الديوان الملكي يستضيف ورشات عمل المرحلة الثانية لرؤية التحديث الاقتصادي وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاحد 13- 7- 2025 الجيش السوداني يصد هجوما لقوات الدعم السريع على الفاشر "القسام" تعلن قنص جندي "إسرائيلي" العياصرة من اربد: الأردن يستورد الاحزاب اليمن.. الحوثيون يعلنون سك عملة معدنية جديدة وتداولها ابتداء من الأحد نائب الملك يحضر فعالية "اليوم الأولمبي" في جرش ندوة حوارية حول آفة المخدرات في مديرية شباب جرش أوقاف جرش تطلق ١١٧ مركز صيفي لتحفيض القران الكريم رئيس لجنة بلدية جرش الكبرى : العمل البلدي هو أمانة وطنية وإنسانية قمة منتظرة.. باريس سان جيرمان وتشيلسي في نهائي تاريخي بمونديال الأندية مفاجأة.. الهلال "المنهك" يتجه لاتخاذ قرار حاسم تجاه السوبر السعودي قائد تشيلسي يتحدى باريس سان جيرمان قبل مواجهتهما في نهائي مونديال الأندية الأمن يوضّح تفاصيل الفيديو الذي ظهر خلاله طفل يتعرّض للضرب القوات المسلحة الاردنية تنشر الفيلم الوثائقي "عيون الصقر"

القسم : مقالات مختاره
تفوق عنصري لدى المستعمرة
نشر بتاريخ : 9/5/2023 11:44:07 AM
حمـــادة فـراعنة


تفوق عنصري لدى المستعمرة

 

حمادة فراعنة

 

 

منذ انتفاضة أكتوبر الفلسطينية الثانية في شهر تشرين أول عام 2000 بعد الانتفاضة الأولى عام 1987، لم تشهد مناطق الاحتلال الأولى عام 1948 عنفاً ضد الاحتجاجات، كما شهدته أحياء تل أبيب، في مواجهة تظاهرة اللاجئين الأرتيريين ضد سياسات حكومة المستعمرة وإجراءاتها.

في انتفاضة أكتوبر ارتقى على يد جيش المستعمرة 13 شهيداً على خلفية الاحتجاجات الفلسطينية تضامناً وانفعالاً مع اقتحامات الإسرائيليين وتطاولهم على حرمات المسجد الأقصى، ارتقى 13 شهيداً من فلسطينيي مناطق 48، المتفرض أنهم أولاً من المواطنين الإسرائيليين، والمفترض أن يتم التعامل معهم على قاعدة حقهم في الاحتجاج القانوني المشروع طالما أنه مدني سلمي غير عنيف، غير مسلح، وثانياً باعتبار المستعمرة لديها «نظام ديمقراطي» يفوق ما لدى البلدان العربية، بل هي «واحة الديمقراطية» رغم أنها مزيفة أمام الغرب الأميركي والأوروبي، ولكنها عارية أمام الفلسطينيين، مكشوفة حتى نخاع العظم، يعرفون حقيقتها، وأن لديها نظاما عنصريا احتلاليا فاشيا في تعاملها معهم، مع الفلسطينيين، ولكنهم لا يخافون، لا يرتعبون، لا يتراجعون عن مواصلة نضالهم من أجل قضايا شعبهم الفلسطيني وحقوقه.

الفلسطينيون مارسوا الاحتجاج في أكتوبر تشرين أول سنة 2000، وتم التعامل معهم بالعنف والبطش بأعلى درجاته، بإطلاق الرصاص الحي عليهم، وارتقى منهم الشهداء.

في الأيام القليلة الماضية احتج اللاجئون الأرتيريون على حالة التمييز الواقعة عليهم وافتقادهم لحقوق اللاجئ الإنسانية، فقمعتهم أجهزة المستعمرة، وأصيب 150 أرتيرياً جراء عنف أجهزة المستعمرة وأدواتها، وإطلاق الرصاص عليهم، مما تسبب بإصابة 19 منهم وصلوا إلى حالة الخطر جراء العيارات النارية، واعتقال 150 أرتيرياً، اضافة إلى اصابة 49 شرطياً.

الإسرائيليون يحتجون على ممارسات حكومة نتنياهو أسبوعياً منذ 35 اسبوعاً كل سبت، رافضين قوانين تعديل صلاحيات المحاكم، وتسلط الحكومة على المؤسسة القضائية وتفريغها من مضامينها القانونية، فتحتج قوى المعارضة بهدف إسقاط حكومة نتنياهو وإفرازاتها، ومع ذلك لا تستعمل أجهزة الأمن السلاح ضد المحتجين، ولكنها لا تتردد في استعماله ضد الفلسطينيين وقتلهم، كما هي تتعامل مع الأرتيريين وضدهم.

أليست هذه عنصرية وإفرازات تمييزية في التعامل مع الفلسطينيين رغم أنهم يحملون هوية المواطنة الإسرائيلية، وهم مرغمون على ذلك، ويفترض أن لديهم حقوقا وحصانة مثل باقي الإسرائيليين كمواطنين.

أليست هذه عنصرية في تعاملها مع الأرتيريين الذين يرتبط نظامهم بعلاقات الود مع المستعمرة، وهنالك قواسم أمنية مشتركة بينهم وبين أرتيريا للحفاظ على خيارها في عدم الانحياز للحقوق العربية، وللقومية العربية لأن أغلبية الأرتيريين هم من القومية والأصول العربية.

سلوك عبري إسرائيلي صهيوني تعلموه من أسيادهم الأوروبيين، ويعملون به وينفذونه ضد العرب في فلسطين، وخارج فلسطين.

 


جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023