ترتقي الأسماء بارتقاء معانيها ، وتسمو حروفها بسمو تلاحمها في تكوين بارع لتشكيل اسم هادف المعاني والدلالات . وتأبى ايامي الا ان تسوقني بعد زمن طويل في البعد عن الأسماء والأشخاص الى المثول أمام اسم خماسي الأحرف بين ثنايا حروفه وضعت قضيتي . وأمام عدالته فتحت صفحاتي لتروي عني سابق مأساتي .ولتبيح له الغوص في بحاري . لم يكن من شأني في هذا الموقف الا ان اترك قلمي جانبا لاتابع قلمه في قضيتي التي اراد زماني ان تنظر امامه بوطن اعتبره للروح وطنا . في تمسك مني وتشبت بمبادئي وثوابتي التي اقدسها ، وفي نضال مستمر مني هو وليد نضالي بوطني. وبين المد والجزر وتواري الاحداث . وبين الوقوف على تفاصيل المجريات اليومية في قضيتي وصمودي أمام التحديات . وجدتني لا أبرح بلاط المحاكم في ترقب لمسار قضية اشتهرت بقضية مغربية . ومع توالي الامتثال أمام عدالة الأرض لفت انتباهي اسم اصبح فيما بعد يراودني في كتاباتي . عجبا تراه من اسم يختلف عن الأسماء !!!!! برز بلمح البصر في قضيتي !! اختلطت احرفه باحرفي . واعادني نوره من جديد لحمل قلمي سعيا مني في البحث عن سر مضمونه وما علاقته بقضيتي؟ ورغبة مني في معرفة ما وراء هذا الإسم وما يخفيه بين ثناياه قدري ؟؟ عرفت الحيرة طريقها لوجداني ومع كل سكون ليل جميل آخذ مقعدي على مكتبي اتطلع بمرآتي وأتصفح مذكراتي فلربما شهدت مسيرتي نظيره فتستكين نفسي واجد ضالتي ،الا اني رغم كل محاولاتي لم ابلغ مقصدي وكثرت مع الايام تساؤلاتي وعجزت عن ايجاد اجابة عن هذا الاسم الذي حرمني السكون بذاثي . وجعلني في صحوتي ومنامي التمس حروفه وكانها تناديني . فما كان من شأني الا الرضوخ للامر الواقع فوضعت قلمي على اخرصفحة من صفحاتي في قناعة مني ان الزمن كفيل بتمكيني من هدفي. واعتبرت الامر منتهيا ، غير ان عاصفة فضولي كانت تجتاحني احيانا دافعة اياي الى رغبة جامحة في تجديد البحث عن هذا الاسم وتحليل حروفه . واحيانا اخرى عند هدوئها اجدني احاول الهروب حتى من نفسي . رباه !! ما هذا السر المكنون ! وما هاته الثورة التي اقامها هذا الاسم بداخلي ! ومن يجيبني عن تساؤلاتي ويرحم ضعفي ؟ تتوالى الأيام وتستمر حكاية قضيتي مع استمرار وقفاتي أمام عدالة تستمد قوتها من عدالة السماء . واراني من حين وحسب ظروف قضيتي اقف امام من سرق مني باسمه راحتي . اختلس النظرة اليه والتزم صمتي لاسمع نبرات صوته المتميزة عن النبرات في خفقان لقلبي واحساس مني برغبة في نزع كلمات منه ترويني وتمدني بالقوة في الصمود امام قضيتي . كلماته ليست كالكلمات واوصافه ليست كباقي الاوصاف . وقضيتي في الحقيقة ليست فقط قضية تحصيل حق بل هي كذلك قضية كاتبة ارتبط اسمها باسم اندلسي فجعلته لحسنه خاتمة ابداعاتها ايمانا منها بانه مثلما لكل بداية نهاية فلكل اسم رواية وحكايتي مع هذا الاسم اجمل من الف حكاية وحكاية . فما للاندلس من اسمكم الا ما هو لي فيه يا سيدي من نصيب !!!!!