وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الثلاثاء 3- 6- 2025 "الاقتصاد الرقمي" تحذّر من رسائل تنتحل اسم مركز الاتصال الوطني الفراية: الدعم الأردني للفلسطينيين هو دعم حقيقي مادي ومعنوي الأردن: مواصلة المستوطنين اقتحام الأقصى عمل مرفوض محللون رياضيون : مباراة الأردن مع الشقيق العماني لا تقبل القسمة على أثنين - فيديو شقيق الشهيد وصفي التل في ذمة الله مبروك ليث نجاحك بمشروع التخرج رقابة الاوقاف الداخلية تتهم البعثة الاعلامية بالحج بالانشغال بالتسوق إعلام عبري: مقتل 3 جنود وإصابة 2 في استهداف سيارة عسكرية في جباليا زراعة جرش تطلق المدرسة الحقلية الرابعة بكفرخل كلية التمريض في جامعة جرش تحتفل بأداء قسم المهنة لطلبتها المتوقع تخرجهم تدريبات "النشامى" دون إنارة في مسقط قبل المواجهة الحاسمة أمام عٌمان رونالدو يوجه رسالة تهنئة لنجوم بلاده مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل خزنة كاتبي الف مبروك لـ احمد ابو الهيجاء ومحمد ابو خاروف

القسم : بوابة الحقيقة
سياحة الاغرار..
نشر بتاريخ : 10/26/2022 2:19:22 PM
المهندس مدحت الخطيب

رحم الله أمي  كانت على الدوام  تستعيذ بالله من شر اللايذات، ؛ واللايذات  لمن لا يعرفها هي ما كمن في علم الغيب واستتر لحين ظهوره ، تقع ما بين المفرد والجمع والفطرة ، حصرية بعيده عن القوافي والحروف  تذيب الخوف الذي قد يدخل في النفس ، هي عنوان قلوب امهاتنا الذي تعطر بالحنان والبركة والرجاء من الله ).. مفردها لايذة  وباللغة العربية يقال فلان لاذ بالفرار أي ذهب بعيدآ واختفى عن الأنظار..

 

يتعوّذ الناس بالله من الشيطان الرجيم ومن شرور اللايذات كلما طرقهم طارق شر او هَاجِسُ يتكرر ، ويختصرونها مسرعين بعدم الوقوف على حيثيات الموقف بقولهم: الله يكفينا شر اللايذات، فيتم اغلاق الموضوع مباشرة فحالهم بين الرجاء بالله ان يصرف عنهم الشر ،والخوف من المجهول الذي لا يحبون الخوض فيه كثيرا ...

 

من خلال عملي في مجال الطيران زرت بلاد السند والهند، ، جلست في لاس فيغاس  (وشر اللايذات فيها ) واتبعتها بي لاهور وقندهار وزائير وجنوب السودان والصومال( وشر البقاء فيهما )، وكلما  ازور بلد ياخذني هرمون المقارنة بين الاردن وذلك المكان من حيث الامكانيات والطبيعة والخدمات  والخطط الحكومية فهي الاهم ، فكم مره تحسرت وانا اشاهد السياحة في تركيا والتي أظهرت بيانات معهد الإحصاء التركي الصادرة لهذا العام ، أن إيرادات السياحة في تركيا خلال الربع الثاني من عام 2022 ارتفعت إلى 8 مليارات و717 مليوناً و103 آلاف دولار ، مسجلة نسبة ارتفاع بلغت190.2%، مقارنة بالعام السابق والتي بلغت ما يزيد عن 36 مليار دولار تقريبا ، وقد بلغت تركيا المرتبة السادسة عالمياً، إثر استقطابها نحو 52 مليون سائح، وهذا النجاح لا يكتمل الا بخطط مدروسة ورقابة صارمة وتكاتف الجميع ،فطبيعة المكان لا تكفي لانجاح ذلك لوحدها ..

 

كم مره تنهدت وأنا أشاهد الإبداع الرباني وروعة المكان، في دول  أخرى ولكن  الاهمال افقدها  النجاح  فتحولت هذه  الأرض الى جثة هامدة  سياحيا بسبب التقصير البشري وسوء الإدارات رغم روعة المكان وابداعات الخالق ..

معلوم أن، للسياحة مقومات  لا يكتب النجاح الا بها ومن هذه المقومات

 

 المقومات الطبيعية والأثرية والتاريخية و الثقافية والدينية  واكثرها أهمية مناخ الجذب السياحي  واللين واللطف والابتسامة (فسياحة  وكشره ما بزبط ) وكذلك وضع الشخص المناسب في المكان المناسب،و الترويج للفكرة بالطرق العلمية الصحيحة ، واعداد كوادر قادرة على ذلك وتوفير ما يلزم لانجاح الموسم السياحي بعيدا عن الربكات والفزعات التي لا يعترف فيها في علم السياحة الا في بلاد الطرد والتطفيش السياحي ..

 

سمعنا كثيرا عن اردنا جنة  !!! وساكتفي بما تحقق لتركيا من دخل ولن أخوض في منغصات الأمور التي نسمعها ليل نهار من المواطنين عن البرنامج  وكيف يدار،فالكل يشتكي ولا تغيير  كل عام  إلا بالديكور.

 

الكل  يشتكي من طريقة التعامل حتى الاستفسار عن البرنامج  ونقص  المعلومة ،ويتبعها  المكاتب التي تستغل المواطن باسم البرنامج ولن اتحدث عن  كارثة الباصات فهي  كالنعش الطائر لا راحة فيهاولا سلامة..

 

 إذا أردنا أن تنجح السياحة في بلدنا فيجب إعادة الأمور   بكل  النهج ، فبحمد الله نمتلك الكثير من المقومات الطبيعية والامنية  ، ولكن علينا أن نبتعد عن سياسة (الهبش ) التي يعتبرها الكثير من المكاتب جزء من الربح  وعلى  رأي  أحدهم  أنت وشطارتك ،وان يتم محاسبة  المقصرين...

 

علينا أن نبتعد عن ترحيل المشاكل عام  بعد  عام  فالناس  ملت والعالم  يرحب  بالجميع

 

علينا أن نعترف بالاخطاء لنعالجها وان ينتهي ملف  القاء الكرة في ملعب الغير..

 

صدقوني  قبل  أن تلوموا  من يلوذ  بالسياحة  وبملايين  الدنانير  خارج الأردن  عليكم أن تُعيدوا  حساباتكم في كل شي  وان  تستعيذوا  بالله من  اللايذات ( وعلى رأي أحدهم هو الواحد  طالع يطش ولا  يتعذب بالله  عليكم...

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023