بقلم: محمد هنية
تعود الحرب النفسية وصراع الأدمغة من جديد، بين كتائب الشهيد عز الدين القسام وقيادة جيش الاحتلال في قضية الاسرى، من خلال بث كتائب القسام لمقطعي فيديو مسجلين في ذكرى ميلاد الجندي شاؤول آرون الثالثة والعشرين، الذي أعلنت كتائب القسام عن أسره في تاريخ 20/7/2016، إبان الحرب على غزة، وقد ظهر في مقطع الفيديو الأول مجموعة من الجنود وهم يحتفلون بعيد ميلاد الجندي شاؤول، ويظهر في المقطع الاخر شخص مكبل اليدين وأمامه كعكة عيد ميلاد وموضوع على وجهه صورة الجندي شاؤول ويظهر عليه التوتر والقلق من حركة يديه ويظهر رئيس الوزراء نتنياهو بصورة المهرج، ولعل القسام من خلال هذين المقطعين أراد ان يوصل رسائل عدة أهمها وجود عدد من الجنود وأنهم أحياء أيضاً، وقد رمز إلى ذلك من خلال الأرقام التي ظهرت على الملابس – 102 -107 ، ووجود عدد من الأشخاص الذين يلبسون ثياب الجيش الإسرائيلي ويغنون بالعبرية، إضافة إلى أن هناك احد الجنود في وضع صحي سيئ وقد ظهر مقعداً على كرسي متحرك، وعلى ما يبدو ان القسام اراد ان يمارس الضغط على الحكومة الإسرائيلية وخاصة ذوي المفقودين من الجيش من اجل التسريع في عملية التحرك بقضيتهم، وحيث تم إيصال رسالة للمجتمع الاسرائيلي بأن رئيس الوزراء نتنياهو يمارس الأكاذيب والتضليل والخداع ، ويحجب الكثير من المعلومات عنهم وعن ابنائهم، لذلك أظهره القسام بصورة المهرج في المقطع الثاني، كذلك أراد القسام ان يوصل رسالة للمجتمع الفلسطيني وعوائل الأسرى بشكل خاص، على قوة المقاومة وعملها الدؤوب من أجل تحرير أسرانا، وانها تدير قضيتهم بكل اقتدار وبراعه وقادرة على ان تبرم صفقة تبادل مشرفة لفلسطين والامة الإسلامية .
وفي الختام يبقى السؤال من هو الشخص الذي ظهرت صورته بانعكاس الملعقة بالمقطع الأول في الثانية الثامن عشر وهو يطفئ الشموع وهل هذا المقطع صورت كل أجزائه بنفس المكان أم لا ؟