الخطيب: بدء تقديم طلبات القبول الموحد لتكميلية التوجيهي الثلاثاء المقبل الشرع: سأعلن عن لجنة تحضيرية لاختيار مجلس تشريعي مصغر بلجيكا تغلق مجالها الجوي بسبب خلل في خدمة المراقبة الجوية الشرع يشكر أمير قطر على زيارته لدمشق جمعية رابطة اهالي بيت فجار تهنئ جلالة الملك في عيد ميلاده الميمون يكثر استهلاكه في المنطقة العربية.. الحليب الحيواني الأكثر فائدة! دراسة تؤكد عدم وجود صلة بين استهلاك البطاطس وأمراض القلب رونالدو يتخلف عن رحلة النصر إلى القصيم.. ما السبب؟ اتحاد عمان يخسر أمام منتخب تونس ببطولة دبي لكرة السلة اعتقال مواطن أوكراني بعد الاشتباه بتورطه في التخطيط لانقلاب في سلوفاكيا إعلام سوري: الجيش "الإسرائيلي" يحرق مبنى محافظة القنيطرة ويواصل تجريفه للأراضي التي توغل فيها رئيس هيئة الأركان يفتتح سوق مرج الحمام التجاري الأمن العام يطلق خدمة "دراجة الإسعاف" لتسريع الاستجابة للحالات الطارئة.. فيديو قبيلة بني حسن تؤكد وقوفها خلف جلالة الملك كتائب القسام تنعى قائدها محمد الضيف

القسم : بوابة الحقيقة
أنت غلطان ...!
نشر بتاريخ : 5/29/2022 3:52:54 PM
م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران

في زمن أصبحت فيه كثير من المفاهيم والمبادئ والمسلمات تتغير عند البعض بين يوم وآخر، بل ونستطيع القول بين لحظة وأخرى في بعض الأحيان، أحياناً بحسب الأهواء، وأخرى بحسب المصلحة، وربما لغيرها من الأسباب التي تخطر أو حتى لا تخطر على بال، فتجد احترام الوالدين أمراً اختيارياً لدى البعض، يوماً يرتمون في أحضان والديهم، وآخر لا يتذكرونهم ولا حتى في أحلامهم، وتجد البعض الآخر يروج للشذوذ والقفز على الطبيعة التي خلقها الله عز وجل في البشر على أنها أمراً يجب تقبله والاعتراف به في مجتمعاتنا ويطلقون عليه الأسماء المختلفة لتجميله وقبوله، وتجد آخرين يناقشون الخيانة والوقوف إلى جانب الأعداء على أنها لا تتعدى وجهة نظر من الواجب تقبلها ومناقشتها كأي وجهة نظر أخرى، وغير هذا الكثير من الأمثلة الأخرى التي أضحت لا تحصى في مجتمعاتنا، خصوصاً مع سهولة الوصول إلى المعلومة وإلى أي مجتمع في أي بقعة من الكرة الأرضية بضغطة زر واحدة، فاختلط الحابل بالنابل ولم يعد قادراً على الوقوف في وجه طوفان المعلومات المختلفة والأفكار الشاذة من كل أنحاء العالم سوى من حصن نفسه من الداخل وامتلك حوائط صلبة لصد كل ما هو غريب عنه وعن معتقداته، لكن وفي خضم كل هذا التشويش والتشويه لما تربينا عليه من مبادئ ومعتقدات لا نجده غريباً أن يقول لنا أحد الزملاء في أحد النقاشات مؤخراً "أنت غلطان"، عندما أكدنا له تمسكنا دائماً بالوقوف إلى جانب الحريات والحق والجمال مهما وقف في وجهها أمواج أو حاولت جرفها فيضانات الظلام، لا نلوم زميلنا بعد كل ما رآه ويراه غيره من الأهوال والزلازل التي تعرضت لها مثل هذه المبادئ وأصحابها، ولكن بالنسبة لنا الثبات على مثل هذه المبادئ مسألة حياة للروح أو موت لها، فالتنازل عنها هو موت للروح البشرية السليمة، الروح التي خلقها الله عز وجل تتنفس حرية وعزة وكرامة وتبحث عن الطهارة والنقاء والفطرة السليمة وتميل لهم أينما مالوا، فالانتماء لمبادئ الطهارة والمحبة والسلام التي يدعو لها ديننا ثابت لا يمكن أن يتغير، مهما تلون وتغير من ينتمون إليه أو يعادونه في كل زمان ومكان، تماماً كحب الوطن لا يقبل القسمة على اثنين، ولا يرتبط بحب أشخاص أو حكومات متغيرة ومتقلبة مقابل تراب وطن حبه والانتماء إليه ثابت لا يتغير، وتماماً كالانتماء إلى الكلمة الطيبة التي أمرنا الله عز وجل رفع شعارها في كل زاوية من زوايا حياتنا، وعدم السماح لما يشوبها من التسلل إلى أي ركن من أركان حياتنا ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً، كل هذه ثوابت كثابت الانتماء إلى قضية العرب والمسلمين الأولى قضية فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، بكل ركن مقدس فيها للمسلمين والمسيحيين على السواء، فهو ركن ثابت لكل محافظ على مبادئه لا يمكن أن يتغير أو يتحول مهما تلون أو تغير من حولنا، وقدوتنا في هذا من واجه كل صنوف العداء والحروب والإساءات وبقي ثابتاً كالجبال لم يتغير أو يتزحزح عن مبادئ الحق والقوة والسلام والجمال، نبينا وقدوتنا خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام، ومن قبله كل الأنبياء والرسل الذين وقفوا في وجه محاولات تشويه البشرية والفطرة السليمة التي خلقها الله عليها وتشويه الحقائق وتزويرها وعاشوا سنوات طوال لآخر لحظات حياتهم ثابتين محافظين على نشر أجمل المبادئ وأنقاها لكل من حولهم، نعم ربما تتغير المفاهيم لدى كثيرين من حولنا ويصبح الصواب لديهم خطأ لأنهم أرادوا قلب الحقائق لأي مصلحة أو سبب لديهم، ولكن هذا لن يغير من حقيقة أن الصواب سيبقى صواباً والخطأ سيبقى خطأ مهما وضعناه في قوالب تظهره بصورة الصواب، ومهما قال لك من حولك "أنت غلطان" لأنك وقفت مع الحق لا تتردد في الثبات على موقفك، لأن نهار الحق سيظهر للجميع مهما طال ظلام ليل المتقلبين، ولذلك قال الإمام علي رضي الله عنه: "يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال فاعرف الحق تعرف أهله".

صفحات اقسام المقالات
كتاب الحقيقة مقالات مختارة
صفحة الكاتب
المزيد من مقالات الكاتب
م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران

ماذا بعد!

نشر بتاريخ : 12/13/2024 7:04:07 PM

حرب الشيطان!

نشر بتاريخ : 11/15/2024 6:38:12 PM

زراعة الإنحطاط ...!

نشر بتاريخ : 9/15/2024 7:03:01 PM

أنت حر..!

نشر بتاريخ : 5/29/2024 3:03:13 PM

لماذا!

نشر بتاريخ : 4/20/2024 7:29:52 PM

ذر الرماد!

نشر بتاريخ : 3/15/2024 5:29:52 PM
آخر المقالات المضافة
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023