بقلم - الدكتور المهندس هيثم احمد المعابرة - الطفيلة
الخوالد في تاريخ الأمم تبقى شواهد حية وعظيمة لقدرة الشعوب
والأمم على النهوض ورسم تاريخها بصورته المشرقة الزاهية الأصيلة ولمعركة الكرامة
معركة المجد والخلود والانفه في نفوس أبناء الأسرة الأردنية الواحدة أعظم الذكرى
والاعتزاز والفخار بتضحيات سطرها بواسل القوات المسلحة بقياده المغفور له بإذن
الله الراحل الكبير الملك الحسين الباني طيّب الله ثراه لتكون صفحة من صفحات
الضياء في تاريخ الأمة العربية والإسلامية.
لقد خطت الدوله الأردنية خطوات واسعة في مسيرة التنمية
والنهضة الوطنية الشاملة في مختلف المجالات مستمده من مبادئ الثورة العربية الكبرى
اعظم القيم النبيلة لبناء الدوله الأردنية الحديثه رغم كل الظروف الاستثنائية من
حروب وصرعات وتحالفات سياسية أحاطت بغلاف الأردن واستطاع بفضل حكمه وحنكة
الهاشميين من تخطيها بكل عزم وثبات واقتدار حتى أصبح الأردن محط نظر العالم لقدرتة
الفائقة في التعامل مع كافة الاحداث على المستوى الوطني والاقليمي والعالمي.
لقد شكل الأردن المعاصر صورة لدى معظم دول العالم وزعمائه
على أنه دولة عربية حديثة متطورة معتدلة سياسيا ترتبط مع الجميع بعلاقات الاحترام
المتبادل والمصالح المشتركة ويعود الفضل إلى صناعة هذه الصورة الايجابية وبنائها
للأردن إلى السياسة الحكيمة والمواقف التاريخية للهاشمين أصحاب الرساله الخالدة.
ونحن ندخل مئوية تأسيس الدولة الأردنية شهدنا خلال العشرين
عاما الأخيرة تطورا في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والإنسانية
والاقتصادية ونهضة شاملة في حماية كيان الدولة وتحصينها وبناء المؤسسات والتنمية
وتحديث المجتمع بفضل القياده الذكية والحكيمة لجلالة الملك المعزز عبد الله الثاني
بن الحسين حفظه الله ورعاه
ليضع الأردن الحديث المزدهر
على خارطة العالم المعاصر.
لقد تابعنا خلال الفترة الأخيرة الكثير من الأراجيف
والشائعات ودعوات الفتنه والإثارة التي نعلم جيدا انها لاتهدف إلى الإصلاح السياسي
ومحاربة الفساد بأشكاله بل تهدف الى خلق الفوضى لغاية في نفس يعقوب.
ان نعمة الامن والامان التي يتمتع بها بلدنا لم تأت من فراغ
او عبثاوهو يعيش في محيط ملتهب وانما جاءت بفضل القيادة الهاشمية الفذة وسياساتها
الحكيمة ووعي وادراك المواطن الاردني وانتمائه الصادق لثرى الاردن الطهور والجهود
النوعية والدؤوبة التي تبذلها قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية على مدار الساعة.
واعرج هنا بحكمي عملي بالقطاع الخاص وهو قطاع المقاولات الذي
يحظى باهتمام كبير في جميع دول العالم لما لهذا القطاع من أهمية في دعم الاقتصاد
من خلال إقامة بنية أساسية تواكب التطور الحضاري والاقتصادي الذي تشهده البلدان
ومن خلال تجربتي وزيارتي لعدد كبير من دول العالم وخاصه دول الجوار كان الأردن
نبراسا ومنارة يشار له بالبنان من مختلف دول العالم في مجال المقاولات والانشاءات
ومانشهده من نهضه عمرانيه من طرق وجسور وابنية هو خير دليل على عراقه هذا القطاع
الذي حظي برعاية خاصه من جلاله الملك عبدالله الثاني بتذليل كافة الإجراءات
والصعوبات إمام القطاع ليكون داعما كبيرا ومهما للاقتصاد الوطني الأردني