بقلم: المهندس مدحت الخطيب
نحن الأردنيين كطائر الفينيق, عصاة على الموت والقهر والذل..ندوس باقدامنا رماد الكفر والبغض و ننهض من جديد.. إنها إرادة الحياة.. إرادة الحب والتآخي والذي تكسرت على صخرتها كل أحقاد الحاقدين....
كم هو رائع هذا الإصرار على الحياة والموت معا ..الحياة من اجل الوطن والموت كذلك...، كم جميلا ان تجد الفرح في وقت الحزن ، وان نخلق شمس وهَّاجة بالعطاء ، رغم حلكة الليل الذي حاول خفافيشُهُ أن يوطِّنوه في أحداق بلدنا بكل ما ملكت أياديهم من سلاح ومال وارهاب .. ، وما استطاعوا إلى ذلك سبيلا ولن يستطيعوا بعون الله ، طالما رجال الجيش والامن والدرك والمخابرات لهم بالمرصاد ، يلقنونهم الدرس البليغ في المقاومة والتضحية والفداء
،لن يكون الاردن بعون الله في يوم ما إلاَّ كما يشاء أهلوه ، لاكما يخطط اهل الحقد والظلام ..فلا مكان للغرباء الدخلاء ، ولا للحمقى الأغبياء ، ولا الأدوات ، ولا الإمعّات ، ولن يكون إلاَّ جميلاً بهيَّاً ، عنواناً للحق والخير والجمال والحب والســـــــــلام والاعتدال .
تقول الروايات كي تحتل قلعة عليك النيل من ولاء قاطنيها او كسر ارادتهم ان قاوموك وعندها يحق لك التمترس خلف اسوارها بسلام .الا قلعة الكرك...ارادت ان تعلم الخارجين عن قانون ان لقلعتها قانون اخر....ارادت ان تسطر درسا جديدا من دروس العز والفخر والولاء...
لم اجد قلعة في التاريخ تحاصر من يعزوها داخل اسوارها..الا قلعة الكرك..لم اجد مواطن يركض نحو الموت ويصرخ الاردن لينا وحقه علينا الا في قلعة الكرك...لم اجد عسكري يحمل سلاحه في يده ويحمي الرهائن بصدره الا في بطولات قلعة الكرك...
انا المواطن .. سائد ومحمد وصهيب وعلاء وشافي وحاكم ويزن وضياء وابراهيم...
انا المواطن ابن الكرك واربد وعمان والبلقاء وعجلون وجرش والزرقاء والطفيلة والعقبة ومعان ومادبا والمفرق...
انا المواطن ..ابن الكرك..بكل عشائرها ومكوناتها . اما الارهاب فلا دين له ولا وطن ولا عشيرة.......