صدور مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية بين ميسي ورونالدو.. رودري يختار الأفضل في التاريخ الأمن العام ينفذ تمريناً تعبوياً شاملاً لتعزيز الجاهزية والتنسيق في مواجهة الطوارئ على خطى بيكهام.. أول لاعب كرة لا يزال في الملعب يقتحم عالم الاستثمار في الدوري الأمريكي "غولاني".. أشرس ألوية الاحتلال تسقط في "كماشة" مقاومي غزة ولبنان كلية الـ تمريض في جامعة جرش تنظم يوم عمل تطوعي في محافظة جرش وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام مادبا .. ازمة سير خانقة بسبب اعتصام لأصحاب المركبات العمومية الاردن يدين بأشد العبارات جريمة قصف "إسرائيل" حياً سكنياً في بيت لاهيا 51647 طالباً وافداً في مؤسسات التعليم العالي الأردنية ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية نصف دينار وفاتان و 3 اصابات بحادث سير بين 4 مركبات أسفل جسر أبو علندا - فيديو الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025 تتسم بالواقعية وتحفيز النمو "الصناعة والتجارة” تطرح عطاء لشراء قمح وشعير

القسم : بوابة الحقيقة
مقارفات إسرائيلية لقتل الطفولة الفلسطينية
نشر بتاريخ : 4/9/2022 9:12:12 AM
د. اسعد عبد الرحمن

اعتقال الأطفال الفلسطينيين أحد الثوابت السياسية التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي. وبحسب مصادر متخصصة اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من (9000) طفل فلسطيني منذ 2015، وحتى نهاية آذار/ مارس 2022، دون أن يعني ذلك كون السنوات التي سبقت 2015 خلت من عمليات الاعتقال والأحكام بحق الأطفال الفلسطينيين. فلقد شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة، إبان انتفاضتي 1987 و2000، عمليات اعتقال لمئات الأطفال، لكن منذ 2015، تصاعدت عمليات اعتقالهم وتحديدا في القدس المحتلة، مع ما رافق ذلك من تعديلات جوهرية على (قانون الأحداث الإسرائيلي) أبرزها تخفيض سن «العقوبة» للأطفال–الفلسطينيين بطبيعة الحال–من 14 عامًا إلى 12 عامًا.

 

وبمناسبة «يوم الطفل الفلسطيني» الذي يصادف الخامس من نيسان/ إبريل من كل عام، نشرت إحصاءات وشهادات موثقة تؤكد أن «غالبية الأطفال الذين تم اعتقالهم تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي والنفسي، عبر جملة من الأدوات والأساليب الممنهجة المنافية للقوانين، والأعراف الدولية، والاتفاقيات الخاصة بحقوق الطفل». وبحسب «نادي الأسير الفلسطيني»، تمارس «سلطات الاحتلال بحق الأطفال المعتقلين أنماطا مختلفة من التعذيب خلال وبعد اعتقالهم، وتبدأ هذه الانتهاكات فعليا قبل الاعتقال حيث يتعرض الطفل الفلسطيني إلى عمليات تنكيل ممنهجة من خلال بنية العنف الواقعة عليه من الاحتلال، وأدوات السيطرة والتحكم، بما فيها من عمليات الاعتقال التي تُشكل النموذج الأهم لذلك، وبما يرافق عمليات الاعتقال من انتهاكات تبدأ منذ لحظة اعتقالهم، مرورًا بأساليب التحقيق القاسي وحتى نقلهم إلى السجون المركزية لاحقًا».

 

كذلك، تواصل سلطات الاحتلال فرض أنظمة عنصرية قائمة على التصنيف بحق المعتقلين الأطفال. ففي الضفة الغربية، يخضع الأطفال لمحاكم عسكرية عرفت الطفل الفلسطيني عنصريا بحيث اعتبرته كل من لم يبلغ سن (16 عاما)، وليس (18 عاما)، كما تعرفه اتفاقية حقوق الطفل أو يعرفه القانون الإسرائيلي نفسه للطفل الإسرائيلي، فهذه المحاكم تحسب عمر الطفل الفلسطيني وقت الحكم كما جرى مع عديد الأطفال الذين تم اعتقالهم خلال فترة الطفولة وتعمد الاحتلال إصدار أحكام بحقهم بعد تجاوزهم سن الطفولة أو استمرار محاكمتهم.

 

بحسب «نادي الأسير»، يقبع نحو (160) قاصرا في سجون (عوفر والدامون ومجدو)، وأن سلطات الاحتلال اعتقلت نحو 19 ألف طفل (أقل من عمر 18 عاما) منذ اندلاع «انتفاضة الأقصى» عام 2000، بينهم أطفال بعمر أقل من عشر سنوات». واستناداً إلى سجلات «الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين»، «معظم الأطفال المعتقلين أسرى في سجون مثل «عوفر» و«مجدو» و«الدامون» الاسرائيلية التي لا يتوفر فيها الحد الأدنى من معايير الإنسانية. بل إن الكثير من هؤلاء الأطفال حكم عليه بالسجن لسنوات أو بالمؤبد، ليقضي معظمهم طفولته وشبابه بالسجن، علماً بأن الأطفال يتم اعتقالهم ادارياً وبشكل غير قانوني أو إنساني لفترات طويلة حتى بلوغهم السن الذي يسمح بمحاكمتهم دون جرم أو محاكمة عادلة». إنها مقارفات ممنهجة لقتل الطفولة الفلسطينية أمام نظر وسمع العالم!

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023