"النزاهة" تشارك بمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد في القاهرة المستقلة للانتخاب تعلن عن بدء مهام لجان الانتخاب بأداء القسم انطلاق فعاليات ورشة واقع وآفاق المعادن المستخدمة بتقنيات الطاقة النظيفة في عمان مؤسسة الضمان تُطلق الشراكة مع الجامعات والكليات الخاصة في مجال المنح الدراسية الاحتلال يجبر مقدسيا على هدم منزلين في قرية العيسوية جيش الاحتلال يعلن مقتل ضابطين بانفجار مسيّرة على جبهة لبنان 2505 أطنان خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الاردن يدين اقدام (اسرائيل) على احتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح القسام: قصفنا قوات الاحتلال في موقع كرم أبو سالم وشرق رفح انضمام جامعات جديدة للمظاهرات المتضامنة مع فلسطين الأمم المتحدة: (إسرائيل) منعتنا من دخول معبر رفح مدير المستشفى الكويتي: محافظة رفح تمر بكارثة صحية كبيرة قيادي فلسطيني ينفي طلب قيادات فلسطينية من (إسرائيل) عدم إطلاق سراح مروان البرغوثي "البلطجة" غير مشمولة بالعفو العام والقضاء يطبق القانون بشدة على 1097 مدانا الأمم المتحدة: مخزوننا من الوقود يكفي ليوم واحد فقط بغزة

القسم : مقالات مختاره
الانجازات الوطنية ونزاعات المسؤولين في تسجيلها !!
نشر بتاريخ : 3/15/2022 12:11:57 AM
المهندس قصي محمد حرب

تتنازع العديد من الحكومات المتعاقبة مراراً على تحقيق خطط وانجازات وبرامج وتطلعات تدشن خلال ولايتها فقط ، أمام حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ، وهذا حق مشروع لها ولغيرها ، ولكن اللامشروع يتمثل بالنزاع الشخصي في عدم اتمام الإنجاز ان لم يكن في عهد الولاية ، وهذا يظلم مصلحة الوطن والمواطن العليا ، حيث ان بعض المشاريع كي تنجز وتصبح انجازاً محققاً ، تحتاج لسنوات طويلة من العمل الجاد كي ترى النور .

 

المعلوم في المشهد السياسي الأردني ، أن عمر الحكومات يتراوح من سنتين إلى 4 سنوات ، وهذا العمر غالباً لا يكفي لإتمام خطط استراتيجية طويلة الأمد يحتاجها الوطن لا بل يحتاجها حاجة ماسة جداً ، فالوضع الإقتصادي وارتفاع معدلات البطالة وانخفاض الناتج الإجمالي للفرد ، وتطوير المشاريع المتوسطة والصغيرة ، وتطوير المنظومة الإدارية للقطاع العام تحتاج لخطط استراتيجية ممنهجة لا تحقق بفترات قصيرة ، ولا تعتمد على شخصية الحكومات كأشخاص ، فالدولة الأردنية دولة مؤسسات لا دولة حكومات فردية ، والمشاريع الاستراتيجية تحتاج لحكومات وطنية عديدة لتحقق الإنجاز ، ولن يكون الإنجاز فردي بل سيكون انجاز وطني جماعي لا شخصي لحكومة دون الأخرى ( يجب أن تؤمن الحكومات بهذه النظرية) ، تتولى كل حكومة انجاز المهام والمرحلة الموكلة لها في ظل خطة استراتيجية وطنية شمولية في شتى الملفات .  

 

مشروع عمان الجديدة لماذا أوقف ؟ ( على سبيل الذكر لا الحصر)

مشروع بدأ طرحه في عهد حكومة د.هاني الملقي وأوقف في عهد حكومة د.عمر الرزاز ، مع العلم أن دولة د.عمر كان حينها وزيراً للتربية والتعليم ، فهل لا قرار للوزارء في مجلس الوزراء والقرار للرئيس مركزي آنذاك ؟ ! ( سؤال برسم الإجابة ) .

 

بعد انفاق الملايين من الدولارات في عهد دولة د.هاني الملقي لدراسة الجدوى والأمور الفنية والهندسية من اطلاق مدينة عمان الجديدة في جنوب العاصمة عمان بالشراكة مع القطاع الخاص ، أوقف هذا المشروع الإستراتيجي  في عهد الحكومة التي خلفت حكومة د.هاني أي بعهد حكومة د.عمر الرزاز لأسباب مبهمة ، مع العلم أن عمان الحالية بحاجة لمشروع توسع افقي جاد ، بحاجة لمشروع وطني شمولي ينقل الوزارات ومختلف الدوائر خارج قلب عمان الحالي والمتمثل بمناطق وسط عمان ، مع العلم أن هذه التجربة نجحت نظرياً وعملياً في دول الجوار كدولة مصر الشقيقة ، لتصبح عمان الحالية الخانقة المكتظة ، مدينة تراثية سياحية .

 

المشروع الذي يهدف الى توفير بدائل للمواطن من حيث نوعية السكن ، وتخفيف الضغط والإكتظاظ الحالي ، والداعم للطبقى الوسطى للتملك ، والداعم لتوفير فرص استثمارية وتنموية للمستثمرين ولأبناء الوطن .

 

فهل سيررى النور خصوصاً في ظل التصريحات الأخيرة لدولة رئيس الوزراء د.بشر الخصاونة بأن المشروع سيعاد على طاولة وأروقة الحكومة ؟ !

 

الأردن يحتاج لحكومات وطنية تؤمن باهمية التخطيط الإستراتيجي العملي لا النظري ، وتؤمن بمشروع الحكومات الوطنية لا الشخصية ، وتؤمن بالمؤسسية واللامركزية في القرارات وسيلة لتحقيق الإنجاز ، متناسيةً النزاع الشخصي في تسجيل الإنجازات .

 

والله من وراء  القصد ، حفظ الله الوطن .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023