات المشروع الفكري الثقافي لحكومتكم الموقرة وآلية تنفيذه في مرحلة تاريخية تتصارع فيها الأفكار والثقافات والخطاب الإعلامي للدولة اما آن تثويره ومغادرة مربع الإعلام الخائف، والإعلام نصف المعركة في عالم اليوم. دولة الرئيس ما هي خطة الحكومة في تفعيل دور الشباب على مساحة الوطن وهم عماد الوطن وركيزتة كإنشاء منظمة الشبيبة الأردني.
دولة الرئيس بوافر الاحترام لدولتكم، لماذا حكومتك الموقرة إنفردت بإغلاق باب الحوار والإنغلاق عن القوى السياسية والحزبية والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني، هل حكومتكم لا تؤمن بالتعددية السياسية ودور المجتمع المدني في الدولة، أصدقك القول موقف يُسجل على مرحلة حكومتك، والدولة الحديثة القوية هي الدولة التي لديها القدرة التواصلية مع مجتمعها. دولة الرئيس ما هي خطة الحكومة للخريطة الجغرافية السكانية لايصال الخدمات بنوعية وآلية تحقق العدالة لكافة مناطق المملكة.
دولة الرئيس نحترم شخصكم الكريم، لكن ناصحين ان لا يبقى خطاب ونهج حكومتكم قرارات رفع الأسعار والضرائب، نريد سياسات اقتصادية تحفّز الإنتاج وتشجع الإستثمار وتوجد المشاريع وانفتاح على القوى الوطنية بمختلف أطيافها، فالتعددية إثراء للمسيرة الوطنية في طرح البدائل والحلول وتحمل المسؤولية الوطنية لإيماننا المطلق أن الجميع شركاء في نهضة الوطن والدفاع عن مصالحة العليا شراكة شيوع لا تقبل القسمة.
دولة الرئيس هناك وزارات معطلة للقيام بواجبها الدستوري ودورها الوطني وشخص دولتكم أدرى بها. فهل من إعتدال وتغير في النهج والسياسات، لأننا نؤمن أن نجاح حكومتكم هو نجاح للوطن في مرحلة من أخطر المراحل التي تمر بها منطقتنا بتحولاتها التاريخية ومنعطفاتها الحادة وتقلباتها المفاجئة. وهي مرحلة نقدّر أنها لا تحتمل لا مزاودة ولا استقواء.
حمى الله الأردن وحفظ الله قائد الوطن وراعي مسيرتة وشعبة الوفي ووفقكم لما فية خير البلاد والعباد .
* امين عام الحزب الوطني الدستوري