ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 34049 شهيدا و76901 مصاب منذ 7 أكتوبر بدء العمل بالتوقيت الصيفي في فلسطين استشهاد ٣ فلسطينيين خلال اقتحام الاحتلال لطولكرم لماذا لم يشمل العفو العام غرامات المسقفات والابنية والمهن؟ صناعة الأردن: الدعم الملكي يدفع بقطاع المحيكات نحو المزيد من الاستثمارات مباراة حاسمة للمنتخب الأولمبي أمام أندونيسيا بكأس آسيا غدا أبو السعود يحصد الميدالية الذهبية في الجولة الرابعة ببطولة كأس العالم أبو السمن يعلن انطلاق العمل بمشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري الصفدي لـ CNN: نتنياهو "أكثر المستفيدين" من التصعيد الأخير في الشرق الأوسط يوفنتوس يتحرك لتدمير مخطط روما يجوّع ابنه الرضيع حتى الموت لتعزيز الصحة الروحية مايكروسوفت تطلق أوفيس 2024 للشركات بإصدار تجريبي لسبب غريب.. مزارع يقتل 3000 خروف بالرصاص عدة زلازل تهز تركيا.. عالم جيولوجي يتوقع المزيد والإعلام يرفض "الترويع" طعام خارق يسيطر على ارتفاع ضغط الدم

القسم : مقالات مختاره
فشل السيطرة على الأسعار في رمضان
نشر بتاريخ : 4/22/2023 10:45:21 AM
سهم محمد العبادي

قبل حلول شهر رمضان المبارك، وعبر هذه الزاوية، كتبت عن توقعاتي لقضية الأسعار وتوافر السلع وحتى الإجراءات الحكومية السنوية خلال رمضان، والنتيجة كانت كما توقعت وبزيادة أكثر سوءا.

لم تفلح الرقابة على الأسعار بفرض سيطرتها على الأسواق أو حتى تنظيمها على أدنى حد، وفي ليلة وضحاها تحول الوفر في المخزون إلى نقص رغم كل التأكيدات على توافرها، منها على سبيل المثال الدواجن وبعض أصناف الخضار، مثلما ارتفعت أسعار سلع أخرى، وهو ما يعني أن الاستعدادات التي أعلنت عنها الحكومة والقطاع الخاص مجرد بروتوكول سنوي وما يخرج عنه غير ملزم.

نعود للحديث عن السقوف السعرية، ورغم تدوين عدة مخالفات لبعض المولات والمحال التجارية، فإن هذه الإجراءات لم تردعها، وكثير من المواطنين عند ذهابهم لشراء احتياجاتهم، كان بعض الباعة يردون على عدم رضانا عن السعر وأنه مخالف بعبارة «روح اشتري من عند الحكومة»، وعند السؤال عن أسباب هذه الارتفاعات واختراق السقوف السعرية، يبدأ الحديث عن سلسلة التزويد بأكملها ناهيك عن ارتفاع أسعار الأعلاف ونفوق الدواجن وكلف تشغيلية لا تظهر إلا في رمضان كأسطوانة مشروخة يعزف عليها التجار لتحقيق أكبر ربح مادي على حساب المواطن وفي ظل غض النظر من قبل حكومة الاستعدادات.

بالعودة أيضا إلى أسعار الخضار والفواكه فلم تكن أفضل حالا من اللحوم والدواجن حيث سجلت ارتفاعات متتالية رغم تأكيدات السوق المركزي بأن الكميات متوفرة، ورغم إصدار السوق لأسعار استرشادية للخضار والفواكه إلا أن هذه الأسعار فقط داخل السوق وللجملة، بينما في الأسواق المحلية لدى محال التجزئة فإن السعر يكون ثلاثة أو أربعة أضعاف السعر المعلن.

النتيجة، ازدادت الأسعار خلال شهر رمضان، وتم استخدام كافة الحجج من قبل كل الجهات، فمنهم من يتوعد بتنفيذ القانون ومنهم من ينكر وجود أي ارتفاعات بأسعار السلع والمنتجات، ولكن الدليل الواضح أن لسان حال المواطن يقول «بين حانا وماما ضاعت لحانا».

كل ما ذكر يؤكد على حالة واحدة، أن شهر رمضان كان بالنسبة للغالبية شهر الاحتكار ورفع الأسعار، وللحكومة كان شهر الفشل في السيطرة على استقرار الأسواق وحماية المواطن من أي استهلاك وهذا دليل فشل كبير يبقي المواطن ضحية لكل هذه الجهات، وهنا لا بد من إعداد دراسات حقيقية لمعرفة الكلف الواقعية وتغليظ القوانين على المخالفين.

عن الدستور


جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023