بقلم:
د. أكرم القرالة
بلغ
معدل البطالة خلال الربع الأول من العام 2023
ما نسبته22% وبعدد 450 ألف عاطل عن العمل حسب البيانات الحكومية , وبالرجوع
إلى طبيعة تخصصات العاطلين عن العمل الجامعية فتجد جُلها في التخصصات الراكدة
والتي لا تُطلب في سوق العمل الأردنية .
ومثلما
هنالك تخصصات مهنية عامة كالطب والهندسة والتمريض والسياحة والزراعة تزداد الحاجة
اليوم لتطوير تخصصات مهنية أكثر دقة في مجالات مهنية مختلفة . وللقضاء على ثقافة
العيب و دفع الشباب لتقبلها والعمل بها ؛ يُمكن تقديمها من خلال دراستها في
الجامعات والمعاهد الأردنية وحصولهم على شهادة البكالوريوس المهني أو الدبلوم
المهني , ومن التخصصات المهنية المقترحة : الحدادة , النجارة , أعمال البناء مثل
: ( الكسارة , البلاط , السباكة ، كهرباء
المنازل ), اللِّحام , صياغة المجوهرات , تطوير البرمجيات , تصميم المواقع
والتطبيقات , أمن المعلومات , الذكاء الاصطناعي , الصناعات الإبداعية , ويمكن إضافة
تخصصات مهنية كثيرة حسب حاجة سوق العمل
لها .
يُمكن
للحكومة تطوير تشريعات تعليمية مهنية خاصة لقبول 10% من الناجحين في الثانوية
العامة في كل عام , وتخصيص مسارات تعليمية مهنية لهم في الجامعات والمعاهد
الأردنية وتقديم ضمانات حكومية للتعيين فور تخرجهم مع مجانية كاملة وإعفاءات
للرسوم الدراسية , وتقليص فترة دراسة مرحلة البكالوريوس إلى 3 سنوات بدلا من 4
سنوات في تلك التخصصات المهنية .
علينا
التفكير جيدا خارج الصندوق إذا ما أردنا الانتقال من مرحلة الأمنيات إلى مرحلة
التنفيذ في حل مشكلة البطالة والتي تزداد وتلقي بظلالها القاتمة على شباب الوطن
عام بعد عام وخصوصا في ظل وعود الحكومة خلق مليون فرصة عمل خلال عشر سنوات وبمعدل
100 الف وظيفة سنويا .