وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الخميس 3- 7 – 2025 النفط يقفز 3% مع وقف إيران التعاون مع وكالة الطاقة الذرية نادي الحسين إربد يجدد عقد اللاعب رجائي عايد منتخب الشباب لكرة السلة يخسر أمام أميركا ويتجه لمباريات الترتيب ولي العهد عن مشروع أول قمر صناعي أردني: إنجاز بأيدي شبابنا 3500 طالب وطالبة التحقوا بمراكز تحفيظ القرآن الكريم في الكورة محافظ دمشق من عمّان: السوريون في الأردن بين أهلهم أميركا: قرار إيران تعليق تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية غير مقبول وزير الخارجية ونظيره الفلسطيني يؤكدان ضرورة وقف العدوان على غزة بشكل فوري العيسوي ينقل اعتزاز الملك وولي العهد بتقدم الجامعة الأردنية في تصنيف كيو إس أكثر من 80 شهيدا في غارات "إسرائيلية" على غزة منذ فجر الأربعاء مدير عام الجمارك يوجه بتسهيل الإجراءات في مركز حدود جابر على خطى أشرف حكيمي.. لاعب مغربي جديد يتعاقد مع باريس سان جيرمان استشهاد مدير المستشفى الإندونيسي في غزة وأسرته جراء غارة "إسرائيلية" ترامب يعلن فرض رسوم جمركية بنسبة 20% على فيتنام

القسم : مقالات مختاره
الملك والهجوم الاستباقي
نشر بتاريخ : 2/5/2017 2:21:31 PM
سميح المعايطه


سميح المعايطه

لم تكن الغاية من حرص الملك على زيارة واشنطن واللقاء مع ترامب وأركان ادارته ان يقال ان الملك اول من التقى ترامب ،فهذا الامر وان كان مهما وله دلالات سياسية بِمَا يخص حضور ومكانة الملك الا ان حرص الملك كان اولا على إنجاز عمل سياسي استباقي بما يخص المصالح الاردنية وبخاصة فيما يتعلق بالملفات الاقليمية.

ماكان محل جدل في مواقف ترامب مواقفه من القضية الفلسطينية وتحديدا القدس التي تعتبر في بعض جوانبها ملفا اردنيا وهاشميا وبخاصة ما يتعلق بنقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس ،ولو تحقق هذا الامر فهذا يعني ان المنطقة ستدخل في حالة توتر وقلق وربما ماهو اكبر ،وسيكون هذا ليس في مصلحة القضية الفلسطينية ،وكذلك سيعطي لقوى التطرف والارهاب فرصا جديدة وسيتم بعثرة جهود مكافحة التطرف والارهاب وهي ايضا معركة اردنية تتعلق بأمن الأردنيين وحقهم في الحياة الكريمة الطبيعية. 

ادارة ترامب التي دخلت البيت الأبيض منذ أسبوعين كانت تحتاج لخطاب عاقل متزن له مصداقية لدى الغرب وأمريكا ليقول لهم ما الذي يجب ان يكون أولوية من السياسات ، وما الذي يجب ان تفعله لمنع تزايد التطرف والارهاب ،وعلى من مصلحة امريكا ان تعود العدو الاول للعرب والمسلمين بعدما نجحت في فترة الربيع العربي في فتح أبواب العلاقات مع شعوب وتنظيمات شعبية.

الملك ذهب الى واشنطن ليقول لهم اين هي المصلحة ،وماهي الخطوات التي ستفتح أبواب جهنم سياسيا على الجميع ولا يستفيد منها الا معسكر الارهاب والتطرف.

هو هجوم استباقي لهذا قالت صحيفة معاريف الصهيونية ان الملك ذهب الى واشنطن لإحباط قرار نقل السفارة الامريكية الى القدس ،وهي مهمة كبيرة تحقق مصلحة للامة وقضاياها ،وايضا تخدم مصالح الاردن المباشرة لان تنفيذ مثل هذا القرار سيعني الكثير وسيكلف المنطقة أثمانا باهظة ،فضلا عن الثمن الذي ستدفعه الأدارة الامريكية.

وزيارة الملك هجوم استباقي في مجال محاربة الارهاب، لان ادارة ترامب تعلن انها ستجعل هذه المهمة أولوية ،وهذا ايضا أولويه لنا كاردنيين لان الارهاب والتطرف عدو لاستقرار الدولة ومصلحة الأردنيين ،ومن مصلحتنا ان تكون القوة الدولية الاولى جادة وحازمة في الحرب على الارهاب.

وربما علينا ان نتوقف عند التزام أعلنه البيت الأبيض وايضا السفارة الامريكية في عمان بان واشنطن ملتزمة بأمن الاردن واستقراره وهي عباره تعني الكثير سياسيا وأمنيا واقتصاديا.

ليست القضية ان نمتدح الملك وهو يستحق كل تقدير على حكمته وحضوره بل علينا ان ندرك ان مثل هذا الذكاء وهذه المبادرة واحتلال مساحة في السياسة الدولية هو مايميز القيادة الحكيمة عن غيرها ،ولم تكن الغاية ان يكون الملك اول من يزور واشنطن بل اهم من يعمل للتأثير على سياسة الأدارة الامريكية الجديدة ،وحماية المصالح الاردنية فالدول لاتحميها الجيوش فقط بل تحميها الحكمة والعمل السياسي الذكي.

عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023