الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية بين ميسي ورونالدو.. رودري يختار الأفضل في التاريخ الأمن العام ينفذ تمريناً تعبوياً شاملاً لتعزيز الجاهزية والتنسيق في مواجهة الطوارئ على خطى بيكهام.. أول لاعب كرة لا يزال في الملعب يقتحم عالم الاستثمار في الدوري الأمريكي "غولاني".. أشرس ألوية الاحتلال تسقط في "كماشة" مقاومي غزة ولبنان كلية الـ تمريض في جامعة جرش تنظم يوم عمل تطوعي في محافظة جرش وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام مادبا .. ازمة سير خانقة بسبب اعتصام لأصحاب المركبات العمومية الاردن يدين بأشد العبارات جريمة قصف "إسرائيل" حياً سكنياً في بيت لاهيا 51647 طالباً وافداً في مؤسسات التعليم العالي الأردنية ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية نصف دينار وفاتان و 3 اصابات بحادث سير بين 4 مركبات أسفل جسر أبو علندا - فيديو الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025 تتسم بالواقعية وتحفيز النمو "الصناعة والتجارة” تطرح عطاء لشراء قمح وشعير ترشيح العرموطي لرئاسة النواب خدمّ الصفدي - وتحالفات الاحزاب الوسطية سحبت البساط من الاسلاميين

القسم : بوابة الحقيقة
الفرق بين ترامب وبايدن
نشر بتاريخ : 10/16/2020 11:32:37 PM
مروان سمور

ستجري الانتخابات الرئاسية الامريكية في 3 نوفمبر من هذا العام , وسيكون على رأس المتنافسين الرئيس الحالي دونالد ترامب وجو بايدن مرشحي الحزبين الرئيسيين الجمهوري والديمقراطي على التوالي , وستجري وبشكل متزامن ايضا انتخابات مجلسي النواب والشيوخ . 

 

وتاتي هذه الانتخابات وسط جدل كبير خلال اربع سنوات كانت صاخبة , امضاها الرئيس ترامب على كرسي الرئاسة , حيث عاشت امريكا في هذه السنوات وسط صدمة كبيرة , وانقسمت كما لم يحدث من قبل .

 

وان دراستنا لمواقف هذين المرشحين من قرارات او تصريحات تخص الدول , تحتم علينا عمل مقارنات ولو بشكل مقتضب لنفهم الى اين ستتجه السياسة الامريكية في المرحلة المقبلة , وستكون كالتالي :

                                            

اسرائيل

اعلن ترامب خطته للسلام والتي اسماها "صفقة القرن" , ومن ثم اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل , ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس . واوقف دعم وكالة الاجئين "الانروا" , ومن ثم اعلن الاعتراف بسيادة اسرائيل على الجولان المحتلة .

رفض بايدن خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط , واصفا إياها بأنها “حيلة سياسية” وتعهد بإجراء مفاوضات جديدة على أساس حل الدولتين بين الفلسطينيين والاسرائليين .

                                                                                                                                                                

 ايران

مارس ترامب تصعيداً غير مسبوق مع إيران، بدءاً من مغادرته الاتفاق النووي قائلا : "لدواعي إمكانية التوصل إلى اتفاق أفضل" , ومرورا باغتيال الجنرال قاسم سليماني , وانتهاءًا بسلسلة العقوبات الاقتصادية الشديدة التي فرضها على ايران .

بينما بايدن يقول بإنه سيتعامل مع إيران عن طريق الدبلوماسية , وسيعود إلى "الاتفاق النووي" لكن بشرط عودة طهران أولا للامتثال للقيود التي يفرضها عليها هذا الاتفاق .

 

الصين

وصلت العلاقات الأميركية الصينية في عهد ادارة ترامب إلى أسوأ مراحلها , وخاصة بعد تفشي فيروس (كوفيد – 19) , اذ اتهم ترامب الصين بانها من نشرت الفايروس .

 

وشن عليها حربا تجارية , وحاصر شركات الاتصالات الصينية هواوي وشركات التكنولوجيا الاخرى .

 

اما بايدن فقد توعد بزيادة الضغط على الصين وفرض العقوبات عليها , لتحل موضوعات حقوق الانسان التي يتهمها بها .

 

كوريا الشمالية

يعتقد البعض أن دبلوماسية إذابة الجليد التي اتباعها ترامب في لقائه التاريخي للرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ اون , لم تجدي نفعا , ولم يتخلى "كيم" عن اسلحة الدمار الشامل .

يتفق بايدن مع ترامب على العمل على دفع كوريا الشمالية للتخلي عن برنامجها للتسلح النووي , وذلك بالضغط عليها , وليس الجلوس المجاني مع زعيمها ومن غير شروط مسبقة .

 

حظر السفر

 

اصدر ترامب قرار حظر دخول مواطني 7 دول - معظمها ذات غالبية مسلمة - إلى الولايات المتحدة .

اما بايدن في بيان صادر عن حملته: «في اليوم الأول من تسلمه للرئاسة سيلغي جو بايدن قرار حظر السفر ومنع استقبال اللاجئين ، بمن فيهم المهاجرون من العالم العربي».

 

روسيا

سعى ترامب إلى التخفيف من حدة اتهامات وكالات الاستخبارات الأميركية للروس بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية الاخيرة , وقال ان الخطر الاكبر على امريكا هو الصين وليست روسيا . 

 

بايدن توعد بالرد بحزم على أي محاولة روسية للتدخل في الانتخابات مجدداً. وأيضاً بمواجهة بوتين إذا ما تأكدت أنباء تقديم روسيا مكافآت مالية لعناصر من «طالبان» مقابل قتل جنود أميركيين .

 

والخلاصة , ان الانتقادات التي واجهتها إدارة ترمب في فترة رئاسته في كيفية تعاطيها مع السياسة الخارجية , وتبنيها لشعار (أميركا أولاً) او (لا ركوب مجانا معنا) , ليصبح العالم في حالة فوضى , وما احدثته تلك السياسات "الترامبية" من تاثير على الاقتصاد الدولي والسلم العالمي وحالة ارباك للمجتمع الدولي .

وكيف اصبح العالم يقاد بقيادة ليست مسؤولة وغير رشيدة , فقد انسحبت امريكا من اتفاقيات دولية تجارية وبيئية واتفاقيات تخص السلام في العالم . لقد اضحى العالم بقيادة ترامب في حالة عدم استقرار, واصبحت الاتفاقيات العالمية اقل احتراما .

 

اما بالنسبة الى بايدن فكل التوقعات تشير الى انه سيسلك طريق اوباما وسياسة الحزب الجمهوري ومبادئه , مع بعض التغيرات الطفيفة , وسيعاني كثيرا قبل ارجاع السياسة الامريكية الى ما كانت عليه قبل فترة ترامب , واعادة مصداقية الولايات المتحدة مع الحلفاء والاصدقاء كما كانت من قبل .

 

 


جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023