ولي العهد يحضر افتتاح اللقاء التفاعلي للبرنامج التنفيذي لتحديث القطاع العام بين عامين وزارة المالية: التصريحات المنسوبة للوزير غير صحيحة الحكومة تلغي مبدأ الإجازة بدون راتب.. وآلية جديدة لاحتساب رواتب العاملين في القطاع العام نشامى فريق الأمن العام للجوجيستو يحصدون الذهب في جولة قطر الدولية إضراب شامل في جنين حدادا على الشهيد خمايسي حصدت 3 جوائز.. الجامعة الألمانية الأردنية تشارك في المهرجان الوطني للتكنولوجيا 35386 شهيدا و79366 إصابة في غزة منذ بدء العدوان 1400 مبنى تدمر في رفح منذ شهر فقط أمطار غزيرة وسيول في السعودية القطاع الصناعي الاردني يطمح إلى زيادة حصة منتجاته بالسوق المحلية أكثر من 20 مليون حركة بـ 3 مليارات دينار نُفّذت عبر (كليك) في الثلث الأول من 2024 إصابة ناقلة نفط بصاروخ قبالة سواحل اليمن 5 إصابات بحادث تصادم بالسلط شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة الحكومة تدرس إنشاء قطار خفيف بين عمّان والزرقاء وصولا للمطار

القسم : مقالات مختاره
تفوق عنصري لدى المستعمرة
نشر بتاريخ : 9/5/2023 11:44:07 AM
حمـــادة فـراعنة


تفوق عنصري لدى المستعمرة

 

حمادة فراعنة

 

 

منذ انتفاضة أكتوبر الفلسطينية الثانية في شهر تشرين أول عام 2000 بعد الانتفاضة الأولى عام 1987، لم تشهد مناطق الاحتلال الأولى عام 1948 عنفاً ضد الاحتجاجات، كما شهدته أحياء تل أبيب، في مواجهة تظاهرة اللاجئين الأرتيريين ضد سياسات حكومة المستعمرة وإجراءاتها.

في انتفاضة أكتوبر ارتقى على يد جيش المستعمرة 13 شهيداً على خلفية الاحتجاجات الفلسطينية تضامناً وانفعالاً مع اقتحامات الإسرائيليين وتطاولهم على حرمات المسجد الأقصى، ارتقى 13 شهيداً من فلسطينيي مناطق 48، المتفرض أنهم أولاً من المواطنين الإسرائيليين، والمفترض أن يتم التعامل معهم على قاعدة حقهم في الاحتجاج القانوني المشروع طالما أنه مدني سلمي غير عنيف، غير مسلح، وثانياً باعتبار المستعمرة لديها «نظام ديمقراطي» يفوق ما لدى البلدان العربية، بل هي «واحة الديمقراطية» رغم أنها مزيفة أمام الغرب الأميركي والأوروبي، ولكنها عارية أمام الفلسطينيين، مكشوفة حتى نخاع العظم، يعرفون حقيقتها، وأن لديها نظاما عنصريا احتلاليا فاشيا في تعاملها معهم، مع الفلسطينيين، ولكنهم لا يخافون، لا يرتعبون، لا يتراجعون عن مواصلة نضالهم من أجل قضايا شعبهم الفلسطيني وحقوقه.

الفلسطينيون مارسوا الاحتجاج في أكتوبر تشرين أول سنة 2000، وتم التعامل معهم بالعنف والبطش بأعلى درجاته، بإطلاق الرصاص الحي عليهم، وارتقى منهم الشهداء.

في الأيام القليلة الماضية احتج اللاجئون الأرتيريون على حالة التمييز الواقعة عليهم وافتقادهم لحقوق اللاجئ الإنسانية، فقمعتهم أجهزة المستعمرة، وأصيب 150 أرتيرياً جراء عنف أجهزة المستعمرة وأدواتها، وإطلاق الرصاص عليهم، مما تسبب بإصابة 19 منهم وصلوا إلى حالة الخطر جراء العيارات النارية، واعتقال 150 أرتيرياً، اضافة إلى اصابة 49 شرطياً.

الإسرائيليون يحتجون على ممارسات حكومة نتنياهو أسبوعياً منذ 35 اسبوعاً كل سبت، رافضين قوانين تعديل صلاحيات المحاكم، وتسلط الحكومة على المؤسسة القضائية وتفريغها من مضامينها القانونية، فتحتج قوى المعارضة بهدف إسقاط حكومة نتنياهو وإفرازاتها، ومع ذلك لا تستعمل أجهزة الأمن السلاح ضد المحتجين، ولكنها لا تتردد في استعماله ضد الفلسطينيين وقتلهم، كما هي تتعامل مع الأرتيريين وضدهم.

أليست هذه عنصرية وإفرازات تمييزية في التعامل مع الفلسطينيين رغم أنهم يحملون هوية المواطنة الإسرائيلية، وهم مرغمون على ذلك، ويفترض أن لديهم حقوقا وحصانة مثل باقي الإسرائيليين كمواطنين.

أليست هذه عنصرية في تعاملها مع الأرتيريين الذين يرتبط نظامهم بعلاقات الود مع المستعمرة، وهنالك قواسم أمنية مشتركة بينهم وبين أرتيريا للحفاظ على خيارها في عدم الانحياز للحقوق العربية، وللقومية العربية لأن أغلبية الأرتيريين هم من القومية والأصول العربية.

سلوك عبري إسرائيلي صهيوني تعلموه من أسيادهم الأوروبيين، ويعملون به وينفذونه ضد العرب في فلسطين، وخارج فلسطين.

 


جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023