ترفة:
وفخامة الأسم تكفي عن الوصف ،ما أجمله من اسم وما أحلاها من جدة، فيه من الكرم والجود ما يعجز الكتاب عن وصفه،
وفيه من أغراء القلوب ما يريحها ومن العراقة والاصالة ما يبعدها عن نواقص المفردات
، كيف لا ومعناها (النعمه) بجمعها ومفردها وحفظها
ولفظها ومحتواها ، وهل هنالك (نعمه)
أجمل من أن يمنحك الله القوة والصحة وانت
في سن الثمانين وأن تُقبل على الحياة والحب والعمل والزغاريد والفرح على الدوام.
يمه:-
وملامحك الطيبة كملامح أمي عليها رحمة الله ، وجداتي وعماتي وخالاتي ونساء
الزمن الجميل، في أردن العز والفخر والكبرياء ،...
يمه:- أقولها وكلي يقين سيكتب في مذكرات سمو الأمير كثير مما دار بينكم من الأمور عن مراسم الزفاف وبحكم النسيان سيمحي الزمن جزء
منها ، ولكن سيبقى في سجل الذكريات عنوانها المفتوح الى الأبد واسمه الحجة(ترفة) مهدبة الشماغ الأحمر،
وسيقول لمن يشاهد الصور هاي الحجة
ترفة العبيدات هدبتلي شماغي الأحمر
يوم زفافي...
يمه:- قيل الصورة تغني عن ألف كلمة
ولكن (وشوشاتك) مع الأمير زرعت بدخلنا فضول البشر لنعرف ما دار بينكم،
وخصوصا هذه القبلات الحنونة التي رُسمت على جبين عريس الوطن من فمك الطاهر فكانت
له حرز من الشيطان بعون الله وبركاته..
يمه:- نعلم أن اللقاء حُدد له عنوان من
قبل، وأن من واجبات من يُحِيطون بالأمير
إبلاغكم قبل اللقاء بمحدداته ووقته وما
يقال فيه ، ولكن ما شاهدناه حتى من صور الأنتظار قبل وصول الأمير أن ״حجتناو بركتنا״ ام مهند كسرت قواعد ذلك، وحق لها هي ومن في عمرها وقدرها هذا الاحترام والتميز من الأمير ،فجيل البساطة لا ينفع معهم الا التجرد من الالقاب والمسميات
وهذا ما فعله حفيد الحسين
بذكاء، فاثمر وقعا قويا على
الأرواح قبل القلوب،فشاهدنا ترقبها لوصول الأمير كترقب الأم
لابنها الغائب عنها منذ زمن، فيه من اللهفة والشوق الكثير، وشاهدنا ذلك
بوضوح بمجرد أن لامست يد الأمير الشاب تجاعيد يدها ،فنقش الثمانين من العمر
المحفور بداخلها جعل للقاء عنوان
أشمل فلم يكن مجرد لقاء جمع أمير بمواطن، كيف لا ونحن نتحدث عن نساء الزمن الجميل، زمن الفرح الصادق والقلب النابض بحب القريب والبعيد ، نتحدث عن أمهات العطاء
الدائم الذي يقدم ولا ينتظرالجزاء ولا الشكر إلا من الله..
يمه:- خرجت مني ومن كل من شاهد
اللقاء كلمة ربي يسعدك يا حجة على قدر طيب
قلبك ، وكما سَعد بها عريس الاردن ..
يمه:-
فهي بلا مزوقات رسمتي بدخلنا وداخل الأمير بساطة كيف يكون العطاء واللقاء
بصدق، فكلماتك بعفويتها الصادرة من قلبك الصادق والذي لا حاجة له الا أن يَفرح
ويُفرح من حوله ، كانت تذوب في اذن
الأمير كما يذوب السكر في
الماء ، وكلي يقين أنها أدخلت الفرح على قلبه كما أدخل الفرح على قلبك عندما استجاب
لدعوتك لهذا اللقاء انت وجميع الأمهات والخالات في عروس الشمال...
يمه:- سيكتب التاريخ أننا في وطن عاش
أبناء جيلي ومن سبقهم على مقولة الحسين
رحمه الله وكررها من بعده الملك عبدالله نحن كاردنيين أبناء الأسرة الأردنية الواحدة
نحتفل معا ونعيش معا ونحب معا ونموت معا ، فلا وطن لنا الا الأردن نفديه بالمهج
الغوالي والارواح....
يمه:- خلي (دلال) قهوتك
جاهزة فتعاليل نساء (حرثا )
هذا الصيف ستكون حاضرة بكل التفاصيل التي حدثت، وثقي تماما ان دلال قهوة
الأردنيين جاهزة ترحب بالمعازيم في يوم فرح الأمير...
اختم بما قاله سمو الامير بعد اللقاء
مع جدتنا ام مهند
معلقا على الفيديو الذي نشره عبر
انستغرام، "من أمهاتنا وجدّاتنا الطيبات نستمد البركة ومن حكمتهن وبرضاهن
نستنير في دروب الحياة، شكرا للخالات
اللواتي استقبلنني في إربد وزينَّ كتفيّ بشماغنا المهدب وأدخلن الفرحة على قلبي
بأهازيجنا الأردنية الجميلة الأصيلة..
ودامت الافراح حليف ديارنا العامرة بعون الله
[email protected]